مسقط-وجهات | أعلن فريق الموج بأنه سيكون ضمن القوارب المشاركة في سباقات الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.أف.جي لهذا العام 2016م، وستكون هذه أول مشاركة له ولكنه يضم بين أعضائه من الخبرة والحنكة ما يمنحه الثقة لرفع راية التحدي وإعلان تطلعه إلى قلب موازين التوقعات، لا سيما فيما يتعلق بالأسماء المرشحة للصدارة مثل فريق إي.أف.جي الذي يقوده سيدني جافنييه وفريق أفيردا الذي يقوده مارسيل هاريرا.
يشارك الفريق في هذا السباق لأول مرة بقيادة الملاح الفرنسي نيكو لوفين الذي يمتلك خبرة كبيرة في الإبحار المحيطي بفضل مشاركاته السابقة في سباق فولفو المحيطي، وسباق الطواف الفرنسي، وسباق فيجارو المحيطي، وسباقات النادي الملكي للإبحار المحيطي، وعلاوة على ذلك كله لا يزال لوفين يحتفظ بذكريات الفوز بسباق الطواف العربي في العام الفائت حينما كان يمسك بمسؤولية الملّاح للربان سيدني جافنييه على متن قارب إي.أف.جي موناكو.
وللإضافة إلى قوة الفريق اختار لوفين معه عددًا من البحّارة المحترفين وفي مقدمتهم جيلز فافينيك الذي أبحر ضمن طاقم القارب مسندم – عمان للإبحار عدة مرات، وهو كذلك عضو في فريق الإبحار المحيطي لعمان للإبحار في قوارب أم34، وسيكون جيلز فافينيك مساعد الربان على متن قارب الموج.
وعن تشكيلة الفريق قال لوفين: “عملت مع جيلز بشكل مكثف من أجل اختيار أعضاء الطاقم، وكان الهدف أن نشكل فريقًا يفهم أعضاؤه بعضهم البعض ويشعرون بمتعة للإبحار سوية لمدة شهر كامل، وبذلك نضمن العمل الجماعي دائماً”.
يضم الطاقم كذلك بحّارين عمانيين هما عبد العزيز العبيداني الذي شارك في جميع سباقات الطواف العربي منذ عام 2011م، بالإضافة إلى هيثم الوهيبي، ومعهم كذلك ثلاثة بحّارة فرنسيين هم كريستيان بونتيو، وجريجوري جيندرون، وتوماس روكسل، وكل هؤلاء البحّارة يمتلكون خبرة لا يستهان بها في الإبحار المحيطي.
ونظراً للتغيرات التي طرأت على تنظيم سباقات الطواف الفرنسي، أضف إليها الأجواء الباردة التي تغطي القارة الأوربية في هذا الوقت من العام، أصبح الطواف العربي للإبحار الشراعي الخيار الأمثل للبحارة من القارة الأوروبية من أجل مواصلة تدريباتهم ومواصلة خوض التحديات الشراعية.
ولعل جيلز فافيناك واحد من أكثر البحّارة الأوروبيين تعلقاً بالطواف العربي، وقال واصفاً علاقته بالطواف وقال: “أنا معجب بسباق الطواف العربي للإبحار الشراعي فهو سباق رائع ويمنحني فرصة كذلك لزيارة بلدان رائعة. لم يعد في أوروبا مثل هذه السباقات، فبعد التعديلات التي طرأت على سباقات الطواف الفرنسي، لم يبق لدينا سوى الطواف العربي للمنافسة المحيطية”.
ولم يستطع الفريق خوض تدريبات مكثفة بسبب انشغالات الأعضاء بفعاليات أخرى، لذلك سيكون أول اجتماع كامل للفريق في دبي قبيل انطلاق سباقات المرسى القصيرة بتاريخ 15 فبراير 2016م، وقبل أن تنطلق القوارب إلى إمارة أبوظبي بتاريخ 16 فبراير.
وأبدى أعضاء فريق الموج إعجابهم بالمسار البحري الجديد للسباق، لا سيما بالمرحلة الثانية عكس اتجاه الرياح، والمرحلة الثالثة الأطول من الدوحة إلى خصب، ولكونهم محترفين في الإبحار المحيطي ستكون هذه التحديات فرصة لهم للسطوع وإبراز خبرتهم في مجابهة الفرق الأخرى. وفي هاتين المرحلتين ينوي الفريق أن يقتنص أكبر عدد ممكن من النقاط، وقد عقدوا العزم أن يستهدفوا الكبار من أمثال سيدني جافنييه ومارسيل هيريرا وسحب بساط الصدارة منهم. وعن هذه العزيمة قال لوفين: “سننافس من أجل المركز الأول، ونتطلع بشكل خاص إلى منافسة سيدني جافنييه على المركز الأول، وسنبذل قصارى جهدنا من اجل تحقيق ذلك”.
يأتي تنظيم النسخة السادسة من سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي إي.أف.جي برعاية بنك إي.أف.جي موناكو وشركة الثريا للاتصالات بالأقمار الصناعية، وقد دأب مشروع عمان للإبحار على تنظيم هذا السباق سنوياً دون انقطاع منذ عام 2011م، وكان الهدف الأول من السباق هو إحياء التراث البحري الذي اشتهرت به دول الخليج العربي، علاوة على إبراز المنطقة وما تمتاز به من مقومات سياحية واستثمارية أمام أكبر شريحة ممكنة من الجماهير المهتمة برياضة الإبحار الشراعي في جميع أرجاء العالم.
وفي وقت سابق من العام الجاري أعلن الانضمام للسباق كلّ من فريق بنك اي اف جي موناكو، وفريق زين، وفريق أفيردا، وفريق بين فوال السويسري، وفريق فريق الثريا النسائي برعاية العمانية لإدارة المطارات، وفريق النهضة للخدمات، وفريق مانجولد، والفريق الهولندي ديلفت تشالنج.