جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
المحروقي: المشروع يعزز من صناعة المكان ورفع مستوى تنافسية القطاع السياحي
الحوسني: المنتجع علامة فارقة في مسيرة خليج مسقط والقطاع السياحي
توماس بي ماير: المنتجع وظّف ثراء البلاد التاريخي والحضاري ويشكل ميزة تنافسية
مسقط – وجهات|
احتفل اليوم تحت رعاية سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة، بالافتتاح الرسمي لمنتجع جميرا خليج مسقط، ضمن فئة الـ 5 نجوم، بحضور عدد من الوزارء والمسؤولين والمكرمين وعدد من المسؤولين. ويأتي افتتاح المنتجع ليواكب الحركة السياحية المتنامية في محافظة مسقط ويقدم للسياحة المحلية مفهوما جديدا للضيافة، ليسهم في دعم الأهداف الوطنية لجعل سلطنة عُمان وجهة سياحية بارزة.
وفي إطار دعم الجهود المبذولة لتحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040 وللمضي قدما نحو تحقيق أهداف الاستراتيجية العمانية للسياحة، يعد الافتتاح الرسمي للمنتجع، البالغ كلفته الاستثمارية نحو 60 مليون ريال عماني، على مساحة بناء إجمالية تبلغ حوالي 32 ألف متر مربع، حدثاً هاماً في مسيرة خليج مسقط. حيث يعد منتجع جميرا خليج مسقط وجهة سياحية مثالية تضم أكثر من 206 غرف وجناح فندقي بمناظر خلابة وعروض استثنائية، بالإضافة إلى تجارب الضيافة التي يقدمها بأسلوب عصري مع مجموعة واسعة من الخدمات والمرافق الفندقية التي تشمل أحواض السباحة، ونادي للأطفال، ونادي صحي والمرافق الرياضية.
ويقع المنتجع ضمن المخطط العام للمجمع السياحي المتكامل لخليج مسقط الذي يعد ثمرة للشراكة الاستراتيجية بين الشركة العمانية للتنمية السياحية (مجموعة عُمران) وشركة سرايا عُمان القابضة، ويعد الانطلاقة الأولى لعلامة جميرا في سلطنة عُمان، وسيعزز الفندق الاستفادة من الإمكانات التي يتمتع بها المجمع ويقدم للضيوف تجارب استثنائية تجمع بين الفخامة والاسترخاء، إلى جانب جذب عدد متزايد من الزوار والمُستثمرين العالميين الذين يمكنهم اعتبار سلطنة عُمان وجهة سياحية ومثالية.
توظيف العناصر الجمالية
وقال سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة: يأتي افتتاح هذا الفندق تتويجاً للجهود المبذولة من قبل مختلف الجهات لتعزيز القطاع السياحي ورفده بمختلف المنتجات التي توظف العناصر الجمالية الفريدة لهذا الموقع، الأمر الذي يسهم في تعزيز صناعة المكان ورفع مستوى تنافسية القطاع السياحي تماشياً مع الاستراتيجية العمانية للسياحة، ويعزز دوره في تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي. كما أشار المحروقي الى تطلعه إلى أن يتم استكمال بقية مراحل المشروع ليقدم بذلك نموذجا متكاملا للعديد من المشاريع التي تم التوافق عليها منذ سنوات ولم يتم تنفيذها، وفيها مكونات حيوية في الضيافة والترفيه ومن حيث المساهمة في سوق العمل، متمنياً التوفيق لهذا الفندق الذي لاشك يتضمن مزايا فريدة تجمع بين المكون الجمالي والأثري والطبيعي”.
علامة فارقة
بدوره، وجه الشيخ حمود بن سلطان الحوسني، الرئيس التنفيذي لـ”خليج مسقط” الشركة المالكة لفندق جميرا خليج مسقط: الشكر لمجلس الإدارة نظير قيادتهم المميزة وحرصهم على توفير الدعم المستمر للمشروع. كما شكر وزارتي التراث والسياحة ووزارة الإسكان والتخطيط العُمراني لدورهما المحوري لتنمية وازدهار القطاع السياحي في سلطنة عُمان، والذي شهد خلال السنوات الماضية تطوراً لافتاً. وقال: لا شك أن وجودنا اليوم هنا لافتتاح منتجع “جميرا خليج مسقط”، يمثّل علامة فارقة في مسيرة خليج مسقط والقطاع السياحي بشكل عام، إذ يعد لبنة أخرى تضاف إلى الإنجازات التي يشهدها القطاع السياحي. حيث سيقدم خدمات وتجارب الاستثنائية للزوار والمقيمين. وعبر إطلاق هذا المنتجع الفاخر فإننا نطمح سوياً إلى جذب عدد متزايد من الزوار والمستثمرين العالميين الذين يمكنهم اعتبار سلطنة عُمان وجهة سياحية فريدة”.
