صور – العُمانية|
يُعد متحف الربان نافذةً يُطل منها الزائر على مكنونات تاريخية وتراثية وحضارية وثقافية إلى جانب مقتنيات ذات طابع قديم عن الملاحة البحرية.
ويقع المتحف في منطقة العيجة بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية، ويهدف إلى تعزيز ثقافة المجتمع وغرس روح المعرفة التاريخية وحفظ التاريخ البحري وتنشيط الحركة السياحية.
يقول بدر بن سعيد السناني مؤسس وصاحب متحف الربان “إن فكرة إقامة المتحف جاءت بسبب اهتمامي البالغ بالرصد الدقيق لتاريخ ولاية صور، فقمت باختيار موقع مميز وتاريخي وسياحي للمتحف، فهو يقع في أحد البيوت القديمة الجميلة في منطقة “راس الميل” بالعيجة، ويتميز بتصميمه المعماري القديم والذي يتجاوز عمره ما يقارب 85 سنة، ويقصده الكثير من السياح من داخل وخارج سلطنة عُمان بهدف التعرف على الماضي العريق لولاية صور”.
وأضاف السناني بأن المتحف يتكون من طابقين، ويحتوي على 7 قاعات تضم أكثر من ألف قطعة أثرية قديمة منها التاريخية والبحرية التقليدية التي تجسد البيت الصوري القديم، وتعكس تاريخها البحري.
وتعرف القاعة الأولى باسم قاعة “العطار” وتضم عددًا من العطورات، والأعشاب النباتية، والأواني ومكائن الخياطة القديمة، وتسمى القاعة الثانية القاعة “البحرية” وتضم كل ما يتعلق بالملاحة البحرية والأدوات التي تصنع من خلالها السفن القديمة والشراع، والثالثة تسمى قاعة “النوادر” وتحتوي على أكثر من 7 آلاف طابع خاص عن السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – إضافة إلى العملات العُمانية المختلفة، والمخطوطات والخرائط البحرية والوثائق والصحف القديمة، إلى جانب العملات النادرة لعدد من الدول، والقاعة الرابعة من المتحف خصصت للمطبخ الصوري، أما الخامسة فتحتوي على عدد من الأبواب القديمة، أقدمها باب من خشب الساج يعود تاريخه إلى أكثر من 150 سنة كان مصنوعًا في زنجبار، والقاعة السادسة قاعة “الدكان القديم” والسابعة للأزياء العُمانية الرجالية والنسائية التقليدية، بجميع محتوياتها من سيوف وبنادق وغيرها.
وأشار السناني إلى أن أغلب القطع الموجودة في المتحف تم جلبها من المزادات الخارجية وهي مكلفة جدًّا إلى جانب ترميمها مرة أخرى، ففي المتحف ما يقارب 88 مخطوطة تم وضعها في صناديق زجاجية خوفًا من التلف والعبث، إلى جانب عدد من المصاحف القديمة، كما يضم المحتف 400 خارطة ملاحية نادرة من عام 1712م، بعضها مرتبطة بالأحداث قديمًا في مجال الأسفار والملاحة والعواصف.
وكذلك ينفرد المتحف بالأعداد الأولى من الصحف المحلية والعربية والعالمية، ومكتبة ثقافية مصغرة تحتوي على 150 رواية قديمة ومتنوعة، ويوجد ركن خاص للقراءة بتصميم تراثي جميل.