الرياضات البحرية.. دعامة أساسية لترويج السياحة العمانية

بعد نجاح تنظيم سلسلة لوي فيتون لكأس امريكا الشراعي

 

ميثاء المحروقية: نسعى لاستثمار البطولات العالمية للترويج السياحي

 

مسقط- وجهات | أكدت ميثاء بنت سيف المحروقية، وكيلة وزارة السياحة أن السلطنة نجحت بجدارة في تنظيم جولة عمان من سلسلة لوي فيتون لكأس أمريكا الشراعي ، مشيرة إلى  أن استضافة البطولة كانت ناجحة واستطاعت لفت أنظار مختلف وسائل الإعلام العالمية للسلطنة كواحدة من أهم الوجهات السياحية بالمنطقة والعالم ، خاصة وأن هذه البطولة تقام في الشرق الأوسط لأول مرة مضيفة أن وزارة السياحة ستعمل بعد نجاح هذه البطولة على استثمار العديد من البطولات الرياضية العالمية لما لها من اهمية كبيرة في الترويج السياحي للسلطنة.
وثمنت المحروقية الجهود التي بذلت من كافة الجهات المشاركة في تنظيم البطولة ، لافتة الى ان البطولة خرجت بالشكل الذي يليق بها وبتاريخها وباقامتها في السلطنة ، و أن الفعالية شهدت تغطية إعلامية مميزة بتواجد 134 قناة عالمية في السلطنة.
بينما قال سالم بن عدي المعمري مدير عام الترويج وزارة السياحة أن تنظيم البطولة يعد تقديراً دولياً جديداً للموروث البحري الحضاري والتاريخي للسلطنة ، والتي تسطر فصلاً جديداً، ليس فقط في تاريخ رياضة الإبحار الشراعي على مستوى الشرق الأوسط ، وإنما في تاريخ الرياضات البحرية في سلطنة عُمان على وجه الخصوص. إذ وصلت الفرق المتنافسة وأشهر أعلام الإبحار الشراعي إلى مسقط قبل بداية البطولة بفترة وقد تم إعداد برنامج سياحي للمشاركين .
واشار المعمري إلى أن مثل هذه البطولات العالمية تعد فرصة جيدة  للترويج السياحي للسلطنة، ولذا فإن هذه الفعاليات تسعى إلى جانب المنافسة الرياضية، للترويج للسلطنة كوجهة سياحية واستثمارية مثالية من خلال عدة قنوات تتمثل بعضها في التغطيات الإعلامية الكبيرة التي تصاحب تلك الفعاليات والتي لا تقتصر على الدول المشاركة  بل تتعداها لمختلف دول العالم، وتحاول الوزارة في هذا السياق الاستفادة من هذه القنوات في تحقيق أهدافها الترويجية التي تخاطب مختلف فئات الجماهير المستهدفة كالسياح وشركات السفر والسياحة، كما تتمثل هذه القنوات من خلال الأنشطة المصاحبة والمعارض التي تقام في مثل هذه المناسبات  ، إذ قام موظفو الوزارة  بتقديم شرح لزوار المعرض حول مختلف أركانه والفنون العمانية التي لفتت الانتباه والإهتمام ، ومنها فنون صناعة السعفيات والفخاريات والفضيات وكذلك الفنون والرقصات التقليدية للبحارة والتي حرصنا على تواجدها طول فترة البطولة أمام جناح وزارة السياحة ، والتي تفاعل مع عروضها ورقصاتها جميع الزوار من مختلف الأعمار .
وأضاف مدير عام الترويج  أن ما يميز هذه البطولة عن غيرها هو وجود عدد كبير من وسائل الإعلام والقنوات التلفزيونية العالمية التي تابعت الحدث لحظة بلحظة ، واطلعت على المزايا السياحية التي تتمتع بها السلطنة
واشار إلى أن وزارة السياحة تواجدت في الفعالية بقوة من خلال إقامة خيمة كبيرة ضمت عدة منتجات تقليدية عمانية للترويج السياحي ، حيث شهد جناح الوزارة في البطولة إقبالاً كبيراً من السائحين الذين تابعوا عن قرب كيفية صناعة الفخاريات والأشغال السعفية والفضيات والمراكب بالطريقة اليدوية ، كما تابعوا الفقرات الفنية التي قدمتها  فرقة للفنون الشعبية العمانية تؤدي معزوفاتها ورقصاتها التقليدية ، بمشاركة الزوار وكذلك أعضاء الفرق المشاركة في البطولة الذين قاموا بتأدية بعض الرقصات مع الفرقة العمانية ، كما تم توزيع مطبوعات ترويجية عن السلطنة .
بينما قال محمد المخيني أحد المشاركين في تنظيم العروض والفعاليات المصاحبة للبطولة أن الوزارة حرصت على إبراز التقاليد والعادات والموروث العماني للسائحين الذين يأتون من أنحاء العالم ، ولاحظنا إقبالاً كبيراً من الزوار على الخيمة الخاصة بوزارة السياحة واهتمامهم الواضح بالحرفيات والتركيز على معرفة كيفية صناعة السفن وأنواع البخور والفضيات والخنجر العماني ونقوش الحنة العمانية ، كما أن هناك ركن خاص يرتدي فيه السياح الملابس العمانية لالتقاط الصور التذكارية .
واشار المخيني إلى أن مشاركة الوزارة في هذه الفعالية تضمنت إضافة فعاليات مختلفة والتركيز على الفنون البحرية العمانية ، حيث قدمت الفرقة الفنية أمام الخيمة جميع الفنون التي تؤدى على ظهر السفينة .
كان السباق العريق والأكثر شهرة في العالم قد استهل جولته على مياه السلطنة في ملعب الموج للجولف بدءا من السبت الماضي واختتم الأحد بمشاركة ست دولة هي فرنسا ونيوزلندا والمملكة المتّحدة واليابان والولايات المتّحدة والسويد، وذلك بعد أن أجريت سباقات تدريبية استعرضت فيها الفرق ما لديها من قدرات وتكيّف مع الأجواء وحالة الطقس المعتدلة.
وقال ديفيد جراهام الرئيس التنفيذي لمشروع عُمان للإبحار إنّ استضافة السلطنة ممثلة في مشروع عُمان للإبحار لهذا الحدث الكبير هي علامة فارقة، نظرا لما يتمتع به الكأس من تاريخ عريق يعود لعام 1851م ،  وهو في قمة هرم رياضة الإبحار الشراعي. وأضاف: “سعداء بتواجد هذا الكأس العريق على أرض السلطنة، خصوصا بعد سنوات من الجهود التي يبذلها مشروع عمان للإبحار ومجلس إدارته لإعادة إحياء التاريخ والموروث البحري الغني الذي تحفل به السلطنة.

