من / أحمد زهران وأحمد مصطفى
أبوظبي في 28 نوفمبر /وام/ مفاجأة سعودية وأخرى مغربية.. هكذا فرضت كرة القدم العربية حضورها بقوة على فعاليات بطولة كأس العالم 2022 وقد تصبح هذه النسخة هي الأهم على مستوى تاريخ المشاركات العربية في بطولات كأس العالم.
وعندما أجريت قرعة البطولة في الأول من أبريل الماضي، أثيرت الشكوك حول ما يمكن أن تقدمه الفرق العربية في مواجهة الكبار بعدما أوقعتها القرعة في مواجهات صعبة مع بعض عمالقة اللعبة.
ولكن كلا المنتخبين السعودي والمغربي تركا بصمة مميزة مبكرة في البطولة ، وأكد كل منهما قدرته على مقارعة الكبار لتكون المفاجأتان حلقتين جديدتين في مسلسل المفاجآت العربية في تاريخ بطولات كأس العالم، والتي تركت بصمات تاريخية.
وكانت البداية عند المنتخب السعودي بالفوز التاريخي على نظيره الأرجنتيني 2-1 رغم أن الأخير خاض المباراة بكامل نجومه بقيادة الأسطورة ليونيل ميسي الذي سجل الهدف الوحيد لفريقه في المباراة.
وأوقف المنتخب السعودي مسلسل حفاظ المنتخب الأرجنتيني على سجله خاليا من الهزائم في 36 مباراة متتالية وألحق به الهزيمة الأولى منذ 2019.
وكان من الممكن أن يمدد المنتخب السعودي مفاجأته في مواجهة المنتخب البولندي لكن الإصابات المؤثرة التي عانى منها حرمته من هذا، فيما لا تزال الفرصة قائمة أمام الفريق في مباراته الثالثة بالمجموعة أمام المنتخب المكسيكي.
وعلى غرار النقطة الثمينة للغاية التي أحرزها المنتخب التونسي في مواجهة نظيره الدنماركي، انتزع المنتخب المغربي نقطة مهمة للغاية في بداية مسيرته بالبطولة بتعادل آخر مع المنتخب الكرواتي، صاحب المركز الثاني في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.
ولكن المفاجأة المغربية الكبيرة جاءت بالفوز المثير 2-0 على المنتخب البلجيكي المصنف الثاني عالميا وصاحب المركز الثالث في مونديال 2018، والذي ظل حتى وقت قريب للغاية على صدارة التصنيف العالمي للمنتخبات قبل أن ينتزع المنتخب البرازيلي الصدارة مؤخرا.
وهذه هي الهزيمة الأولى للمنتخب البلجيكي في دور المجموعات ببطولات كأس العالم منذ هزيمته أمام السعودية في الجولة الثالثة من مباريات دور المجموعات بمونديال 1994 كما أنها الهزيمة الأولى بعد 8 انتصارات متتالية في دور المجموعات شهدت العلامة الكاملة للفريق في كل من نسختي 2014 و2018 إضافة للفوز في آخر مبارياته بهذا الدور بمونديال 2002 وبمباراته الأولى في المونديال الحالي أمام كندا.
الجدير بالذكر أن المنتخب المغربي حافظ حتى الآن على سجله خاليا من الهزائم في 3 مباريات متتالية بدور المجموعات للمونديال علما بأنها جميعا كانت مواجهات أوروبية صعبة للغاية.
وفي مونديال 2018 بروسيا، تعادل الفريق 2-2 مع إسبانيا في مباراته الأخيرة بدور المجموعات ثم تعادل مع المنتخب الكرواتي وفاز على بلجيكا في المونديال الحالي.
وعلى مدار تاريخ مشاركاته الـ6 في المونديال، حقق المنتخب المغربي 3 انتصارات، أهمهما هو الفوز على بلجيكا أمس.
