سياحة المغامرات.. استكشاف جمال عُمان الجغرافي

مسقط – “وجهات” |

تحظى سلطنة عمان بتنوع جغرافي فريد بين السهول والجبال والشواطئ، مما يساعد على ممارسة الكثير من الأنشطة مثل تسلق الجبال واستكشاف أماكن مختلفة في ربوع البلاد.

وتختلف سياحة المغامرات في سلطنة عُمان بين فصلي الصيف والشتاء، ففي الصيف نتبع مغامرات الأودية دائمة المياه وبعض الكهوف الباردة بسبب حرارة الجو، أما في الشتاء فيكون التوجه للجبال والصحراء لممارسة مغامرات التسلّق والقيادة في الطرق الوعرة والصحراوية”.

وتختلف بعض مسميات المسارات بين القديم والحديث، كما تختلف بعض معدات المغامرة بين الأودية والكهوف، وتجربة المغامرة تُكسِب المغامر التغلب على الخوف وسرعة التأقلم.

ومع ما تزخر به عمان من تنوع في المنتجات السياحية فإن وزارة التراث والسياحة تعمل تعزيز سياحة المغامرات سعياً لتنمية التدفق السياحي وتعزيز التجربة السياحية لا سيما أنشطة سياحة المغامرات العالمية التي تستقطب حركة سياحية نشطة يفضلها المغامرون بكافة أنحاء العالم، وأصبحت عديد الدول تشكل اتجاها لبوصلة العديد من السياح فضلا عن النمو الاقتصادي الذي ينتج عن ذلك الحراك السياحي.

وتأتي سلطنة عمان من مصاف الدول التي تستهوي العديد من الشرائح السياحية والمهتمين بسياحة المغامرات وكذلك المغامرين بكافة أنواعهم.

خاصة وانها تتفرد بالطبيعة الجغرافية المتميزة التي تتمتع بها السلطنة مما يساعد على نمو هذا النوع من الأنشطة في الجبال والكهوف والأودية والصحارى الرملية والأنشطة البحرية والتي تشهد اقبالا متزايدا من قبل الحركة السياحية الدولية وكذلك السياحة الداخلية.

وهناك العديد من المؤشرات التي تبين على هذا الإقبال المتنامي ومنها تجربة منتجع اليلا بولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية حيث بلغ عدد ممارسي أنشطة سياحة المغامرات في الفترة من يناير وحتى ديسمبر 2022 ما يقارب ألف وتسعمائة وخمسين سائحا، فيما بلغ العدد بمنتجع أنتارا بولاية الجبل الأخضر أيضا ألفي سائح، ويمكن القول إن عدد محبي ممارسة أنشطة سياحة المغامرات في تنام مستمر بكافة محافظات سلطنة عمان. في حين تقوم الوزارة بمتابعة هذا التنامي عن كثب بالتعاون مع جهات الاختصاص لتوفير كافة الخدمات الضرورية التي يحتاجها السائح ولجعل سلطنة عمان أحد أهم الوجهات السياحية الأمنة في العالم لممارسة أنشطة سياحة المغامرات.  

وتتفرد سلطنة عمان بتنوع طبيعي إنعكس على تنوع الوجهات السياحية والتي أصبحت يفضلها السائح المتشوق لممارسة سياحة المغامرات حيث أن المواقع الطبيعية كجبال الحجر الشرقي والغربي وبعض المواقع بمحافظة ظفار ومحافظة مسندم أصبحت وجهة لممارسة أنشطة سياحة المغامرات ومفضلة بين المغامرين.

وهناك عدد من المواقع التي تستهوي كثير من محبي المغامرات منها بطون الأودية مثل وادي الثعابين، ويقع بوادي بني عوف بين قرية بلدسيت وقرية هاط وقرية الزامة التابعة لولاية الرستاق، وهو معروف باسم (صير مند) وأعمق بحيرة تسمى بالكور الأسود، وعندما بدأ محبو المغامرات التواجد في هذا الوادي أطلق عليه وادي الأفاعي نظراً لكثرتها في الموقع وأيضا شكل الوادي على شكل أفعى ضخمة. 

ويعتبر الوادي وجهه سياحية أقرب إلى الجنّة على الأرض، كما يطلق عليه البعض، حيث تحتضن طبيعة خلابة تميزها عن غيرها كأنها مدن ملاهي طبيعية مليئة بالمغامرات.

وكذلك وادي شاب ووادي طيوي، وجبل شمس “سناب بني خميس وفيا فراتا” ووادي حاور. كلها تمثل وجهة جاذبة لسياحة المغامرات بخلاف رحلات الغوص في محافظة مسندم ومحافظة مسقط وجزر الديمانيات وكذلك في محافظة ظفار، ورمال الشرقية.

الصور من حسابات: عفيفة الهاشم، روف للمغامرات، ماهر الهنائي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*