مسقط – العُمانية|
تشارك وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 بمعرض مسقط الدولي للكتاب في نسخته الـ 27 ، بتدشين أولى سلسلة لقاءات المشاركة المجتمعية “رؤيتنا”، بهدف اطلاع الجمهور بالجهود التي بذلتها وتبذلها الوحدة بالتعاون مع جهات الاختصاص من أجل ضمان تحقيق رؤية “عُمان 2040”.
كما تم تخصيص قسم خاص بمهارات المستقبل يتضمن شاشات عرض تفاعلية يقدم من خلالها موظفو الوحدة شرحًا وافيًا عن مراحل العمل وآليات المتابعة ومؤشرات الرؤية بالإضافة إلى التعريف بمختبرات الرؤية وما انبثق عنها من برامج وطنية والتي دشنت منذ إطلاق الرؤية مطلع العام 2021م.
وتعزيزاً للمشاركة المجتمعية تم عقد عدد من الجلسات الحوارية التي تستقطب عددا من المسؤولين والخبراء في مجالات الذكاء الاصطناعي ومهارات المستقبل، والمعنيين بتنمية المحافظات واللامركزية، إلى جانب فتح الحوار للشباب للتحاور بشأن الرؤية والتآلف المجتمعي والوحدة الوطنية وإطلاعهم على تصنيف عُمان في المؤشرات العالمية.
حيث استهلت أولى الجلسات الحوارية بالحديث حول التنافسية العالمية والمؤشرات الوطنية والدولية المعوّل عليها في تقييم مدى تقدم سلطنة عُمان ممثلة برؤيتها الطموحة في مختلف القطاعات، وتصنيفها مقارنة بدول المنطقة.
استضاف عبدالله السعيدي في هذه الجلسة هلال الهنائي المدير العام لإدارة الجودة والتميز الحكومي، والدكتور واضح المنذري مساعد نائب العميد لضمان الجودة والاعتماد في الكلية الحديثة للتجارة والعلوم، حيث تطرقت الجلسة لأهمية المؤشرات من جهة وخطورة التلاعب بها من جهة أخرى.
كما ناقشت كيفية اعتماد المؤشرات المحلية والدولية في رؤية عُمان 2040، وما هي المعايير والمنهجيات التي تعتمد عليها أبرز المؤشرات الدولية في التقييم.
أما الجلسة الثانية فقد استضافت الدكتور سالم الشعيلي مدير دائرة مشروعات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وحاوره المخترع العُماني سلطان الصبحي.
وقد تطرق الحوار إلى مفهوم الذكاء الاصطناعي وأبرز مجالاته المعاصرة، إضافة إلى دوره في تنمية مختلف القطاعات التقنية والخدمية والتنموية وحتى التجارية في سلطنة عُمان.
وعرّج الصبحي إلى واقع الجهود المبذولة على المستوى الوطني في هذا الملف، ومدى فاعليته في رفد الاقتصاد المحلي بما يعزز مكانة السلطنة في مؤشرات التنافسية العالمية.
في المقابل، أشار الدكتور الشعيلي إلى الجانب المسكوت عنه من الذكاء الاصطناعي وهي مخاطره المحتملة التي قد تشكل تهديدا للمجتمع في حال غياب الوعي والدراسات الشمولية لتوظيف تقنياته، خاصة فيما يتعلق بسوق العمل.
وعلى نحو غير متوقع، استخدم سلطان الصبحي تقنية الذكاء الاصطناعي في لفتة إبداعية للإجابة على أسئلة الحضور، والتعقيب لاحقا على تلك الإجابات الذكية من قبل الدكتور الشعيلي.
تجدر الإشارة إلى أن جلسات رؤيتنا الحوارية لا يزال على طاولتها ثلة من القضايا التي ستشهدها الأيام المقبلة من معرض الكتاب، والتي تقع على خط التماس بين أولويات الرؤية واهتمامات المجتمع.