وشهد فوز المنتخب المغربي على بلجيكا الانتصار الأول للمنتخب المغربي في كأس العالم منذ 24 عاما، وبالتحديد منذ الفوز على اسكتلندا 3-0 بالجولة الثالثة من مرحلة المجموعات في مونديال 1998.
ومن بين أرقام فوز المنتخب المغربي أيضا، أنها المرة الخامسة التي يسجل فيها الفريق هدفين أو أكثر في مباراة واحدة بكأس العالم حيث كان ذلك أمام المنتخبات الأوروبية، وسجل 3 أهداف في مرمى البرتغال في 1986 وفاز 3-1، وسجل بعدها هدفين في مرمى النرويج بنسخة 1994، ليتعادل 2/2. وفي 1998 فاز على اسكتلندا، وفي 2018 سجل تعادل مع اسبانيا 2-2 .
وأصبح هدف اللاعب المغربي زكريا أبو خلال في شباك منتخب بلجيكا هو الهدف رقم 60 في النسخة الحالية من كأس العالم.
وبرغم خسارته أمام كرواتيا 1- 4 ووداعه للبطولة كتب المنتخب الكندي تاريخا بهز الشباك للمرة الأولى في كأس العالم وذلك بتوقيع الفونسو ديفيز. كما خاض اتيبا هتشينسون لاعب الفريق 100 مباراة مع منتخب بلاده ليصبح الأول الذي يصل إلى هذا العدد من المباريات مع منتخب بلاده.
وبلغت حصيلة أهداف ثالث أيام الجولة الثانية 10 أهداف، وألغي هدفان بداعي التسلل بعد الرجوع لتقنية الفيديو، وذلك لكل من حكيم زياش لاعب المغرب، وأنطونيو رودريجو لاعب ألمانيا.
وأشهر قضاة الملاعب خلال هذه المباريات 16 بطاقة صفراء، حيث تلقت جميع المنتخبات بطاقات صفراء، وغابت البطاقات الحمراء.
وإلى جانب مفاجأتي السعودية والمغرب في المونديال الحالي أمام الأرجنتين وبلجيكا على الترتيب، يشهد تاريخ المشاركات العربية على مفاجآت تركت بصمات تاريخية في كأس العالم.
وكانت البداية عند المنتخب التونسي في مونديال 1978 بالأرجنتين عندما حقق فوزا مفاجئا على نظيره المكسيكي 3-1 ليساهم في خروج المنتخب المكسيكي مبكرا من المنافسة على التأهل للدور الثاني لكنه رافقه أيضا إلى خارج البطولة لصالح منتخبي بولندا وألمانيا حامل اللقب.
وكان للمنتخب التونسي مفاجأة أخرى في نس المجموعة بتعادله السلبي مع المنتخب الألماني الذي خاض البطولة للدفاع عن اللقب.
وكانت المفاجأة الكبيرة التالية في مونديال 1982 بإسبانيا؛ حيث استهل المنتخب الجزائري مشاركته الأولى في المونديال بفوز مثير وتاريخي على المنتخب الألماني 2-1 كما فاز في مباراته الأخيرة بالمجموعة على تشيلي 3-2 وكان على وشك الأهل للدور الثاني لكن النتيجة التي انتهت إليها مباراة ألمانيا مع النمسا بددت آمال الفريق.
وفي مونديال 1986 بالمكسيك، حقق المنتخب المغربي 3 نتائج مثيرة في مواجهة 3 منتخبات أوروبية حيث تعادل مع كل من بولندا وإنجلترا سلبيا وفاز على البرتغال 3-1 ليتأهل إلى الدور الثاني للمرة الوحيدة في تاريخه حتى الآن.
وفي مونديال 1994 بالولايات المتحدة، حقق المنتخب السعودي مفاجأة أخرى بالفوز على نظيره البلجيكي 2-1 في مباراة نالت إعجابا هائلا بسبب أداء المنتخب السعودي، وكانت هذه المباراة هي طريقه إلى الدور الثاني.
