العبري: العالم يشهد عودة نشاط الطيران المدني بوتيرة أسرع تجاوزت أرقام 2019

اجتماعان إقليميان بمسقط يبحثان التحديات في مجالي الملاحة الجوية وسلامة الطيران

مسقط – العُمانية|

 بدأت اليوم بمسقط أعمال الاجتماعين الـ 20 للمجموعة الإقليمية لتخطيط وتنفيذ الملاحة الجوية و”الإقليمي الـ 10 لسلامة الطيران في الشرق الأوسط” اللذين تستضيفهما سلطنة عُمان ممثلة بهيئة الطيران المدني لمناقشة أهم القضايا والتحديات التي تواجهها دوله في مجال الملاحة وسلامة الطيران ويستمران أربعة أيام.

ويهدف الاجتماعان إلى تبادل الخبرات والتجارب ووجهات النظر المتعلقة بالملاحة الجوية وسلامة الطيران التي تواجهها دول الشرق الأوسط وإيجاد الحلول العلمية المناسبة لها.

ويشارك في الاجتماعين، اللذين جاءا بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو”، 150 مشاركا من 15 دولة بمختلف دول العالم، وحوالي 9 منظمات دولية وشركات متخصصة في مجالي الملاحة الجوية وسلامة.

رعى افتتاح الاجتماعين المهندس نايف بن علي العبري رئيس هيئة الطيران المدني الذي أكد على أن التطورات العالمية والإقليمية في الملاحة الجوية وسلامة الطيران ركيزة لمختلف برامج عمل فرق الخبراء ومجموعات العمل التي تستعين بها منظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو” في عملية إعداد القواعد والتوصيات والإجراءات والتحديثات التي أجرتها المنظمة كمخرجات لاجتماع الجمعية العمومية الحادي والأربعين.

وقال العبري إن العالم يشهد عودة لنشاط الطيران المدني بوتيرة أسرع قد تجاوزت في معظمها الأرقام المسجلة في عام 2019م، مضيفا أن مناقشة أوراق العمل والمعلومات والتوصيات الواردة من المجموعات الفرعية وفرق العمل المختلفة خلال هذا الاجتماع ستسهم إسهامًا فاعلًا في اتخاذ القرارات المناسبة التي توائم الخطط الاستراتيجية الإقليمية والوطنية.

من جانبه، أوضح المهندس محمد أبو بكر فارع مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي لمنطقة الشرق الأوسط أن الحركة الجوية في منطقة الشرق الأوسط سجلت ذروة إضافية خلال الفترة الماضية على الرغم من الانخفاض الحاد في حجم الحركة بسبب جائحة “كوفيد-19″، مشيرا إلى أن العمليات في منطقة الشرق الأوسط استأنفت تقدمها ونموها بخطوات مستقرة خلال العامين 2022 و 2023.

وأضاف، أن طموحات وتطلعات الدول في منطقة الشرق الأوسط أدت إلى ظهور تحديات جديدة في قطاع الطيران، كونها ضمن الوجهات العالمية الجاذب للسياحة سواء في مجال العمل أو السياحة الدينية والترفيهية وسياحة الفعاليات العالمية مثل كأس العالم، ومعرض إكسبو؛ الأمر الذي استدعى التعامل مع ازدحام الحركة الجوية وتحسين سعة المجال الجوي لضمان كفاءة وفعالية العمليات.

ويناقش الاجتماعان في ثماني جلسات عمل مراجعة تقرير الحركة الجوية في الشرق الأوسط للعام الماضي ويشمل الكثير من قصص النجاح التي حققتها الدول خلال عام 2022م، وخطط الحركة الجوية الإقليمية بما في ذلك التعديلات الجديدة والإضافات استنادا إلى التطورات على الصعيدين الإقليمي والعالمي، والمناقشات ذات الصلة بجداول شبكة طرق خدمات الحركة الجوية الإقليمية.

كما سيتم خلال الاجتماعين مناقشة نتائج تقييم المجال الجوي لوكالة المراقبة الجوية الإقليمية للشرق الأوسط والقضايا والمعايير ذات الصلة لضمان تعزيز واستمرارية مستويات السلامة، وتطبيق إدارة تدفق الحركة الجوية لتحسين كفاءة الرحلات بما في ذلك الدروس المستفادة من نجاح كأس العالم “فيفا” الماضي، وقائمة جوانب التقصير واقتراح أسلوب لإيجاد الدعم اللازم ومعالجة هذه الجوانب بالكامل، إضافة إلى نسخة خطة سلامة الطيران المدني الإقليمي بالشرق الأوسط للفترة من 2023-2025 بما في ذلك مبادرات تحسين السلامة ومعايير أداء السلامة التي توفر منهجًا استراتيجيًّا لإدارة السلامة على المستوى الإقليمي من خلال التركيز على أولويات السلامة الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط والمشكلات التنظيمية ومخاطر السلامة التشغيلية، والمخاطر المترتبة، ومناقشة الخطوة الوطنية لسلامة الطيران المدني، وبرنامج الدولة للسلامة، وأخيرًا التحديات والأولويات في مطارات منطقة الشرق الأوسط.

ويصاحب الاجتماع معرض للمؤسسات الراعية؛ لاستعراض التكنولوجيا المتطورة وأحدث التقنيات في مجال الطيران، بالإضافة إلى تعريف المشاركين بالمقومات السياحية والتاريخية والثقافية التي تزخر بها سلطنة عمان.

ويأتي هذا الاجتماع كثالث حدث دولي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلةً بهيئة الطيران المدني خلال هذا العام، حيث استضافت الاجتماع الثالث لأمن الطيران والتسهيلات في يناير الماضي، ثم اجتماع المستشارين القانونيين للطيران المدني في فبراير الماضي. 

حضر الاجتماع عدد من رؤساء قطاع الطيران ومديري العموم بالهيئة وأصحاب العلاقة بمجالي الملاحة الجوية وسلامة الطيران.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*