مسقط-العمانية | وقعت وزارة الصحة والمجلس الأعلى للتخطيط والصندوق العماني للاستثمار اليوم مذكرة تفاهم من أجل إنشاء وتطوير المدينة الطبية وهي أحد مشاريع الخطة الخمسية التاسعة 2016-2020م لوزارة الصحة.
وقع المذكرة كل من الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة وسلطان بن سالم الحبسي أمين عام المجلس الأعلى للتخطيط والشيخ حسان بن أحمد
النبهاني الرئيس التنفيذي للصندوق العماني للاستثمار .
وستقام المدينة الطبية على مساحة وقدرها خمسة ملايين متر مربع بمنطقة الفليج بولاية بركاء وتتضمن عدة مستشفيات تخصصية بسعة تصل إلى 1200 سريرًا وهي مستشفى التخصصات العامة ومستشفى الأطفال التخصصي ومركز الحوادث والإصابات وعلم الأعصاب ومركز التأهيل ومركز التصوير الإشعاعي ومركز المختبرات الطبية ومركز التعليم والتدريب والبحوث يتضمن كلية للعلوم الصحية بالإضافة إلى الخدمات المساندة .
كما يتضمن المشروع مشاريع استثمارية صحية خاصة يقوم بها القطاع الخاص كمستشفيات وعيادات فضلًا عن الاستثمارات التجارية التي سيقوم بها أيضا القطاع
الخاص كمجمعات سكنية ومراكز للتسوق ومراكز ترفيهية وفنادق وغيرها من الاستثمارات الأخرى.
ويأتي هذا المشروع في إطار تنفيذ توجه الحكومة المعني بتعزيز الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص من أجل تحقيق الاستثمار المشترك بين القطاعين ليكون رافدا حقيقيا لإيجاد بدائل لتمويل المشاريع المعتمدة في الخطة الخمسية الصحية التاسعة 2016
– 2020م لوزارة الصحة ويعتبر المشروع أحد باكورات الجهد المشترك بين المجلس الأعلى للتخطيط ووزارة الصحة لتحقيق المبادرات التمويلية الخاصة حيث سيقوم
الصندوق العماني للاستثمار بإدارتها .
وتمثل مبادرة التمويل الخاصة شراكة عامة وخاصة تقوم بتوظيف واستثمار رأس المال الخاص في تطوير وتنمية جميع المشاريع التى تتكون منها المدينة الطبية سواء أكانت مشاريع طبية أو تعليمية أو مشاريع استثمارية أو بنى أساسية وعامة وفقاً لمواصفات محددة من قبل وزارة الصحة .
ويهدف مشروع المدينة الطبية إلى توفير الرعاية الطبية التخصصية الدقيقة تحت سقف واحد بما فيها زراعة الأعضاء وتوفير الخدمات التشخيصية والعلاجية والتأهيلية لتقديم الرعاية التخصصية وإرساء قواعد ومعايير عالية المستوى لممارسة مهنة الطب وتوفير البنية الكاملة لأغراض التدريبات الطبية التخصصية وإجراء البحوث والدراسات الصحية وتقديم الاستشارات الطبية المتخصصة للمنشآت الصحية الأخرى.
وسيوفر مشروع المدينة الطبية فرص عمل كثيرة للمواطنين إضافة إلى تنمية الموارد البشرية في مختلف المجالات الصحية والإدارية ورفع المستوى الصحي للمواطنين بالمساهمة في التوعية والتثقيف الصحي بصورة عامة.
ومن شأن وجود جميع التخصصات الطبية تحت سقف واحد تسهيل عملية تقديم المشورة والرعاية بصورة متكاملة للمرضى المحالين من المستشفيات الثانوية بالمحافظات الصحية المختلفة مما يحد بشكل كبير من إجراءات الإحالة من مؤسسة صحية إلى أخرى ويوفر
الكثير من الجهد والمال يضاف إلى ذلك الحاجة الملحة لوجود مركز وطني متخصص يقدم خدمات زراعة الأعضاء على مستوى عال من التقنية الطبية والكفاءة المهنية
للمساهمة في الوقاية والعلاج لمرضى فشل الأعضاء الحيوية نظراً لتنامي أعداد مرضى القصور الكلوي وأمراض الكبد.
ومن المتوقع أن تساهم المشاريع التجارية والاستثمارية في المدينة في تغطية كلفة بناء المستشفيات والمراكز التعليمية وإيجاد بدائل لتمويل الخدمات الصحية وبالتالي تقليل العبء المالي على ميزانية الدولة.
ومن شأن مدينة طبية حديثة تراعي المعايير الدولية سيكون تقديم أفضل مستويات الممارسة الطبية كما أنه يضمن توفير معايير ضبط الجودة وتطبيقها في الرعاية الطبية علاوة على تعزيز سعي السلطنة لتحقيق مستويات عالية في مجال التعليم والتدريب وتوطين المعرفة في المجالات الطبية التخصصية الدقيقة والنادرة.