بحثا أوجه التعاون الثنائي القائم بين البلدين
مسقط – العُمانية|
عقد حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم ، حفظه الله ورعاه، والرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، يوم أمس الأثنين، جلسة مباحثات رسميَّة بقصر العلم العامر.
وقد استعرض القائدان خلال الجلسة مسيرة العلاقات الأخوية المتينة التي تربط سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية، وبحثا كافة أوجه التعاون الثنائي القائم بين البلدين بما يُعزز أواصر الأخوة بين الشعبين العُماني والمصري الشقيقين ويُحقق المزيد من تطلعاتهما نحو التقدم والرقي والازدهار، كما تم خلال الجلسة التشاور وتبادل وجهات النظر حول عددٍ من القضايا ذات الاهتمام المشترك في ضوء تطورات الأحداث الجارية على الساحتين العربية والدولية.
وكان الرئيس المصري قد وصل إلى البلاد عصر أمس في زيارة رسمية إلى سلطنة عُمان تستغرق يومين.
وكان حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم، حفظه الله ورعاه، في مقدّمة مستقبلي الضيف عند سُلّم الطائرة لدى وصوله المطار السُّلطاني الخاص، وقد رحَّب جلالتُه بالرئيس المصري وتمنّى له ولوفده المرافق طيب الإقامة في بلده الشقيق.عقب ذلك توجّه جلالةُ سُلطان البلاد المفدى والرئيس المصري إلى القاعة مرورا بين صفين من حرس الشرف من الحرس السُّلطاني العُماني.
وبعد استراحة قصيرة غادر الموكب المقلّ لجلالةِ السُّلطان المعظّم ورئيس جمهورية مصر العربية المطار السُّلطاني الخاص متوجّهًا إلى قصر العلم العامر لإجراء مراسم الاستقبال الرسمية.
وقبيل وصول الموكب إلى ضيافة قصر العلم العامر اصطفت كوكبة من الفرسان على جانبي الطريق المؤدي إلى بوابة القصر.
ولدى وصول السيارة المقلّة للقائدين مدخل قصر العلم العامر عزفت موسيقى الحرس السُّلطاني العُماني (المقطوعة المنتظرة) في حين نُفخت الأبواق لدى وصول الموكب إلى ساحة القصر.
بعدها اصطحب جلالةُ السُّلطان المفدّى الرئيس الضيف إلى منصة الشرف، حيث عُزف السلام الوطني المصري وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقةً تحيَّة لضيف البلاد.عقب ذلك صافح جلالةُ السُّلطان المعظّم الوفد الرسمي المرافق للرئيس المصري مرحِّبا بهم ومتمنّيا لهم إقامة طيبة، فيما صافح الرئيس عبد الفتاح السيسي مستقبليه من الجانب العُماني، حيث كان في الاستقبال عددٌ من أصحاب السّمو ورئيس مجلس الدولة والوزراء وقادة قوات السُّلطان المسلحة وشرطة عُمان السُّلطانية.بعد ذلك توجّه حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان المعظّم وفخامة الرئيس الضيف إلى المجلس لتناول القهوة.
وسيتم خلال هذه الزيارة بحثُ عددٍ من المجالات ذات الاهتمام المشترك خدمةً لمصالح البلدين الشقيقين وبما يحقق تطلعات وآمال شعبيهما، إضافة إلى بحث عددٍ من الموضوعات التي تهمّ الجانبين في ضوء المُستجدات الإقليمية والدولية.