المفاجآت العربية في المونديال.. بصمات تاريخية أزعجت الكبار
في أخبار, رياضة
28 نوفمبر,2022
أبوظبي – وام|
مفاجأة سعودية وأخرى مغربية.. هكذا فرضت كرة القدم العربية حضورها بقوة على فعاليات بطولة كأس العالم 2022 وقد تصبح هذه النسخة هي الأهم على مستوى تاريخ المشاركات العربية في بطولات كأس العالم.
وعندما أجريت قرعة البطولة في الأول من أبريل الماضي، أثيرت الشكوك حول ما يمكن أن تقدمه الفرق العربية في مواجهة الكبار بعدما أوقعتها القرعة في مواجهات صعبة مع بعض عمالقة اللعبة.
ولكن كلا المنتخبين السعودي والمغربي تركا بصمة مميزة مبكرة في البطولة ، وأكد كل منهما قدرته على مقارعة الكبار لتكون المفاجأتان حلقتين جديدتين في مسلسل المفاجآت العربية في تاريخ بطولات كأس العالم، والتي تركت بصمات تاريخية.
وكانت البداية عند المنتخب السعودي بالفوز التاريخي على نظيره الأرجنتيني 2-1 رغم أن الأخير خاض المباراة بكامل نجومه بقيادة الأسطورة ليونيل ميسي الذي سجل الهدف الوحيد لفريقه في المباراة.
وأوقف المنتخب السعودي مسلسل حفاظ المنتخب الأرجنتيني على سجله خاليا من الهزائم في 36 مباراة متتالية وألحق به الهزيمة الأولى منذ 2019.
وكان من الممكن أن يمدد المنتخب السعودي مفاجأته في مواجهة المنتخب البولندي لكن الإصابات المؤثرة التي عانى منها حرمته من هذا، فيما لا تزال الفرصة قائمة أمام الفريق في مباراته الثالثة بالمجموعة أمام المنتخب المكسيكي.
وعلى غرار النقطة الثمينة للغاية التي أحرزها المنتخب التونسي في مواجهة نظيره الدنماركي، انتزع المنتخب المغربي نقطة مهمة للغاية في بداية مسيرته بالبطولة بتعادل آخر مع المنتخب الكرواتي، صاحب المركز الثاني في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.
ولكن المفاجأة المغربية الكبيرة جاءت بالفوز المثير 2-0 على المنتخب البلجيكي المصنف الثاني عالميا وصاحب المركز الثالث في مونديال 2018، والذي ظل حتى وقت قريب للغاية على صدارة التصنيف العالمي للمنتخبات قبل أن ينتزع المنتخب البرازيلي الصدارة مؤخرا.
وهذه هي الهزيمة الأولى للمنتخب البلجيكي في دور المجموعات ببطولات كأس العالم منذ هزيمته أمام السعودية في الجولة الثالثة من مباريات دور المجموعات بمونديال 1994 كما أنها الهزيمة الأولى بعد 8 انتصارات متتالية في دور المجموعات شهدت العلامة الكاملة للفريق في كل من نسختي 2014 و2018 إضافة للفوز في آخر مبارياته بهذا الدور بمونديال 2002 وبمباراته الأولى في المونديال الحالي أمام كندا.
الجدير بالذكر أن المنتخب المغربي حافظ حتى الآن على سجله خاليا من الهزائم في 3 مباريات متتالية بدور المجموعات للمونديال علما بأنها جميعا كانت مواجهات أوروبية صعبة للغاية.
وفي مونديال 2018 بروسيا، تعادل الفريق 2-2 مع إسبانيا في مباراته الأخيرة بدور المجموعات ثم تعادل مع المنتخب الكرواتي وفاز على بلجيكا في المونديال الحالي.
وعلى مدار تاريخ مشاركاته الـ6 في المونديال، حقق المنتخب المغربي 3 انتصارات، أهمهما هو الفوز على بلجيكا أمس.
