قلعة نزوى.. إرث سياحي خالد في محافظة الداخلية

تواصل فعاليات مهرجان الداخلية 2023 وسط تفاعل السياح والزوار 

نزوى – وجهات|
 

تشهد محافظة الداخلية خلال هذه الفترة على وجهة الخصوص، حضورا كبيرا من السياح الذين يتوافدون على مختلف ولاياتها لحضور فعاليات مهرجان الداخلية 2023، الذي يختتم في 4 مارس المقبل.

وتبرز ولايات المحافظة نشاطات مختلفة طوال ايام الأسبوع مما يعطي الزوار والسياح فرصة للتعرف على تراث ولاياتها وطبيعتها ومختلف مزاراتها. 
وتشهد قلعة نزوى زيارات مختلفة من السياح والزوار طوال ايام الأسبوع حيث تقدم فعاليات مختلفة. القلعة التي بنيت في عهد الإمام سلطان بن سيف بن مالك اليعربي «1649 ـ 1679م» واستغرق بناؤها 12 عامًا، وتعد أبرز المعالم السياحية والتاريخية لولاية نزوى.

وتتميز القلعة ببنائها الدائري الكبير المبني بالحجارة والجص العماني «الصاروج» ويبلغ ارتفاعها 34 مترًا أما قطرها فيبلغ 45 مترًا، وهي بمثابة منصة منبسطة السطح أقيمت على قاعدة مردومة بالحجارة إلى باطن الأرض، مزودة بفتحات مدافع ويتم الصعود إلى القلعة عن طريق سلم ضيق على شكل حرف (ح) حيث يوجد سبعة أبواب، وعند كل باب منعطف يطل على هذه الأبواب وفتحات دفاعية وتتجلى فيه العبقرية المعمارية والهندسية للعمانيين، وتتوسط القلعة ولاية نزوى التاريخية وتمثل قلبها الثقافي النابض، وجرى تشييدها في منتصف القرن السابع عشر الميلادي.

والزائر لقلعة نزوى كموقع سياحي وتراثي يطالع عبر أروقتها وغرفها حكاية تاريخ المكان والولاية بشكل عام عبر الحقب الزمنية الماضية، إذ تضم القلعة مجموعة واسعة من الغرف، بينها غرفة الإمام والغرف التراثية، ومخزن التمور وأنواع الأسلحة، كما تعرض القلعة في أروقتها الحلي والأقفال والأزياء، وسيرة لعلماء نزوى الشهباء.

وقامت وزارة التراث والسياحة بترميم قلعة نزوى خلال الفترة من ( 1988 / 1990)، وتنقسم القلعة إلى وحدتين معماريتين هما القلعة شبه المستديرة، والحصن من حولها، ويُدخل إلى القلعة والحصن عبر باب يصل عرضه 1.90 متر وارتفاعه 3 أمتار، تعلوه سقاطة بها عقد زورقي، ويحتوي الباب على نقشة «بويب» وعليها نقوش وزخارف نباتية وهندسية، وهي توصل إلى ممر به مصطبة لجلوس الحراس، ويوصل الممر إلى ساحة داخلية مفتوحة، ويتقدم المدخل مدفع عماني من عيار ثلاثة أرطال يعود إلى بداية القرن السابع عشر الميلادي، وهو مصنوع من البرونز المسبوك، ويوجد في الساحة بئر ماء وعدد من الغرف بحسب ما جاء في الموسوعة العمانية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*