نزوى – العُمانية|
تشكل السيارات الكهربائية الكلاسيكية السياحية أداة جذب للسياح في حارة العقر القديمة بولاية نزوى بمحافظة الداخلية، وتم إحياء معالمها القديمة بترميم المساجد والمنازل المهجورة وجعلها نزلا بصورة عصرية راقية وإعادة الحياة إليها من جديد.
وقال يونس بن علي العنقودي أحد أصحاب المؤسسات التي تعنى بالسيارات السياحية الكلاسيكية إن نشاط الجولات السياحية بالسيارات الكلاسيكية ساعدت على استقطاب الكثير من السياح إلى ولاية نزوى بشكل عام وإلى حارة العقر بشكل خاص من حيث تنظيم الرحلات عبر هذه السيارات وتعريف السائح بالمعالم الأثرية والمواقع القديمة، بالإضافة إلى أنها قدمت للسائح المحلي أو من خارج سلطنة عمان نبذة عن تاريخ نزوى ليستمتع السائح بجولة في السيارات الكلاسيكية بشكلها الأنيق في حارة تحمل طابعا معماريا قديما تجعله يعيش تجربة جديدة.
وأضاف: أن جولة في المواقع السياحية بنزوى تشمل شرحا للمواقع الأثرية وتعريف السائح بتاريخ المنطقة والمساجد القديمة لمدة لا تقل عن 20 دقيقة للجولة الواحدة وقد تزيد حسب طلب السائح.
وأشار إلى أن السائح يجد متنفسا في هذه السيارات من حيث الخصوصية والتجوال المنظم والتقاط الصور في بعض الأماكن الأثرية كونها تجربة جديدة لكثير من السياح.
وأكد العنقودي على أن الجولة الواحدة تشمل المواقع الأثرية بالإضافة إلى الشرح المفصل عبر الأجهزة اللوحية الإلكترونية وتعريف السائح بالعادات والتقاليد العُمانية القديمة من حيث طريقة الري القديم والعادات العمانية في فعاليات الأعياد والتنور.
وأوضح أن الحركة السياحية في الحارة تزداد بشكل أكبر في مواسم الأعياد والإجازات الرسمية بحيث يتم تشغيل الجولات السياحية حتى الساعة 10:00 مساء، وأضافت الجولات عبر هذه السيارات الكلاسيكية التعريف بالمعالم والأماكن التي تستحق الزيارة والتعريف بالجانب الثقافي لولاية نزوى وأسرار الهندسة المعمارية العمانية وثقافة بناء الأفلاج وتقسيم الأفلاج والعادات والتقاليد.
فالزائر لولاية نزوى قبل أربع سنوات يلحظ الفرق بين المكونات السياحية والتجارية في هذه الحارة، فلم يكن هناك أكثر من نزل أو نزلين في السابق وعدم توفر المقاهي والأنشطة التجارية التي تخدم السياح، أما الآن فستجد في الحارة التي حافظت على بنيتها الأساسية والمباني القديمة والمنازل الطينية كل ما يبحث عنه السائح.
وأشار العنقودي إلى أنه يطمح أن يطور في مشروع الجولات عبر السيارات الكلاسيكية ونقل هذه التجربة إلى ولايات أخرى بسلطنة عمان.