مسقط – العُمانية|
عاد إلى البلاد اليوم صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان قادما من المملكة العربية السعودية بعد ترؤسه وفد سلطنة عُمان المشارك في اللقاء التشاوري الثامن عشر لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والقمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى في مدينة جدة.
وقد رافق سموه وفد رسمي ضم كلا من: السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، والمهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، والدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، وصاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد سفير سلطنة عمان المعتمد لدى المملكة العربية السعودية، وصاحبي السعادة المستشارين بمكتب سموه.
وكان صاحب السمو السيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان قد غادر مدينة جدة السعودية في وقت سابق.
وشارك سموه في اللقاء التشاوري الـ 18 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والقمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى اللتين عقدت أعمالهما في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وذلك بناء على التكليف السامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان المعظم، حيث سموه وفد سلطنة عُمان
وترأس القمة الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية، والذي أشار خلال الافتتاح إلى أن القمة تأتي تجسيدا للروابط العريقة مع دول آسيا الوسطى، وأن التحديات التي يواجهها العالم تستلزم توحيد الجهود، مؤكدًا على أهمية خطة العمل المشتركة بين دول الخليج ودول آسيا الوسطى.
من جانبه، أكّد صاحب السّمو السّيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السُّلطان في كلمته خلال انعقاد القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى المُقامة في المملكة العربية السعودية، على ما تمتلكه دول المنطقتين من إمكانات وموارد كبيرة لتشكّل فرصة سانحة لتعزيز التعاون المشترك لا سيما في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة، بما يعود بالمنافع المتبادلة ويحقق التنمية المستدامة.
ونقل سموّه في بداية كلمته تحيات حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، وتمنياته الطيبة لاجتماع القمة بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى الصديقة، معربا عن تطلعه لأن يكون هذا اللقاء انطلاقة جديدة لتعزيز وترسيخ العلاقات بين بلداننا.
وأضاف سموّه: نُشيد بما تشهده العلاقات الخليجية مع دول آسيا الوسطى من تقدم ونماء، فإننا نتطلع في المرحلة المُقبلة إلى تحقيق إنجازات متنوعة، تفعيلًا للاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين دولنا، وخطة العمل المشترك للحوار الاستراتيجي والتعاون للفترة 2023 – 2027.
ووضّح سموّه أن ما يجمع دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى من مصالح واهتمامات مشتركة يتطلب مزيدا من التواصل والتنسيق الجماعي في مختلف المحافل الدولية؛ دعمًا لجهود إحلال الأمن والاستقرار والسلام، مضيفًا سموّه: كما أننا نُثمّن عاليًا مواقف دول آسيا الوسطى الداعمة للقضايا العربية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وضرورة نيل الشعب الفلسطيني حقّه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لما نصّت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
من جانب آخر، أشار الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي عهد الكويت، إلى أن قمة دول الخليج وآسيا الوسطى تعكس الرغبة المشتركة لتطوير العلاقات، معربًا عن أمله لأن تسهم في تعزيز الشراكات بين دول الخليج وآسيا الوسطى في كافة المجالات.
ومن جهته، قال شوكت ميرضيايف رئيس أوزبكستان: طبّقنا نظام الدخول بدون تأشيرة لدول الخليج لتعزيز التعاون السياحي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول وسط آسيا، داعيا من جهة أخرى إلى ضرورة اتخاذ خطوات فعلية لمواجهة الإسلاموفوبيا والتطرف والعنصرية في العالم.
وفي سياق متصل، دعا فخامة إمام علي رحمان رئيس طاجيكستان إلى إنشاء صندوق خاص للاستثمار في إطار منظمة العمل الإسلامي لتستفيد منه الدول الإسلامية، معربا عن تطلعه في جلب الاستثمارات الخليجية إلى دول وسط آسيا وإنشاء صندوق للاستثمار بين الخليج وآسيا الوسطى في ظل العلاقات التاريخية والثقافية المشتركة.
وبحثت القمة تعزيز التعاون والتنسيق في مختلف المجالات، في ظل تزايد الاهتمام الإقليمي والدولي بدول آسيا الوسطى الخمس؛ نظرا لموقعها وأهميتها الجيوستراتيجية، والثروات الطبيعية التي تمتلكها هذه الدول بما يؤهلها لقفزات تنموية كبيرة.