الرباط – وجهات|
سجلت عدد من الأسواق التقليدية المُصدرة للسياح إلى المغرب تراجعا ملحوظا، خلال النصف الأول من العام الجاري؛ أبرزها ألمانيا وبلجيكا وهولندا، فيما عرفت أعداد الفرنسيين استقرارا.
واستقبل المغرب في النصف الأول من السنة الجارية، وفق “مرصد السياحة” ونشره صحيفة هسبريس المغربية، نحو 6,5 ملايين سائحا، بزيادة 92 في المائة على أساس سنوي، وبحوالي 21 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2019.
ويشكل السياح الأجانب من هذا الرقم نحو 3,4 ملايين سائح، أما أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج فعددهم بلغ 3,06 ملايين؛ وهو رقم مرتفع مقارنة بالسنة الماضية نتيجة تزامن عيد الأضحى مع عطلة الصيف.
وتعتبر فرنسا أول مصدر للسياح إلى المغرب، والتي شهدت استقرارا على غير العادة في عدد الوافدين منها، حيث ناهز عددهم 969 ألف فرنسي، مقابل 972 ألف في النصف الأول من سنة 2019، باعتبارها سنة مرجعية قبل جائحة كورونا.
وكان أكبر تراجع سُجل في سوق ألمانياـ حيث انخفض سياحها القادمون إلى المغرب بنحو 34 في المائة في النصف الأول من 2023 مقارنة بسنة 2019 ليكتفي عددهم بـ135 ألفا، مقابل 204 آلاف قبل الجائحة.
وشهدت سوق بلجيكا هي الأخرى تراجعا بنسبة 29 في المائة، حيث حل بالمملكة ما يقارب 94 ألف بلجيكي خلال الأشهر الستة الأولى، بعدما كان عددهم أكثر من 130 ألف سائح. كما تراجع سوق هولندا أيضا بنسبة 29 في المائة، لينخفض عدد سياحها المقبلين على المغرب إلى 83 ألفا، مقابل 117 ألفا في عام 2019.
وتحتل إسبانيا المرتبة الثانية من عدد السياح، بعد فرنسا، الذين يزورون المغرب حيث وصل عددهم 632 ألفا بزيادة 52 في المائة مقارنة بعام 2019 وبزيادة 180 في المائة على أساس سنوي.
وتأتي ألمانيا في المرتبة الثالثة ثم المملكة المتحدة في المرتبة الرابعة ثم إيطاليا وبلجيكا، َإلى هولندا والولايات المتحدة الأميركية ثم إسرائيل.
الملاحظ أن عدد السياح الإسرائيليين شهد قفزة كبيرة بعد تطبيع العلاقات، حيث ناهز عددهم 38 ألفا بزيادة 146 في المائة في النصف الأول من العام مقارنة بفترة 2019 وبزيادة 35 في المائة على أساس سنوي؛ وهو تطور يأتي في ظل إطلاق رحلات جوية مباشرة بين البلدين.