مسقط – تقرير “وجهات” |
تعتزم وزارة التراث والسياحة تنفيذ المهرجان السنوي لمحافظة الداخلية في الفترة من 23 فبراير الجاري وحتى 4 مارس القادم بالتعاون مع مكتب محافظ الداخلية.
سيشتمل المهرجان على عدد من الفعاليات والبرامج الثقافية والتراثية والترفيهية وفعاليات المغامرات إلى جانب عرض عدد من التجارب السياحية التي تتفرد بها المحافظة وإقامة عدد من الندوات والجلسات الحوارية وعرض للخيل والهجن والطيران الشراعي والأمسيات (الفنية والإنشادية والأدبية) والألعاب الترفيهية وسباق المشي الجبلي وسباق الدراجات الهوائية الجبلية وغيرها من الفعاليات.
تشتهر محافظة الداخلية بعدد من المزارات السياحية التي يمكن أن يقضي فيها السياح جولات متعددة ليكتشف كنوزها ومفرداتها الجاذبة.
يعد الجبل الأخضر وجهة سياحية لارتفاعه عند 3 آلاف متر عن سطح البحر. به مجموعة من الفنادق ذات العلامات العالمية التي يمكن قضاء يومين بين جنباتها الساحرة وسط أجواء منعشة خلال هذه الفترة من العام.
كهف الهوته
كما يمكن زيارة كهف الهوته، أحد الأماكن السياحية في محافظة الداخلية والذي يقع في الجزء الجنوبي من سفوح الجبل الأخضر أو بالقرب من ولاية الحمراء. يبعد عن مسقط حوالي ساعتين وعن نزوى نصف ساعة. وقد اكتشفه السكان المحليون منذ مئات السنين، ويعود سبب التسمية إلى قرية الهوتة التي يقع الكهف ضمن نطاقها.
يمتد متحف كهف الهوته أحد أفضل الأماكن السياحية مسافة 5 كم في باطن الأرض، كما أن المسافة التي يمكنك الدخول إليها تصل الى 860 متراً تنتهي ببحيرة الكهف. ولعل الزائر لهذا الكهف مروراً بالمنطقة المحيطة يجد أكبر برهان على المقولة ” الكهوف هي النظائر تحت الأرضية لما نراه على سطح الأرض (من أودية ومجار مائية). إذ أن لهذا الكهف فتحتين يدخل من إحداهما ماء الوادي المتحدر من أعلى الجبل وتسمى هذه الفتحة بـ (الهوتة )، أما الأخرى (الفلاح ) فيخرج الماء عبرها بعد توغله داخل أروقة الكهف ودهاليزه المتصلة.
الافلاج
يوجد في ولاية نزوى العديد من الأفلاج التاريخية العريقة التي ارتبطت بالإنسان والأرض كغيرها من الأفلاج، ومن أهم وأشهر تلك الأفلاج بالولاية هما فلجا دارس بنزوى والخطمين بنيابة بركة الموز المسجلان في قائمة التراث العالمي واليونيسكو، ومن الأفلاج العريقة أيضاً فلج الغنتق وفلج تنوف وفلج العزيزي بنيابة الجبل الأخضر وفلج السعالي والخوبي والدنين بمنطقة سعال وفلج العين وفلج كمة وفلج كرشاء وفلج ضوت وفلج أبو ذوأبة وفلج الجل وفلج ردة البوسعيدي، ويصل عددها الى أكثر من 17 فلجاً.
قلعة نزوى
كل من يزور محافظة الداخلية لا بد ان يزور قلعة نزوى الشهباء، التيوتطل على سلسلة جبال الحجر، وقد بناها الإمام سلطان بن سيف اليعربي في منتصف القرن السابع عشر الميلادي، ما يجعلها واحدة من أهم الأماكن التاريخية والأثرية في السلطنة.
تنفرد القلعة بشكلها الدائري الضخم ويصل ارتفاعها إلى 24 مترا وقطرها الخارجي إلى 43 مترا والقطر الداخلي إلى 36 مترا، بها سبعة آبار وفتحات متعددة لمرابطة المقاتلين المدافعين عن القلعة. وقد استغرق بناء القلعة 12عاما، وهي شاهد حي كباقي الحصون والقلاع في السلطنة التي تعاقب على حراستها الآباء والأجداد منذ تاريخ قديم ليأتي الأبناء خليفة لهم في تولي المهمة وليكملوا المسيرة .
قلعة بهلا
كما يمكن زيارة قلعة بهلا أحدٍ المواقع التراثية العمانية، وتعتبر من أفضل الأماكن السياحية في المحافظة. تم إدراجها ضمن مواقع التراث العالمي منذ العام 1987 كما تضم: واحة بهلاء بأسواقها التقليدية وحاراتها القديمة ومساجدها الأثرية وسورها الذي يبلغ طوله ما يقارب 13 كلم ويعود تاريخ بنائه إلى فترة ما قبل الإسلام ومن أفضل معالم السياحة في الداخلية.
حصن جبرين
حصن أو قصر جبرين هو أحد حصون بلدة جبرين بولاية بهلا بمحافظة الداخلية، ويعود تاريخ بنائه لعام 1670م، وقد أشرف الإمام بلعرب بن سلطان اليعربي على بنائه وتصميمه ليكون قصراً للإمام ولعائلته وحصناً دفاعياً وقت الحروب.
