بر الحكمان.. تجذب الرومانسيين وهواة التزلج على الأمواج

محوت – وجهات|
 

أخذ شاطئ بر الحكمان شهرة واسعة كونه أحد أبرز المواقع السياحية في سلطنة عُمان، وتشغل شبه جزيرة بر الحكمان جزءا كبيرا من مساحة محمية الأراضي الرطبة البالغة 2621 كم مربعا.

يمكن الوصول إلى شاطئ بر الحكمان انطلاقا من ولاية الدقم باتجاه ولاية محوت (منطقة فيلم)، وتستغرق الرحلة بالسيارة ساعتين (حوالي 170 كم عن الدقم)، فيما تبعد عن مسقط بحوالي 450 كيلو مترا.

ويعتبر شاطىء بر الحكمان من أجمل الشواطىء البكر في سلطنة عُمان، خاصة لمحبي الاستجمام وسط رمال بيضاء ومياه صافية بعيدا عن ضجيج المدن والأضواء. في بر الحكمان لا تسمع سوى صوت موج البحر، لذلك فهو شاطىء جاذب للرومانسيين الذين يبحثون عن الهدوء.

وينجذب هواة التزلج على مياه البحر، الى بر الحكمان، خلال فصل الصيف، لممارسة التزلج على موج البحر، مع تزايد هبوب الرياح وتشكل أمواج عالية تكون فرصة للمتزلجين لممارسة هواياتهم. 

تتألف شبه جزيرة بر الحكمان من سهول ساحلية وداخلية من الملح (السبخة) ومسطحات ضخمة من الطمر (mud flats) وبعض البحيرات ذات المياه المالحة، وهي ذات أهمية طبيعية وجيولوجية فريدة، كما تطل بر الحكمان على الساحل الغـربي لجزيرة مصيرة.

تضم بر الحكمان سبخة شاسعة من ترسّبات الملح والغرين والرمل التي جمعتها الفيضانات، وتمتد حوالي 30 كيلومترا في بحر العرب (جنوب شرقي حج في ولاية محوت)، وفي ذروة عمليات المدّ في بعض المناطق تتجاوز مياه البحر بضعة مئات من الأمتار مما يخلّف بحيرات ضحلة قد تتبخّر سريعاً في فصل الصيف. ويترك هذا التبخّر وراءه ترسّبات من الملح تصلح للاستخدام التجاري وعادة مايتم جمعها لمختلف الاستخدامات

وأكدت دراسة أجراها باحثون من المعهد الملكي الهولندي للبحوث البحرية وجامعة السلطان قابوس أن المسطحات الطينية في محمية بر الحكمان تعد موطنًا لما يقرب من ثلاثين نوعًا من  سرطان البحر.

وقالت الدراسة التي نشرت في دورية هيدروبيلوجيا وموقع ساينس ديلي  الإلكتروني :إن بر الحكمان المحمية الطبيعية في ولاية محوت بمحافظة الوسطى حضانة مهمة للعديد من أنواع سرطان البحر، التي تعتبر عنصرًا حيويا في البيئة والاقتصاد الإقليمي.

وتعد محمية الأراضي الرطبة (بما فيها بر الحكمان) منطقة صون طبيعية ذات أهمية وطنية وإقليمية وذلك لتميزها بوجود موائل مهمة للطيور، وتُصنّف ضمن أفضل 25 موقعا للطيور المهاجرة في منطقة الشرق الأوسط خلال فصل الشتاء في مسار الهجرة إلى آسيا وشرق أفريقيا، كما توجد بالمحمية عدة جزر، وغابات من أشجار القرم. ويمكن الاستمتاع بأجواء المنطقة بالتخييم على شواطئها صيفاً ومشاهدة أسراب الطيور فجراً وعند غروب الشمس.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*