ألمانيا تركز على السياحة المسؤولة واستقطاب المسافرين من دول الخليج


ميونيخ – وجهات|

أعلنت ألمانيا، الوجهة السياحية المتنوعة، عن إطلاق حملة فيل جود لموسمي الخريف والشتاء، بهدف تشجيع المسافرين على استكشاف الثقافة الألمانية ووجهاتها المستدامة والمميزة. وتوفر ألمانيا أفضل عروض السياحة المستدامة في أوروبا، بدءاً من المناظر الطبيعية الخلابة والأطباق الأصيلة الشهية ووصولاً إلى المعالم الحضرية والمواقع التراثية التي تشتهر بها الدولة.
وتقدم حملة فيل جود السياحية للمسافرين مجموعةً من النصائح والإرشادات لتسليط الضوء على المبادرات البيئية في ألمانيا، وتزويد السيّاح بالمعلومات والأدوات اللازمة لخفض بصمتهم الكربونية عند زيارة المناطق السياحية.
وانسجاماً مع أهداف وكالة البيئة الألمانية بتخفيض انبعاثات الغازات المُسببة للاحتباس الحراري بنسبة 65% بحلول عام 2030، وتحقيق الحياد المناخي الكامل بحلول عام 2045، يواصل المجلس الوطني الألماني للسياحة إطلاق المبادرات اللازمة لتحقيق هذه الطموحات، بما فيها حملة فيل جود السياحية.
وتسلّط الولايات والبلدات الألمانية في إطار المبادرة الضوء على حلولها المبتكرة للنقل، إلى جانب وجهاتها الخضراء الرائدة ومنتزهاتها الواسعة، لتوفير تجربة سياحية ممتعة ومسؤولة بيئياً. وتقدم برلين تشكيلةً واسعة من الوجهات الصديقة للبيئة، بما فيها مطاعم الأطباق النباتية والفعاليات المميزة ضمن المساحة الحضرية للمدينة، في حين تعتمد مدينة فينتربرغ في شمال الراين وستفاليا على نظام مستدام لإدارة تجارب الضيوف. وتتضمن مدينة فرايبورغ منزلاً ينتج الطاقة بدلاً من استهلاكها، ويعمل على توفير أفضل قيمة طاقة في العالم للأبنية ويمثل أعلى المعايير العالمية التي تواكب احتياجات المستقبل. وتشتهر بلدة دايدزهايم بغابتها السوداء، التي تتميّز بطبيعتها الهادئة وإنتاج المأكولات المحلية والحلى اليدوية، كما تم اعتماد مدينة تسيله مؤخراً بصفتها وجهة مستدامة بفضل مبادراتها وممارساتها الصديقة للبيئة.
وقالت يامينا صوفو، مديرة إدارة المبيعات والتسويق للمكتب الوطني الألماني للسياحة التابع للمجلس الوطني الألماني للسياحة: يُظهر السيّاح اليوم، ولا سيما من دول مجلس التعاون الخليجي، اهتماماً أكبر بالجوانب البيئية والممارسات المستدامة عند التخطيط لرحلاتهم.
وأضافت: تقدم حملة فيل جود للمسافرين الإرشادات والنصائح اللازمة لاختبار رحلات مستدامة على أراضي الدولة، إضافةً إلى تقليص بصمتهم البيئية وحساب كمية الانبعاثات الكربونية التي يتسببون بها باستخدام أداتنا الخاصة لحساب الانبعاثات، مما يضمن في النهاية تجربةً حيادية التأثير على المناخ ومستدامة قدر الإمكان.
وتوجّه الحملة المسافرين لاستخدام موقع myclimate.orgلحساب كمية الانبعاثات الكربونية الناجمة عن سفرهم سواء بالسيارة أو رحلات الطيران. كما تشجعهم على دعم برامج حماية البيئة في العديد من الدول حول العالم، والتي تشمل تأمين مواقد الطهو لسكّان كينيا وإعادة التشجير في نيكاراجوا وغيرها. وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود العالمية لرسم ملامح مستقبلٍ أفضل للجميع وضمان استمتاع المسافرين بتجربة سياحية صديقة للبيئة قدر الإمكان.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*