جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
صحار- وجهات | اشاد مسؤولون بمشروع بالم مول صحار، مؤكدين انه سيكون بيئة جاذبة للعائلات ومتنفسا للاطفال، بجانب انه سيعزز السياحة الدخلية بين محافظات السلطنة. وهو يشكل دعامة اساسية للتنمية والسياحة عامة، ويخدم شريحة كبيرة من سكان محافظات الباطنة ومسندم والظاهرة والبريمي.
حيث قال سلطان بن سالم الحبسي امين عام المجلس الاعلى للتخطيط ان مشروع “النخيل” بالم مول صحار احد مبادرات القطاع الخاص، الذي نعتبره شريكا للحكومة في التنويع الاقتصادي الذي نعول عليه في المرحلة المقبلة.
وأضاف، ان دور الحكومة يكون في تهيئة البنية الاساسية وتسهيل الاجراءات، وان الخطة الخمسية التاسعة اساسها القطاع الخاص، واننا ندعوه للمبادرة في مثل هذه المشاريع. مشيرا ان بالم مول صحار وخاصة وانه في مدينة صحار، يعتبر داعما للتنمية لهذه المحافظة وبالمحافظات الاخرى في السلطنة. بحيث يكون له دور في تنشيط الحركة في منطقة الميناء والمطار، وكذلك كونه على طرق رئيسة وبالذات محافظة الظاهرة والبريمي وجنوب الباطنة ومسقط.
واكد ان بالم مول صحار يعتبر وحدة متكاملة مما يعول عليه كثيرا في خدمة السياحة والترفيه والخدمات اللوجستية، بما يشمله من تجارة التجزئة والمشاريع السياحية والطبية.
واضاف الحبسي، ان المجلس الاعلى للتخطيط وضع الاستراتيجيات ووضع الخطة الخمسية التاسعة، والتي تحتوي على خمسة قطاعات واعدة، والتي قطاعات اللوجستية والسياحة والتعدين والصناعة الثروة السمكية. وهي قطاعات وضعت لها استراتيجيات بحيث تتكامل الادوار ما بين الحكومة والقطاع الخاص، لاقامة مشاريع منتجة توفر فرص عمل للباحثين عن عمل، وتنشط الجانب الاقتصادي وتعطي ارباحا للمستثمرين.
وان المجلس الاعلى للتخطيط، او اية جهة تسعى لخلق فرص عمل وبالتالي لن تتأتي الا عبر هذه المشاريع، التي تدعم التنمية في السلطنة. وان هناك الاستراتيجية العمرانية لكل المحافظات، وهي استراتيجية هيكلية، وبدأت بعض المحافظات مثل مسندم.
دور الاسواق
من جانبه اكد محمود بن محمد الجرواني رئيس مجلس إدارة شركة تماني صحار للتنمية والاستثمار، ان الأسواق لعبت ومازالت تلعب دورا حيويا في حياة الشعوب والمجتمعات منذ قديم الزمان لانها تشكل عصب حياة المجتمعات ففيها يتبادل الأفراد المصالح والمنافع وفيها يلتقون لتبادل الأفكار والأخبار، بل كانت ملتقى القبائل للتعارف وملتقى الشعراء والأدباء من أجل إبراز مواهبهم ونتاج ادبهم وثقافاتهم، الا ان ان الاسواق حالها حال المجتمعات البشرية تتطور وتتبدل وفقا لتطور الإنسان حيث اضحت اليوم المجمعات التجارية المتكاملة نموذجا لتكور حياة الإنسان الحديثة وسعيه للحصول على كافة مستلزمات واحتياجات الأسرة تحت سقف واحد في ظروف فيها الكثير من الراحة والأمان.
وقال الجرواني في كلمة القاها بمناسبة وضع حجر الأساسية لمشروع (النخيل) بالم مول صحار، اننا ندرك أهمية الأسواق في الحياة الاقتصادية والاجتماعية فهي تساهم في توفير احتياجات الناس من سلع وخدمات في يسر وسهولة. مشيرا الى ان الأسواق توفر الكثير من العناء على الأفراد، كما تساهم في تنشيط القطاعات الاقتصادية الأخرى كالموانىء والمطارات والنقل والشحن والمناولة والتفريغ وفرص العمل. كما توفر على الناس التنقل عبر الحدود للحصول على هذه الخدمات.
تطوير
وأشار محمود الجرواني الى ان سعي المجموعة يأتي للاستفادة من سعي الحكومة لتطوير البنية الأساسية من مطارات وموانئ وطرق ووسائل النقل والتخزين، حيث نامل تنفيذ عدد من هذه المشاريع في السنوات المقبلة.