ويتميز هذا الحصن في بنائه بخطوطه ورسومات جدرانه, وبسقفه المزخرف برسوم ونقوش من الطراز العربي الإسلامي، كما وتتميز أبوابه المنقوشة بالحفر بأشكالها الجميلة، ولذلك يعد قصر جبرين تعبيراً أصيلاً للمهارة العمانية في الزخرفة والهندسة المعمارية. وينقسم حصن جبرين إلى قسمين: الأول يرتفع لستة عشر متراً ويتألف من طابقين, ويرتفع القسم الثاني لاثنين وعشرين متراً ويتألف من ثلاثة طوابق, وتتوزع في هذين القسمين غرف الحصن الخمس والخمسون, أجمل هذه الغرف وأكثرها تميزاً وجمالاً هي غرفة الشمس والقمر التي كان الإمام يلتقي فيها بكبار الزائرين، للتباحث والتشاور معهم.
أسواق
ويُعد السوق الشرقي (الصنصرة) بولاية نـزوى نموذجا للأسواق التقليدية القديمة التي كانت منتشرة في سلطنة عمان، وما زال يعج بالحركة التجارية النشطة حتى اليوم، حيث توالت أجيال وأجيال من الممتهنين للتجارة الذين ورثوا هذه المهنة عن الآباء والأجداد. لم يتغير نمط السوق وتفاصيله ذات الطابع المعماري العماني الأصيل ويحظى السوق بتوافد زائريه من داخل سلطنة عمان وخارجها للتعرف على مكنوناته ومعروضاته من السلع والبضائع والمنتجات المحلية والمستوردة، وتظل رائحة العبق التاريخي لهذا السوق تفوح في كل زواياه وممرَّاته.
مسفاة العبريين
تتميز قرية “مسفاة العبريين” بموقعها المميز على ارتفاع 1000 متر فوق مستوى سطح البحر، على سفوح الجبال المحيطة بولاية الحمراء ومناظرها الطبيعية الخلابة، بالإضافة إلى مبانيها القديمة التي تعود إلى مئات السنين.
وعلى مدار السنوات الماضية، نجح سكان قرية مسفاة العبريين، في جعلها مقصدا سياحيا من خلال ترميم بيوت القرية القديمة والتقليدية المصنوعة من الطين، وتحويلها إلى فنادق صغيرة، وغدت “مسفاة العبريين” من أجمل القرى السياحية في العالم
وبفضل ذلك، تستقطب القرية آلاف السياح للاستمتاع بالطبيعة والتراث الذي يعود لمئات السنين، وكذلك تجتذب القرية محبي السياحة التراثية وسياحة المغامرات من داخل السلطنة وخارجها.
حارة العقر
تعد حارة العقر في ولاية نـزوى من الحارات الأثرية القديمة، حيث البيوت الطينية المصطفة على امتداد طويل مترابطة بين سككها وممراتها شمالا وجنوبها وشرقا وغربا ومساجدها التاريخية أقدمها مسجد الشواذنة الذي بُني في السنة الثامنة للهجرة بجانب مسجد الفرض ومسجد مزارعة، ويعود تاريخ حارة العقر إلى 4 آلاف سنة.
قبل أكثر من 4 سنوات كانت حارة العقر شبه مهجورة تماما مما أدى إلى اندثار وتهدم بيوتها، ولكن بهمة شباب الولاية وتوجههم نحو إحياء هذه الحارة وإعادة الحياة إليها من خلال قيام مجموعة من الشباب بإقامة مشاريع متنوعة كالنزل التراثية والمقاهي، حيث حولوا تلك البيوت المندثرة والمتهدمة إلى غرف فندقية بطابع تراثي بجانب الكافيهات والمطاعم بنمط تراثي تقليدي أيضا إلى جانب تزيين الطرقات بالإضاءة والمصابيح الجميلة بزينتها وخلال فترة وجيزة استقطبت آلاف الزوار والسياح من داخل سلطنة عمان وخارجها والذين يبحثون عن الراحة والسكينة والهدوء والاستمتاع برائحة الماضي العريق وعبق التراث، حيث تشهد الحارة في معظم أيام الأسبوع إقبالا كبيرا من مختلف الجنسيات وتكون ذروتها في أيام الإجازات الأخرى.
سياحة المغامرات
تعمل وزارة التراث والسياحة على تطوير وتنظيم منتج سياحة المغامرات باعتبارها من أسرع أنواع السياحة نموًّا في العالم، حيث تجتذب المزيد من الراغبين سنويا للاكتشاف والمغامرة والاستمتاع بما شكلته الطبيعة وتنوعها، فضلا عن تشجيع السياحة البيئية والممارسات المستدامة.
وهناك العديد من المؤشرات التي تبين الإقبال المتنامي ومنها تجربة منتجع اليلا بولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية حيث بلغ عدد ممارسي أنشطة سياحة المغامرات في الفترة من يناير وحتى ديسمبر 2022 ما يقارب ألفا و950 سائحا، فيما بلغ العدد بمنتجع انانتارا بولاية الجبل الأخضر أيضا ألفي سائح. ويتزايد عدد محبي ممارسة أنشطة سياحة المغامرات بشكل مستمر بكل محافظات سلطنة عُمان، في حين تقوم الوزارة بمتابعة هذا التنامي عن كثب بالتعاون مع جهات الاختصاص لتوفير كل الخدمات الضرورية التي يحتاجها السائح ولجعل سلطنة عمان إحدى أهم الوجهات السياحية الأمنة في العالم لممارسة أنشطة سياحة المغامرات.