خبراء يؤكدون أنها منافس اقليمي كبير لتعدد مقوماتها.. مستقبل واعد لسياحة المغامرات في عُمان

مسقط – وجهات|
 
أكد خبراء في مجال السياحة أن سلطنة عُمان يمكنها أن تكون منافسا إقليمياً قويا في مجال سياحة المغامرات.
وأشاروا في تقرير نشرته مجلة أرابيان جلف بيزنيس إنسايت، ومقرها لندن، إلى أنه يجب على عُمان أن تتطلع إلى مزيج من السياحة البيئية والمغامرة والسياحة الزراعية، لتميز نفسها عن جيرانها في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تشتهر السلطنة بمزيجها الانتقائي من الوديان الخلابة والكهوف والشواطئ والسلاسل الجبلية، كما أنها تعد أيضا نقطة جذب شهيرة للسياح الإقليميين والدوليين الباحثين عن الثقافة والتراث، حسب موقع أثير.
وقال ثوكو كيماني، مدير الفنادق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لشركة كوليرز: “نظرًا للقدرة التنافسية المتزايدة بين دول مجلس التعاون الخليجي في صناعة السياحة والضيافة، يمكن لسلطنة عمان أن تميز نفسها حقًا عن أقرانها الإقليميين من خلال التركيز على تطوير سياحة البيئة والمغامرة وعروض السياحة الزراعية “.
وأضاف أن وجهات مثل صلالة والجبل الأخضر وجبل شمس وجبال الحجر ونزوى، من بين مناطق الجذب السياحي في عمان التي تتيح الفرصة لزيادة أعداد الزوار.
وقال إنه مع تعافيها من الوباء التاجي بكامل قوتها، فإن سلطنة عُمان في وضع جيد للاستفادة من الفرص السياحية داخل البلاد، والتي ستلعب فيها المغامرات والمعالم البيئية والعافية والسياحة الزراعية دورًا مهمًا.
من جانبه، قال الدكتور شون لوشري، الأستاذ المساعد في جامعة هيريوت وات بدبي: “كان الإرتقاء بسياحة المغامرات جزءًا مهمًا من حركة عمان نحو اقتصاد السياحة المستدام”.
وأكد سامي موسى، الرئيس التنفيذي لشركة جلف ريبس في دبي أن شعبية سياحة المغامرات في جميع أنحاء المنطقة – من حتا وجبل جيس في الإمارات إلى منحدرات طويق وواحة الأحساء وجبل أبيض في المملكة العربية السعودية- تعني أن عمان تنافس في سوق مزدحم، حيث تتوفر غالبية أنشطة المغامرات المتوفرة في عمان في أجزاء أخرى من دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أنه من أجل التميز، ستحتاج عمان إلى تقديم عروضها الفريدة، وبناء البنية الأساسية ذات الصلة، وتسويق هذا على الصعيد العالمي.
وتبرز المقومات الطبيعية في سلطنة عمان التي جعلت من جبالها مواقعا لسياحة المغامرات، وهو ما يميزها من حيث تنوع التشكيلات والتكوينات والارتفاعات، بالإضافة إلى وجود كائنات حية من حيوانات وزواحف وطيور وحشرات وينابيع ومسطحات مائية ومناطق خضراء، كما يشكل اتصال الجبال بالبحار والصحاري والوديان ميزة نسبية، إضافة إلى وجود المواقع الأثرية والمتحجرات الطبيعية.

وتنمو سياحة التسلق والمغامرات في السلطنة باطراد، وقد وصل صيتها الآفاق على مستوى دول العالم، وتتنافس الدول للاستحواذ على حصة أكبر في هذا القطاع المميز؛ حيث إن السلطنة تمتلك كل مقومات التنافس ومؤهلة للتربع على قائمة الصدارة عالميا.

كما تعد هواية المشي الجبلي “الهايكينج” من الهوايات الممتعة والجميلة؛ حيث إنها تجمع بين الرياضة والمتعة والرحلات والبحث عن الهدوء والسكينة والتخفيف من ضغوطات العمل، والتي بدأت تشق طريقها بين كثير من الشباب. نظرا لفوائد التسلق على الفرد والمجتمع، إذ تشجع الفرد على ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي للحفاظ على اللياقة البدنية. 
وتمثل المغامرات الجبلية فرصة رائعة لاكتشاف الجمال المختبئ بين حنايا وثنايا جبال عُمان، ويمكن إماطة اللثام عن ذلك الجميل والمختبئ بزيارة مناطق الجبلية تتضمن مسارات جبلية قديمة كان يسلكها الأجداد للتنقل بين القرى العُمانية، وتساهم فرق المغامرات في الترويج لهذه القرى والتعريف بها من خلال الصور والمقاطع المرئية عن طريق وسائل وبرامج التواصل الاجتماعي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*