وشهد فوز المنتخب المغربي على بلجيكا الانتصار الأول للمنتخب المغربي في كأس العالم منذ 24 عاما، وبالتحديد منذ الفوز على اسكتلندا 3-0 بالجولة الثالثة من مرحلة المجموعات في مونديال 1998.
ومن بين أرقام فوز المنتخب المغربي أيضا، أنها المرة الخامسة التي يسجل فيها الفريق هدفين أو أكثر في مباراة واحدة بكأس العالم حيث كان ذلك أمام المنتخبات الأوروبية، وسجل 3 أهداف في مرمى البرتغال في 1986 وفاز 3-1، وسجل بعدها هدفين في مرمى النرويج بنسخة 1994، ليتعادل 2/2. وفي 1998 فاز على اسكتلندا، وفي 2018 سجل تعادل مع اسبانيا 2-2 .
وأصبح هدف اللاعب المغربي زكريا أبو خلال في شباك منتخب بلجيكا هو الهدف رقم 60 في النسخة الحالية من كأس العالم.
وبرغم خسارته أمام كرواتيا 1- 4 ووداعه للبطولة كتب المنتخب الكندي تاريخا بهز الشباك للمرة الأولى في كأس العالم وذلك بتوقيع الفونسو ديفيز. كما خاض اتيبا هتشينسون لاعب الفريق 100 مباراة مع منتخب بلاده ليصبح الأول الذي يصل إلى هذا العدد من المباريات مع منتخب بلاده.
وبلغت حصيلة أهداف ثالث أيام الجولة الثانية 10 أهداف، وألغي هدفان بداعي التسلل بعد الرجوع لتقنية الفيديو، وذلك لكل من حكيم زياش لاعب المغرب، وأنطونيو رودريجو لاعب ألمانيا.
وأشهر قضاة الملاعب خلال هذه المباريات 16 بطاقة صفراء، حيث تلقت جميع المنتخبات بطاقات صفراء، وغابت البطاقات الحمراء.
وإلى جانب مفاجأتي السعودية والمغرب في المونديال الحالي أمام الأرجنتين وبلجيكا على الترتيب، يشهد تاريخ المشاركات العربية على مفاجآت تركت بصمات تاريخية في كأس العالم.
وكانت البداية عند المنتخب التونسي في مونديال 1978 بالأرجنتين عندما حقق فوزا مفاجئا على نظيره المكسيكي 3-1 ليساهم في خروج المنتخب المكسيكي مبكرا من المنافسة على التأهل للدور الثاني لكنه رافقه أيضا إلى خارج البطولة لصالح منتخبي بولندا وألمانيا حامل اللقب.
وكان للمنتخب التونسي مفاجأة أخرى في نس المجموعة بتعادله السلبي مع المنتخب الألماني الذي خاض البطولة للدفاع عن اللقب.
وكانت المفاجأة الكبيرة التالية في مونديال 1982 بإسبانيا؛ حيث استهل المنتخب الجزائري مشاركته الأولى في المونديال بفوز مثير وتاريخي على المنتخب الألماني 2-1 كما فاز في مباراته الأخيرة بالمجموعة على تشيلي 3-2 وكان على وشك الأهل للدور الثاني لكن النتيجة التي انتهت إليها مباراة ألمانيا مع النمسا بددت آمال الفريق.
وفي مونديال 1986 بالمكسيك، حقق المنتخب المغربي 3 نتائج مثيرة في مواجهة 3 منتخبات أوروبية حيث تعادل مع كل من بولندا وإنجلترا سلبيا وفاز على البرتغال 3-1 ليتأهل إلى الدور الثاني للمرة الوحيدة في تاريخه حتى الآن.
وفي مونديال 1994 بالولايات المتحدة، حقق المنتخب السعودي مفاجأة أخرى بالفوز على نظيره البلجيكي 2-1 في مباراة نالت إعجابا هائلا بسبب أداء المنتخب السعودي، وكانت هذه المباراة هي طريقه إلى الدور الثاني.
2022-11-28