الرباط – وجهات|
قالت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في المغرب، إن خارطة الطريق التي جرى إعلان إطلاقها مطلع الأسبوع الجاري تستحضر “التنسيق والتعاون مع الجهات والأطراف المعنية ومع مهنيي قطاع السياحة”، مؤكدة أنها “ستمكن من تحقيق هذه الرؤية وبلوغ هذا الهدف. كما تستهدف، أيضا، رفع مستوى السياحة الداخلية وتقويتها”.
وأوضحت عمور ، أن “رؤيتنا سنة 2030 تتمثل في جذب 26 مليون سائح لزيارة بلدنا، أي ضِعف عدد السياح الوافدين على المغرب خلال سنة 2019، التي تعد السنة المرجعية بالنسبة إلينا حاليا”؛ كاشفة أنه “من أجل زيادة عدد السياح الذين سيزورون المملكة بحلول نهاية العام 2022، تمت المصادقة على خطة من أجل تسريع وتيرة الشراكات مع منظمي الرحلات وشركات الطيران الكبرى”.
وقالت: إن التقييم والتشخيص الأولي الذي تم إنجازه أفضى إلى “إبراز ثلاثة مجالات تشكل محاور ذات أولوية ستتأسس عليها خارطة الطريق التي لا تزال قيد البلورة والإعداد”، حيث ان أن المحور الأول رهين بـ”تقوية عرض النقل الجوي وتعزيز طاقته الاستيعابية، وكذلك خطوط جوية عديدة من وجهة إلى أخرى؛ معتبرة “النقل الجوي عاملا أساسيا لتحقيق التحول في قطاع السياحة، مما سيمكن من رفع عدد الوافدين؛ وبالتالي تحسين معدلات الملء في مؤسسات الإيواء السياحي”.
أما المحور الثاني، حسب عمور، يتعلق بـ”ملاءمة العرض السياحي المغربي مع الطلب المحلي والدولي”، لا سيما ضرورة التكيف مع التطلعات التي برزت في فترة ما بعد فيروس كورونا، حيث بدأ التركيز بشكل أكبر على السياحة الإيكولوجية والسياحة القروية والجبلية”، مبرزة أن “الهدف من هذا العرض الجديد هو خلق قائمة لمنتوجات تدمج وتضم وجهات عديدة؛ ما يعني الانتقال من منطق الوجهة إلى منطق المنتوج السياحي، مؤكدة الاستجابة أيضا لـ”مسألة المناصفة بين مختلف المناطق والوجهات”.
بينما يتعلق المحور الثالث والأخير بالاستثمار الذي تولي وزارتنا أهمية لتحفيزه بشكل أكبر من أجل تطوير مشاريع مهمة لتحقيق نقلة داخل القطاع، خصوصا فيما يتعلق بمسألة التنشيط.