تونس – وجهات|
استقبل رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد بقصر قرطاج، الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، رئيس المنظمة العربية للسياحة. وتم خلال اللقاء التطرق لدور المنظمة وعملها في تطوير قطاع السياحة في تونس وفي سائر الدول العربية، مشيدا بالدور الكبير الذي تؤديه المنظمة على امتداد الوطن العربي .
وأشار الرئيس التونسي إلى أن السياحة وإن وردت في المفرد فهي في الواقع تفيد الجمع لأن الأمر لا يتعلق بالسياحة التقليدية فقط بل أيضا بأصناف عديدة أخرى من السياحة.
معبرا عن أمله في أن يقام بجزيرة جربة مركز عالمي لعقد المؤتمرات نظرا لتوفر كافة المرافق الضرورية وهو ما سيكون له انعكاسات ايجابية على تونس عموما وعلى جنوبها بوجه الخصوص.
مؤكدا إلى ما يتوفر لدى بلاده من إمكانيات كبيرة في قطاع السياحة بالاضافة للقطاعات الأخرى المساندة مشدّدا على أن الإرادة الثابتة والعزيمة القوية ستمكن كافة العامليين في القطاع السياحى التونسي من ان يؤنسوا كل من يفد إليها من السياح من الوطن العربي ومن كل أنحاء العالم.
من جهة اخرى، اطلع آل فهيد الرئيس قيس سعيد على نتائج المنتدى الأول للإعلام السياحي الذي تم تنظيمه بدعم وتوجيهات الرئيس التونسي وبالتعاون فيما بين وزارة السياحة والمنظمة العربية للسياحة واتحاد اذاعات الدول العربية والمنظمة الدولية للاعلاميين والكتاب السياحين والذي قدم العديد من التوصيات التى تخدم الإعلام السياحي منها دعوة الدول العربية بالتعاون مع المنظمات العربية المتخصصة لتدريب وتأهيل الإعلاميين السياحيين من خلال برنامج التحول الرقمي، إنشاء منصة عربية للبث الرقمي للمقاصد السياحية العربية، دعوة المؤثرين والإعلاميين بالمجال السياحي إلى الترويج للمقاصد السياحية العربية من خلال منصاتهم، دعوة الحكومات العربية للتعامل مع عملية الارتقاء بقطاع السياحة بطريقة أكثر تكاملا من خلال تشريك كافة الجهات المعنية، دعوة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع المنظمة العربية للسياحة واتحاد إذاعات الدول العربية لتشكيل فريق عمل لوضع رؤية عربية للإعلام السياحي بالمنطقة العربية، دعم التواصل مع المنظمات والجمعيات الدولية التي تهتم بالإعلام السياحي للارتقاء بهذا المجال بالعالم العربي، التأكيد على دور الاعلام المتخصص باعتباره يجمع بين معرفة تفاصيل الصناعة السياحية والتكوين الأكاديمي الإعلامي، العمل على تركيز استراتيجية ورؤية تشاركية تجمع السياحة والاعلام باعتبارهما عملة واحدة، التعريف بالمخزون الثقافي والحضاري والمناطق السياحية بتوظيف الانتاجات المشتركة بمختلف أنواعها (مسلسلات، أفلام، ريبورتاجات، حفلات ومهرجانات..) ، مزيد التعاون بين المؤسسات السياحية قصد احداث أفضل منتوج إذاعي وتلفزيوني والتفكير في احداث مهرجان عربي لهذه المنتجات.
كما اطلع الرئيس التونسي بأن المنظمة العربية للسياحة بالتعاون مع وزارة السياحة ستنظم مؤتمر السياحة العلاجية وملتقى الصناعات التقليدية والحرفية على المستوى العربي بالجمهورية التونسية
كما ستقدم المنظمة بالتعاون مع وزارة السياحة عدد 3 آلاف منحة دراسية للعاملين في قطاع السياحة من خلال البرامج التدريبية التي تقدمها المنظمة
وأكد آل فهيد بأن جائحة كورونا أثرت تأثيرا كبيرا على صناعة السياحة ليس فقط على المنطقة العربية ولكن على المستوي العالمي وتعدت الخسائر العالمية أكثر من تريليون دولار، والمنطقة العربية أكثر من 300 مليار دولار، مشيرا إلى أن حجم السياحة العالمية بلغ مع نهاية 2022 أي بعد الجائحة 900 مليون سائح أي حوالي 63 % مقارنة بعام 2019.
وقال، إن المنطقة العربية حققت نسبة تعافي بنسبة 100 % بعد الجائحة وهذه الأرقام تجعلنا متفائلين، مؤكدا ضرورة العمل على تنمية وتطوير التعاون المثمر بين بلدان المنطقة عامة والجمهورية التونسية بصفة خاصة .