صلالة – وجهات|
تنفرد المناطق الساحلية لمحافظة ظفار عن سائر محافظات سلطنة عُمان وشبه الجزيرة العربية بزراعة نخيل النارجيل بسبب الظروف المناخية الملائمة.
ويبلغ الإنتاج السنوي من محصول النارجيل 7000 طن سنويا استنادًا إلى المساحة المزروعة التي تقدر بـحوالي 1455 فدانا ويعد محصول الفاكهة الثاني بعد الموز في محافظة ظفار ويستفاد من إنتاج نخلة النارجيل في استخلاص الزيت والزبدة وصناعة أنواع مختلفة من الحلويات ومستحضرات التجميل.
وتضم شجرة النارجيل أو جوز الهند حوالي 200 جنس وحوالي 1500 نوع وتكون النخلة الكاملة النمو عبارة عن ساق واحدة طولها 25 – 60 قدما أو أكثر حسب الصنف وتثمر الأصناف الطويلة من النارجيل بعد 6ـ7 سنوات بينما تبدأ الأصناف القصيرة الإثمار بعد 3 – 5 سنوات.
وتنتشر أشجار النارجيل في محافظة ظفار كما تنتشر النخيل في الجزء الشمالي من سلطنة عُمان، وتُعدّ محافظة ظفار المنطقة الخليجية الوحيدة التي تثمر فيها هذه الشجرة بصورة طبيعية بسبب الطقس الشبيه بدول شرق آسيا.
وتزين أشجار النارجيل شوارع المحافظة لتضفي مناظر طبيعية جميلة، كما أن مزارع النارجيل الشاسعة تنتشر في أغلب المحافظة ، ومنها يتم توزيعها على جميع محافظات السلطنة
وتنتشر في أطراف المزارع كشكات ومحلات بيع ثمار النارجيل أو كما يطلق عليها محليا بـ”المشلي” قبل تجفيفها، ولا يفوت أي زائر لموسم الخريف تذوق طعم شراب المشلي الحلو والطازج من المزارع، كما يتم بيع ثمار الموز وفواكه أخرى من إنتاج المزارع.
وتتوزع هذه الكشكات بجانب أغلب مزارع النارجيل في المحافظة، ومن أبرز الأماكن التي توجد فيها شارع السلطان قابوس المؤدي إلى منطقة الحافة.
وقامت بلدية ظفار بترتيب أكشاك بيع المشلي أو النارجيل حتى يجد الزوار متنفسا مريحا عند وجودهم في منطقة البيع.