مسقط-وجهات | توجهت ثلاثة طواقم عمانية مع مدربيهم هذا الأسبوع إلى الجزء الشمالي البارد من المحيط الأطلسي للمشاركة في عدد من الفعاليات الشراعية، وستكون بداية مشوارهم في سباق سبي ويست في مدينة لاترينيتي سوريمير الفرنسية خلال الفترة من 24 وحتى 28 مارس. وستضم هذه الطواقم فريق المطارات العمانية لفئة قوارب ديام 24، وفريق آخر عماني بالكامل بقيادة الربان فهد الحسني، والفريق النسائي الذي يضمّ عددا من البحّارات العمانيات الواعدات.
أول هذه الفرق سيكون الفريق العماني بقيادة الربان العماني فهد الحسني، فبعد مشاركة قوية في سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي أي.اف.جي. نهاية الشهر الفائت، ينتقل الحسني مع طاقمه العماني من الأجواء الحارة في الخليج إلى الأجواء الباردة في شمال أوروبا، وسيضم طاقمه نخبة البحّارة العمانيين بمن فيهم سامي الشكيلي، وياسر الرحبي، ورعد الهادي، وأحمد الحسني، وأخيرًا ناصر المعشري بطل سباقات الإكستريم لفريق الموج مسقط سابقًا، وقوارب الجي.سي32 لفريق الطيران العماني الذي أحرز فوزا نظيفاً في افتتاحية الإكستريم في مسقط الأسبوع الفائت.
ويشير الربان العماني فهد الحسني أن الفريق قد اعتاد خلال الفترة الماضية على السباقات والتدريبات في الأجواء الحارة أو المعتدلة في المياه العمانية ومياه الخليج، ولكن الانتقال إلى الأجواء الأوروبية الباردة سيشكل التحدي الأكبر للفريق، حيث قال الحسني: “سنرى تغيرًا كبيرًا ومفاجئا في درجات الحرارة والظروف الجوية، ولكننا نتطلع وبقوة إلى التحدي المرتقب في سباقات سبي ويست”.
وأضاف الحسني: “لقد أبحرت سابقًا مع هذا الطاقم في سباقات أخرى، ولكنها المرة الأولى التي أبحر فيها مع طاقم عماني بالكامل للمنافسة في فرنسا، ونحن فخورون بما وصلنا إليه من قدرة على المنافسة الدولية ونأمل أن نحرز نتائج جيدة. أهم ما في هذه المشاركة أننا سنواصل تطوير قدراتنا ومهاراتنا وهي فرصة مواتية لدفع هذا التطوير إلى مستوى أعلى”.
وسيتولى الفرنسي سيدني جافنييه، ربان قارب المود70 الإشراف على تدريب هذا الفريق العماني، كما سيشرف كذلك على القارب الحديث من فئة ديام 24 لفريق المطارات العمانية، والذي يقوده تييري دويلارد، ويتولى دفته البريطاني الأولمبي ستيفي موريسون. ويشارك ضمن طاقم فريق المطارات العمانية كلاً من علي البلوشي، وعبدالرحمن المعشري، ويتأهبون حالياً لخوض منافسات سباق سبي ويست على متن قارب ديام 24 ثلاثي البدن كمرحلة تدريبية قبل خوضهم لسباق الطواف الفرنسي في شهر يوليو المقبل.
وعن هذه القوارب والاستعدادات يقول الأولمبي ستيفي موريسون الذي أبحر سابقًا مع العماني علي البلوشي: “هذه القوارب ممتعة جدًا، وستكون سباقات سبي ويست محطة تدريبية رائعة للاستعداد لخوض الهدف الأكبر في سباق الطواف الفرنسي”. وأضاف موريسون: “رصيدنا التدريبي على متن قارب ديام 24 لا يتجاوز بضعة أيام عند بداية السباقات يوم الجمعة، لذلك سيكون أمامنا مشوار تدريبي طويل، وكل هذا من أجل الاستعداد والتدريب لخوض هدفنا الأكبر في سباقات الطواف الفرنسي، وسنعمل حتى ذلك الحين على ضبط تحكمنا بالقارب وبناء الفريق”.
ومن جهة أخرى تعود البحّارة البريطانية دي كفاري لقيادة فريق عمان للإبحار النسائي الذي يشارك ضمن قوارب الجي80 التي تشهد منافسة قوية في سباق سبي ويست. ويضم الفريق النسائي في سباقات سبي ويست الطاقم ذاته الذي شارك في سباق الطواف العربي الشهر الفائت بمن فيهن مروة الخايفية، وتماظر البلوشية، والهولندية أنيميك، وأخيرًا ابتسام السالمية التي تُعد أول بحّارة محترفة في الشرق الأوسط، ويأمل هذا الفريق أن تثمر جهودهم نتائج جيدة في افتتاحية الموسم الأوروبي في فرنسا.
وعن المنافسة المرتقبة للفريق النسائي في سباق سبي ويست قالت الربانة دي كفاري: “سيكون هناك الكثير من القوارب المتنافسة في فئة الجي80، لذلك سيتم تقسيمها إلى مجموعتين، ولكنني أعلم بأن هذه ليست المرة الأولى التي تنافس فيها الفتيات هنا في المياه الفرنسية، وأتمنى أن أراهن ضمن المراكز الأولى”.
وأضافت كفاري: “الفتيات معي يعرفن هذا القارب، ونافسن على متنه في هذا السباق في العام الماضي، لذلك لا نود أن نكون في ذيل القوارب الأخرى في مسار السباق، بل نود أن نقدم أفضل ما لدينا مع أنه قد مضى وقت طويل منذ آخر مرة نافست فيها الفتيات في سباقات ساحلية، وقد يستغرقن بعض الوقت لنفض الغبار عن خبرتهن السابقة. أود أن أراهن يتولين مسؤولية أكبر على متن القارب وعلى مشروع الإبحار النسائي لكي يصلن إلى مرحلة تمكنهن من الإبحار دون مساعدتنا إذا دعت الضرورة إلى ذلك في المستقبل”.
وبعد المشاركة في سباقات سبي ويست، ستخوض الفتيات عددًا من الفعاليات التدريبية في فرنسا قبل انطلاق أسبوع نورماندي الذي اعتادت الفتيات على التألق في سباقاته. تجدر الإشارة إلى أن سباق سبي ويست يعتبر السباق الأول من السباقات الشراعية في فرنسا للعام 2016م، وقد استقطب عددًا هائلاً من القوارب المشاركة بلغ عددها 400 قارب، وستخوض جميعها سلسلة من سباقات المراسي والسباقات الساحلية في خليج كويبرون.