طرابزون التركية مدينة الجمال والعلاج

طرابزون – الأناضول|

لم تعد اللوحة الطبيعية الخلابة التي ترسمها ولاية طرابزون شمالي تركيا، بجبالها وهضابها ومساحاتها الخضراء العامل الوحيد الذي يجذب السياح لزيارتها.

بل شكّلت البنى التحتية المتقدمة في مجال الخدمات الصحية بهذه الولاية المُطلّة على البحر الأسود، عاملا زاد من قيمتها السياحية حيث بات السياح الأجانب يقصدونها بغرض تلقّي العلاج.

وخلال عام 2022، استقطبت طرابزون نحو 29 ألفا و600 سائح أجنبي وصلوا الولاية بغرض السياحة العلاجية.

سياحة علاجية 

فيما سجّلت أعداد الطلبات التي تقدّم بها السياح الأجانب للمستشفيات العامة والخاصة والجامعية في ولاية طرابزون، ارتفاعا ملحوظا في الفترة الممتدة بين 2020 و2022.

وبحسب مدير الصحة الإقليمي في ولاية طرابزون خاقان أوستا، فإن تلك الأعداد ارتفعت من 4 آلاف و800 طلب عام 2020، إلى 29 ألفا و600 خلال 2022.

وقال أوستا للأناضول، إن السياحة العلاجية تشكّل قيمة إضافية مهمة لكل من طرابزون وتركيا.

وأردف: “وضعنا خططًا محكمة لتطوير خدماتنا في المستشفيات الخاصة والعامة والجامعية وتوفير أجود أنوع الخدمات لضيوف الولاية”.

كما تواصل الجهات المعنية في طرابزون، بحسب أوستا، العمل لتطوير مشاريع البنى التحتية المتعلّقة بالسياحة العلاجية.

وأوضح أن الأرقام تُظهر إقبالا للسياح الأجانب خاصة القادمين من جمهورية جورجيا المجاورة وإيران والدول العربية، لتلقّي الخدمات الصحية والعلاجية في المستشفيات العامة والخاصة والجامعية بطرابزون.

واحتلت أقسام “الجراحة العامة والتجميلية والأمراض الجلدية والتناسلية موقع الصدارة بين الأقسام الطبيّة الأخرى التي تحظى باهتمام السياح الأجانب المعنيين بتلقي الخدمات العلاجية”.

ويتوقع أوستا أن يشهد العام الحالي زيادة في أعداد السياح الواصلين لطرابزون والراغبين في تلقّي خدمات السياحة العلاجية.

يأتي ذلك في ظل “الخطط التي وضعتها مديرية الصحة في الولاية والتي تهدف لزيادة تلك الأعداد، فضلا عن سعيها للترويج للسياحة الصحية بين السياح الأجانب”، وفق أوستا.

وأشار إلى أن المديرية وزّعت على السياح الأجانب والوكالات السياحية والقنصليات، أقراصا مضغوطة ومترجمة لنحو 6 لغات، في إطار جهودها للتعريف بمستشفيات الولاية.

مضاعفة السياحة

بدوره، قال رئيس غرفة تجارة وصناعة طرابزون أرقوت جلبي، إن هناك خططا لتوسيع قطاع السياحة في الولاية ليشمل كل أشهر العام.

وأضاف جلبي للأناضول: “خلال الخطط التي تم وضعها، سيتم مواصلة تطوير قطاع السياحة العلاجية في الولاية”.

وأوضح أن طرابزون “تمتلك إمكانيات مهمة لجذب انتباه السياح المحليين والأجانب على امتداد فصول العام الأربعة”.

وبيّن وجود نيّة لـ”زيادة حصة طرابزون من السياحة العلاجية وذلك لمضاعفة الأرقام التي تحققت عام 2022 من عدد السياح”.

وأكمل قائلا: “يتم ذلك من خلال إجراء دراسات على جميع المستشفيات العامة والخاصة والجامعية، والعيادات العاملة في الولاية، وتطوير قدراتها”.

كما أشار إلى وجود “خطة لتشغيل فنادق الولاية في الأشهر التسعة المتبقية من العام”، حيث تعمل هذه الفنادق “بالعادة في أوقات الربيع والصيف لمدة 3-4 أشهر”.

وختم جلبي حديثه قائلا إن عددا من المؤسسات (لم يسمّها) قدّمت دعما لـ”تطوير السياحة العلاجية في طرابزون”، فيما تعتزم الخطوط الجوية التركية تقديم خصم خاص على تذاكر الطيران للمرضى ومرافقيهم.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*