صحار – العُمانية|
تنفذ إدارة البيئة بمحافظة شمال الباطنة بالتعاون مع المديرية العامة لصون البيئة بهيئة البيئة مشروع مسح النظم الإيكولوجية الرئيسية بمحافظة شمال الباطنة (جرد الأراضي الرطبة) والمتمثلة في عدد من الأخوار في ولايات المحافظة.
وقال نزار بن سالم العريمي مدير إدارة البيئة بمحافظة شمال الباطنة: إن المشروع يتكون من أربعة مراحل رئيسة تم الانتهاء من المرحلة الأولى منها المتمثلة في الزيارات الميدانية لفريق العمل وتحديد الإحداثيات لموقع الخور، وتحديد المساحة الكلية للخور، إضافة إلى المساحة المغطاة بأشجار القرم.
وأضاف العريمي: تتمثل المرحلة الثانية في أخذ قياسات لنسبة الملوحة والحموضة لمياه وتربة الخور، ومن المتوقع أن يتم تنفيذها خلال السنة الحالية، فيما ستكون المرحلة الثالثة بحصر الكائنات الحية التي تعيش في مياه الخور، أما المرحلة الرابعة من المشروع فستكون بحصر الطيور التي تلجأ إلى الخور وتصنيفها.
وعن أهمية هذا المشروع، يقول العريمي: تعتبر الأراضي الرطبة من البيئات الخصبة بيئيًّا والتي تحتوي على أنواع من القشريات والطيور والرخويات والأسماك، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الكائنات البحرية وأشجار القرم في البيئة البحرية، وتحظى هذه المناطق والبيئات باهتمام عالمي من قبل المختصين، ووجود أي من التغيرات البيئية على هذه النظم يعتبر مؤشرا جديًّا على وجود نوع من الخلل في التوازن البيئي، لهذا تأتي أهمية هذا المشروع للأخوار من ناحية المحافظة على التوازن البيئي، وتشمل عملية المسح الميداني تقدير نطاقات الأخوار جغرافيًّا وطوبوغرافيًّا، ومستوى المياه وتغيرها الكيميائي والحيوي والكائنات المستوطنة وغير المستوطنة، وكذلك يتضمن بيانات إحصائية بصفة دورية يتم الحصول عليها من خلال الزيارات الميدانية.
جدير بالذكر أن محافظة شمال الباطنة تتميز بوجود عدد من الأخوار نظرا لكون جميع ولايات المحافظة تطل على البحر، مما يجعلها ذات أهمية بالنسبة لإدارة البيئة للقيام بهذا المشروع بهدف إعطاء مؤشرات مباشرة على التوازن البيئي فيها.