ميزة تنافسية
من جهته، قال توماس بي. ماير، الرئيس التنفيذي المؤقت ورئيس العمليات لـ “مجموعة جميرا”: “يُمثل الاحتفال بالافتتاح الرسمي لمنتجع ‘جميرا خليج مسقط’، وبحضور وزير التراث والسياحة الموقر، مصدر فخر كبير لنا في “مجموعة جميرا”، لا سيما وأن “جميرا خليج مسقط” وظّف ثراء البلاد التاريخي والحضاري الذي تتمتع به ويشكل ميزة تنافسية مهمة ويسهم في تعزيز موقع سلطنة عمان كوجهة سياحية مفضلة. ويعكس فوزه مؤخراً بجائزة “أفضل منتجع سياحي جديد” خلال حفل توزيع جوائز السفر العالمية هذا العام، تفرده على صعيد التجارب التي يوفرها لضيوفه. ويتفرد المنتجع بفريقه الاستثنائي الذي يضم عدداً من المواهب العمانية، الأمر الذي يؤكد حرصنا على تزويد ضيوفنا بتجارب ضيافة أصيلة تنسجم مع تقاليد الضيافة العمانية المعروفة والممزوجة بقيم علامة “جميرا'”.
مشاريع مستدامة
ويسهم المشروع في دفع عجلة التنمية السياحية في السلطنة، من خلال إيجاد مشاريع سياحية مستدامة بما يتواءم مع أهداف رؤية عُمان 2040 والاستراتيجية العمانية للسياحة في دعم الاقتصاد الوطني. حيث أسهم خليج مسقط منذ بدء المرحلة الأولى حتى الآن بتوفير آلاف الوظائف المباشرة وغير مباشرة، إلى جانب توفير مرافق سياحية وسكنية وتجارية وترفيهية على مساحة إجمالية تبلغ حوالي 300 ألف متر مربع ومساحات بناء إجمالية تبلغ حوالي ١٤٠ ألف متر مربع وبتكلفة إجمالية تعادل 185 مليون ريال عُماني ، كما أن المرحلة الثانية التي سيتم البدء في تطويرها العام المقبل ستحتوي على مرافق سياحية وسكنية ذات طابع عصري يتوافق مع متطلبات المرحلة الحالية موزعة على مساحة تبلغ 150 ألف متر مربع ومساحات بناء إجمالية تقدر بـ 100 ألف متر مربع، ومن المتوقع أن تتجاوز التكلفة الاجمالية لهذه المرحلة 65 مليون ريال عُماني. حيث ستساهم في توفير عدد كبير من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة من خلال المقاولين ومزودي الخدمات ومشغلي الفنادق.
وانطلاقا من دورنا لتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال إيجاد الفرص التي تساهم في تعزيز القيمة المحلية المضافة، تم توقيع اتفاقيات تعاون مع عدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث نصت الاتفاقية الأولى على التعاون مع شركة قنتب للسياحة لفتح فرع جديد لها في خليج مسقط – بمنطقة ميدان القرية لتقدم للمقيمين في خليج مسقط وزوار المنتجع برحلات وأنشطة عديدة تتمثل في الغطس، الرياضات المائية، رحلات بحرية خاصة، وأنشطة أخرى مخصصة للشركات للاستمتاع بالأنشطة البحرية والترفيهية. وجاءت الاتفاقية الثانية مع شركة يو في إل للروبوتات لإطلاق أُولى خدمات التوصيل للطلبات، حيث ستقدم الشركة خدمات توصيل الطعام عبر الطائرات المسيّرة (الدرون) الى سكان خليج مسقط والزوار لتقديم منتجات مجموعة متنوعة من خيارات المطاعم المتوفرة في المنطقة، كما أنها ستعمل على تطوير خدماتها لتوفير مختلف المنتجات الأخرى. إلى جانب توقيع إتفاقية مع شركة سنديان العالمية لافتتاح صيدلية سنديان الواقعة في قلب قرية خليج مسقط، وتُعد هذه الصيدلية التجارية الأولى من نوعها في ولاية مسقط.
موقع استثنائي
ويتفرد منتجع “جميرا خليج مسقط” بموقع استثنائي يتوسط شاطئ بندر الجصة الواقع بين سلسلة جبال الحجر الشاهقة ومياه الخليج العربي المتلألئة، وعلى بعد 15 دقيقة فقط من وسط مدينة مسقط. ويَعِد المنتجع الفاخر رواده بتجارب استثنائية تمزج ما بين المطاعم الراقية والمناظر الخلابة والمسابح الرائعة وأرقى الشواطئ في سلطنة عُمان مانحاً إياهم فرصة الاستمتاع بتجارب إقامة وضيافة وعافية مثالية لا تنسى