لاندروفر بطلا

فاز الفريق البريطاني “لاند روفر” بالجولة الافتتاحية من بطولة “كأس أمريكا للإبحار الشراعي”، التي اختتمت مؤخرا في مسقط.

واعلن المنظمون نتائج السباق الذي دام يومين في مسقط ان الفريق البريطاني “لاند روفر” فاز بهذه الجولة بإجمالي 76 نقطة، تلاه في المركز الثاني الفريق الامريكي “اوراكل يو. اس. إيه” برصيد 74 نقطة، ثم فريق “الامارات نيوزلندا” في المركز الثالث برصيد 70 نقطة.

وفي المركز الرابع جاء الفريق الفريق الفرنسي “جروباما” برصيد 68 نقطة، بينما حل الفريق الياباني “سوفت بنك” في المركز الخامس ب62 نقطة، واخيرا حل الفريق السويدي “ارتيميست” في المركز السادس برصيد 56 نقطة.

سعادة البحارة

عبر عدد كبير من البحارة الدوليين عن سعادتهم بالإبحار في السلطنة، مشيرين إلى أن رياضة الإبحار الشراعي تحظى بدعم كبير، لا سيما برامج الناشئين التي تحفزهم على ممارسة هذه الرياضة والرياضات المائية، مؤكدين على أهمية إقامة سباقات كأس أمريكا لما له من أهمية كبيرة للترويج للسلطنة.

وعبّروا عن استمتاعهم بالتواجد لعدة أيام في السلطنة، مشيرين إلى أنّ السباقات كانت رائعة والضيافة مميزة، وقضوا أوقاتاً ممتعة، مُعربين عن أملهم في العودة إلى عُمان مرة أخرى في أقرب وقت ممكن.

سباقات القوارب السريعة

تطرح “وجهات” علامة استفهام حول اسباب غياب السلطنة وتراجعها عن تنظيم سباقات القوارب السريعة، رغم ان السلطنة من أوائل الدول التي نظمت هذه الفعالية، بين دول مجلس التعاون في بندر الجصة.

وحققت هذه الفعالية دورا كبيرا في الترويج للسلطنة، واخذت ابعادا كبيرة في توجيه بوصلة الاهتمام العالمي بهذه الرياضة التي تتابع عالميا. ونأمل اليوم ان تعود هذه البطولة الى السلطنة سواء بدعم من وزارة الشؤون الرياضية او وزارة السياحة او حتى بلدية مسقط لتكون جزءا من مهرجان مسقط 2017.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*