واكد الجرواني الى اننا بدأنا في مشروع بالم مول مسقط ، حيث وصل حجم الانجاز حوالي 50 %، واليوم نحن في صحار لنبدأ مسيرة عمل آخر على تراب هذا الوطن المعطاء.
وفي ختام كلمته شكر محمود الجرواني الداعمون لهذا المشروع وهم بنك صحار واستشاري المشروع ومجموعة اللولو وإدارة مجموعة دوسيت التايلندية للفنادق.
وقال محمود الجرواني رئيس مجلس إدارة شركة تماني صحار للتنمية والاستثمار مالكة مجمع “النخيل” بالم مول صحار، ان المشروع، يمثل ايقونة سياحية ترفيهية في محافظة شمال الباطنة التي تشهد كثافة سكانية تقدر بحوالي نصف مليون نسمة، الامر الذي يتطلب توفير كل الاحتياجات التي يحتاجها السكان والقاطنين فيها.
وجهة استثمارية
واضاف:ان محافظة شمال الباطنة، تعتبر اليوم احد وجهات الاستثمارات الكبيرة التي توجه بوصلتها الحكومة، وان ما شهدناه في السنوات الماضية من دفع بالاستثمار الصناعي، جعل من صحار اليوم احد مرتكزات التنويع الاقتصادي الذي تنشده الحكومة وعملت عليه طوال الفترة الماضية، حتى اصبحنا اليوم نجني ثمار تلك الاستثمارات بما نشهده من ميناء ومصفاة نفط، وشركات عالمية جعلت من صحار مركزا لاستثماراتها.
واكد الجرواني، ان ما نسعى اليوم من خلاله الدفع بالبيئة الاستثمارية السياحية والترفيهية التي توفر خدمات ترفيه للعائلات في محافظة شمال الباطنة، وما جاورها من محافظات. وان القطاع السياحي اليوم يشهد تطورا واندفاعا كبيرا كون السلطنة بيئة سياحية جاذبة للسياح، ولا تزال تحتاج اليوم الى الكثير من المشاريع السياحية التي توفر للسائح ما يحتاجه من خدمات.
مشيرا الى ان بالم مول صحار سيوفر العديد من الوظائف للشباب العماني، ونأمل ان يسير العمل فيه بوتيرة متسارعة حتى يكون احد ايقونات السياحة في المحافظة والوجهة المفضلة للسكان.
وقال: ان المراكز التجارية تعتبر احد الدعائم للقطاع السياحي وجزء لا يتجزأ من الصورة المتكاملة للحركة السياحية لما توفره من خدمات ترفيه وتسوق، خاصة وان ساحل الباطنة يعد من المناطق ذات الكثافة السكانية، وان ما نشهده اليوم من طوابير للعائلات لقضاء الاجازة في الدول المجاورة يشكل هدرا للأموال العمانية، ولذلك اردنا ان نوفر ما يريده الناس ونوفر عنهم عناء السفر للتسوق من خارج السلطنة.
متنفس للعائلات
من ناحية اخرى قال الدكتور محمد بن ابراهيم الزدجالي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية صحار ، ان مشروع بالم مول صحار يعتبر من المشاريع الكبيرة التي من المأمول أن تشكل نقلة نوعية في المجال التجاري والسياحي في الولاية ، ويعتبر إضافة جديدة في عقد المشروعات الكبيرة التي صاحبت إنشاء ميناء صحار الصناعي خاصةً بعد نقل الحركة التجارية لميناء صحار وتحويل ميناء السلطان قابوس لميناء سياحي.
واضاف، فقد أصبحت صحار محط أنظار المستثمرين ورجال الأعمال من داخل وخارج السلطنة للإستفادة من الفرص والتسهيلات الإستثمارية المتاحة ، ومن المتوقع أن يساهم مشروع بالم مول في زيادة الحركة التجارية في صحار التي تعتبر مقصد المتسوقين من ولايات محافظات شمال الباطنة وجنوب الباطنة والظاهرة مع الأخذ في الإعتبار الكثافة السكانية في صحار تحديداً بعد أن أقيمت بها مشاريع عملاقة جذبت الكثير من القوى العاملة .
أما القطاع السياحي، فلا شك أنه سينتعش بإقامة هكذا مشاريع فالأسر تبحث عن متنفس لها ولأطفالها ونأمل أن تقام فعاليات مفيدة ومتنوعة في هذه المجمعات تكون رافداً جديداً من روافد السياحة الداخلية .
ومن الأهمية الحديث عما توفره هذه المشاريع من فرص عمل لأبناء ولاية صحار سواءً موظائف مباشرة أو غير مباشرة فمن المؤكد أن هذا المشروع سيوفر الكثير من فرص العمل لأبناء الولاية.
