صلالة – وجهات|
يتواصل عدد السياح نحو محافظة ظفار خلال موسم السياحة الشتوية القادمة من دول اوروبا ضمن استراتيجية وزارة التراث والسياحة في الترويج للمحافظة كونها وجهة سياحية على مدار العام.
وتزداد أهمية محافظة ظفار كوجهة للسياحة الشتوية القادمة من دول أوروبا خلال الفترة من نوفمبر الى ابريل من كل عام للاستمتاع بأجواء محافظة ظفار، ومقوماتها السياحية المتعددة. حيث تبرز المحافظة مقوماتها وعناصر الجذب السياحي التي تمكنها لتكون واحدة من الوجهات التي يقبل عليها السياح طوال العام، لما تتمتع به من طقس معتدل طوال العام وتنوع بيئي وتضاريسي إضافة إلى الشواطئ الرملية والجبال والوديان والصحاري والكهوف والخلجان الغنية بالأحياء المائية التي تجذب الغواصين.
وأصبح موسم السياحة الشتوية في محافظة ظفار عنصرا أساسيّا في الاقتصاد المحلي وله تأثير إيجابي على القطاع السياحي بشكل مباشر والقطاعات الأخرى بصورة غير مباشرة سواء من خلال نمو الرحلات المجدولة أو رحلات الطيران العارض إلى مطار صلالة، بالإضافة إلى زيادة حركة السفن السياحية عبر ميناء صلالة.
ويشكّل موسم السياحة الشتوية بمحافظة ظفار عائدا ومردودا على القطاع السياحي، مما يحفز أصحاب الفنادق والمخيمات وجميع المنشآت السياحية والخدمية على تقديم الفعاليات والأنشطة والعروض بهدف استقطاب المزيد من السائحين وتنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية.
وتزخر محافظة ظفار بالعديد من المواقع الأثرية المسجلة في قائمة التراث العالمي (البليد، سمهرم، الشصر) ومتحف أرض اللبان والحصون التاريخية في ولايات طاقة ومرباط وسدح بالإضافة إلى الأسواق التقليدية والمحميات الطبيعية والعيون المائية والأودية والكهوف المنتشرة في كل أرجاء المحافظة إلى جانب نشاط سياحة المغامرات والأنشطة الرياضية البحرية المختلفة وسوق الذهب والفضة بالإضافة إلى مواقع المحميات الطبيعية مثل محمية جبل سمحان ومحمية وادي دوكة لأشجار اللبان، ومحميات الأخوار التي تمتد على ساحل محافظة ظفار.
كما تنتشر بالمحافظة الأحياء الفطرية وأعداد كبيرة من الطيور المهاجرة والزائرة إلى جانب سياحة المغامرات عبر ممارسة رياضة المشي الحُر وتسلق الجبال والدراجات الجبلية وتحدي الرمال بمركبات الدفع الرباعي بالإضافة إلى ممارسة كافة أنواع الأنشطة الرياضية البحرية والغوص ومشاهدة الشعب المرجانية وغيرها من الأنشطة السياحية المتنوعة كالرياضات البحرية ومشاهدة الدلافين والحيتان والطيور.
وكانت شبكة “يورو نيوز” الأوروبية قد أكدت في تقريرها مؤخرا بأن صلالة هي عاصمة العطور في شبه الجزيرة العربية، وهي موطن لأنواع أشجار اللبان الأكثر قيمة في العالم .
واستعرضت الشبكة في تقرير لـ”نيكول تريليفاس” مختلف أنواع اللبان العماني وبخاصة “الراتنج” ، مشيرة إلى أنه كان في الماضي يعادل قيمة الذهب، حيث يتم حرق الراتنج كبخور أو تقطير الزيت لاستخدامات مختلفة.
وأضاف التقرير: على الرغم من أن موطنه الأصلي في اليمن والصومال، إلا أن هذا النوع الأعلى موجود بشكل شائع في سلطنة عمان، ولعب دورًا رئيسيًا في ترسيخ المنطقة كمركز تجاري مزدهر في العالم القديم .
وتبرز سلطنة عُمان ضمن أفضل الوجهات السياحية التي تتميز بعناصر جذب طبيعية وسياحية وثقافية فريدة من نوعها، والتي تشمل المناطق الطبيعية كالسواحل والبحار والجبال والصحارى والعيون الساخنة والكهوف والأودية، خاصة خلال الموسم الشتوي الذي يشهد تنظيم العديد من الفعاليات التراثية والثقافية والرياضية.
وارتفع عدد السياح بمعدل 172 في المئة وفقا لمنظمة السياحة العالمية في ظل عودة النمو لحركة السفر والسياحة العالمية في العام 2022، حيث أتاحت المرافق الفندقية الحديثة والمتطورة، والحفاوة والضيافة العُمانية للسياح الاستمتاع بالتعرف على ما تتميز به السلطنة من جوانب وملامح، في جوٍّ من الأمان والتسامح والرفاهية.
ويُتوقَّع استمرار زيادة زوار االسلطنة في الفترة المقبلة من العالم، حيث أشارت الدراسات والجولات الترويجية التي قامت بها وزارة التراث والسياحة في عدد من دول العالم إلى اهتمام السياح بزيارة سلطنة عُمان والاستمتاع بمقوماتها الثقافية والطبيعية.
وقامت الجهات المعنية من أجل تلبية الطلب المتنامي على زيارة سلطنة عُمان وتحفيزهم، بإعفاء مواطني 103 دولة من شرط الحصول على تأشيرة الدخول المسبقة، بالإضافة إلى السماح للمقيمين في بقية دول مجلس التعاون الخليجي دخول سلطنة عُمان من دون تأشيرة مسبقة.