الرحبي: رؤانا وضع مسندم على خارطة سياحة المغامرات والاستكشاف
العبيداني: تطوير عدد من المسارات الجبلية والدراجات الجبلية بمحافظة مسندم
الكمزاري: إضافة نوعية لمشروعات “عمران” في التنويع السياحي بالمحافظة
خصب – وجهات |
أفتتحت الشركة العُمانية للتنمية السياحية (مجموعة عُمران) العمليات التشغيلية لمشروع السلك الانزلاقي المزدوج في ولاية خصب بمحافظة مسندم، بعد اكتمال العمليات الإنشائية، حيث بدأ في استقبال زواره اليوم السبت 25 فبراير 2023. ويعد المشروع، الذي يمتد بطول 1,800 متر، جزءا من مركز متكامل للمغامرات، مصمم ليقدم تجارب فريدة من نوعها للسياح تجمع بين المغامرة والاستكشاف والإثارة.
ويعد مشروع السلك الانزلاقي باكورة المناشط وأحد المكونات الرئيسية التي يتضمنها مركز عُمان للمغامرات، والذي يجري تطويره ضمن خطة تنموية شاملة تهدف إلى تحقيق التنوع السياحي في محافظة مسندم من خلال تقديم منتجات وتجارب سياحية نوعية ومختلفة، وتسهم في ترسيخ مكانة المحافظة كوجهة سياحية بارزة للمغامرات وتسليط الضوء على المقومات الطبيعية التي تتمتع بها.
وقد صُمم مركز عُمان للمغامرات ليضم مرافق رئيسة تضمن للزوار الحصول على تجربة سياحية متكاملة، حيث يضم المركز صالة لاستقبال الزوار وعدد من المرافق الأساسية. إضافة إلى ذلك، تم تعيين شركة (LEOS) لتشغيل وإدارة مشروع السلك الانزلاقي، حيث تتمتع الشركة بخبرة واسعة في إدارة وتشغيل العديد من مراكز الترفيه والمغامرات على المستوى الإقليمي والدولي.
مقومات عديدة
وقال مبارك بن علي الرحبي، رئيس مكتب محافظ مسندم: تمتلك محافظة مسندم مقومات عديدة لاستقطاب المشروعات السياحية المتنوعة، ويترجم هذا المشروع الجهود المتواصلة لتوظيف هذه المقومات واستغلالها بما يسهم في تحقيق التنمية السياحية في المحافظة.
وأضاف: نحن على ثقة بأن مشروع السلك الانزلاقي سيسهم في تشجيع العديد من الشركات من داخل وخارج المحافظة لابتكار مناشط وخدمات تساهم في تعزيز نمو قطاع السياحة والضيافة المتنامي في المحافظة، الأمر الذي يتماشى مع رؤانا لوضع محافظة مسندم على خارطة الوجهات السياحية الأبرز على المستوى المحلي والإقليمي في مجالات الاستكشاف والمغامرات.
تحفيز الاستثمار
وفي السياق ذاته، أشار سعيد بن حارب العبيداني مدير عام التنمية السياحية بوزارة التراث والسياحة إلى أن الوزارة تعمل على تحفيز التطوير والاستثمار في مختلف الوجهات السياحية الحيوية بسلطنة عُمان لاسيما محافظة مسندم سعيا لتعزيز منظومة الخدمات السياحية بمجموعة متنوعة من المشاريع التخصصية متعددة الاستخدامات وتحقق رغبات وأذواق مختلف الشرائح السياحية. ولعل مشروع السلك الانزلاقي الذي يجري تشغيله تجريبيًا في هذه المرحلة هو النموذج الحيوي الذي يمثل تحقيق النوعية في تطوير المنتج السياحي وما له من أبعاد في تعزيز التجربة السياحية التي نتطلع لبلوغها.
وأضاف مدير عام التنمية السياحية أن وزارة التراث والسياحة قامت بتخصيص الأراضي اللازمة لتنفيذ مشروع السلك الانزلاقي وتمويله، ليجري تنفيذه من قبل مجموعة عُمران وبالشراكة مع مكتب محافظ مسندم. فضلًا عن مشاريع أخرى تطويرية كمشروع تطوير عدد من المسارات الجبلية والدراجات الجبلية بمحافظة مسندم وتزويدها باللوحات المعلوماتية والتوجيهية التي توفر معايير الأمن والسلامة لمرتادي تلك المسارات وهواة المغامرات بشكل عام. ولخص قائلًا: أن الوزارة تسعى بالتعاون مع جميع الشركاء لاستكشاف الفرص الاستثمارية في القطاع السياحي بالمحافظة سعيًا لجعل محافظة مسندم وجهة استثمارية مفضلة في القطاع السياحي تماشيًا مع التوجهات لإثراء قطاع سياحة المغامرات في سلطنة ُعمان نظرا لما تتفرد به محافظة مسندم من مقومات جغرافية وطبيعية وثقافية متنوعة.
اضافة نوعية
من جانبه، أكد المهندس ميسر بن علي الكمزاري، مدير التطوير بمجموعة عُمران: سيشكل مشروع مركز عُمان للمغامرات في محافظة مسندم إضافة نوعية لمشروعات المجموعة في إطار مساعيها لتحقيق التنويع السياحي في المحافظة والتي تضم حالياً مرافق علامة أتانا للضيافة، كما أننا بصدد دراسة مجموعة من الخطط والبرامج لتعزيز التجارب السياحية.
مضيفاً: تغمرنا السعادة البالغة بإنجاز هذا المشروع وفقا لأعلى المعايير والمواصفات، حيث تم التأكد من جاهزية جميع الجوانب المرتبطة بالأمن والسلامة وذلك بعد إخضاع جميع عناصر المشروع لاختبارات موسعة من قبل فرق مختصة وفقا للضوابط والاشتراطات التي وضعتها وزارة التراث والسياحة لتنظيم قطاع سياحة المغامرات، بجانب إجراء أكثر من 2000 تجربة للسلك الانزلاقي.
واختتم الكمزاري حديثه بتوجيه الشكر لكافة الجهات المعنية التي ساهمت في إنجاز هذا المشروع النوعي وجميع المتعاقدين والشركات الصغيرة والمتوسطة التي كان لها الدور في تنفيذ أعمال المشروع، الذي نتطلع لافتتاحه رسميا خلال الفترة القريبة القادمة.
جدير بالذكر بأن العناصر المكملة للمشروع قد تم إنجازها للإسهام في تعزيز تجربة المغامرين، ولعل أبرزها تهيئة طريق جبلي بطول 3.5 كم يربط بين المركز ومنصة الانطلاق. والذي ساهم في تحقيق فوائد أخرى وخدمة قاطني القرى الجبلية المجاورة من خلال تسهيل عملية تنقلهم من وإلى الحواضر والقرى المجاورة.