أدم – العُمانية|
تتعدد المعالم التراثية والتاريخية والسياحية في ولاية أدم بمحافظة الداخلية، مما جعلها وجهة سياحية مهمة للكثير من الزائرين والسياح، وتُعد القبب الملحية التي تقع جنوب الولاية من المعالم السياحية والطبيعية، ومن أبرزها قارتا الملح والكبريت التي تبعد عن مركز الولاية حوالي 120 كيلومترًا، حيث اشتهرت بوجود كميات من ملح الطعام المسمى “العريشي”.
ويقول الدكتور محمود بن سيف المحروقي عضو الجمعية الجيولوجية العُمانية: “إن القبب الملحية الظاهرة على سطح الأرض في جنوب الولاية في قارتي الملح والكبريت هي عبارة عن كتل ملحية ممتدة في عمق الأرض لمسافات تصل إلى 6 كيلومترات في باطن الأرض، وتشكل هذه الكتل أو الجبال الملحية طبقةً جيولوجية في باطن الأرض يُطلق عليها طبقة “العراء” يصل عمرها إلى ما يزيد على 500 مليون سنة، وتصل هذه الكتل من باطن الأرض إلى السطح بسبب تفاوت كثافة الطبقة الملحية مع الطبقات الرسوبية المحيطة بها.
وأضاف تُعد الطبقة الملحية المكونة لهذه القبب من أقدم الطبقات عمرًا في الأرض ووجودها في سطح الأرض يتيح للباحثين والعلماء دراسة طبقات الأرض من تحليل نشأتها ومكوناتها، وتمثل الطبقة المكونة لهذه القبب الملحية أهمية خاصة في تكون مكامن النفط في سلطنة عُمان.
وأوضح عضو الجمعية الجيولوجية العُمانية أن هذه القبب الملحية لها أهمية تاريخية وعلمية، حيث إنه من النادر ما تصل هذه الطبقات إلى سطح الأرض؛ ليتمكن الباحثون والعلماء من دراستها وتحليلها، وقد وجد عدد من الباحثين عند زيارتهم لـ قارتي الملح والكبريت أنها تأتي من أحواض ملحية تكونت على أعماق سحيقة تحت الأرض، ولها تأثير مباشر في تكوين مصائد ومكامن النفط، وقد تم قديمًا استغلال هذه الجبال الملحية لاستخراج الملح بكميات تجارية.