عميد كلية عمان للسياحة: أكثر من 600 طالب بالكلية يشكلون نواة للقطاع السياحي بالسلطنة  

مسقط-وجهات| أكد الدكتور عبد الكريم بن سلطان المغيري عميد كلية عمان للسياحة أن هناك مايزيد عن ٦٠٠ طالب وطالبة يدرسون بمختلف المراحل والبرامج الأكاديمية بالكلية والذين سيشكلون بعد تخرجهم النواة الأساسية في القطاع السياحي بالسلطنة ، مشيراً إلى أن الكلية تحرص على طرح برامج أكاديمية تخصصية معتمدة ومعترف بها دوليا ذات جودة عالية ، من أجل رفد صناعة السياحة والقطاعات الخدمية المرتبطة بها بالكوادر الوطنية المؤهلة ،والتخصصات المطلوبة في هذا القطاع الحيوي
وأضاف المغيري أن هناك العديد من أوجه التعاون القائمة بين كلية عمان للسياحة والمؤسسات السياحية بالسلطنة، بمختلف أنواعها، مشيراً إلى أن للكلية ارتباط أكاديمي مع أعرق المؤسسات الدولية في هذا المجال ، وفي إطار العمل على تطوير المستوى الأكاديمي سيتم توقيع مذكرات تفاهم مع عدد من أفضل المؤسسات الأكاديمية الفندقية في العالم .
وقال: تأسست كلية عمان للسياحة في عام ٢٠٠١ وهي الكلية الوحيدة في سلطنة عمان المتخصصة بتدريس العلوم المرتبطة بصناعة السياحة والضيافة والأولى من نوعها التي تقدم برامج أكاديمية متنوعة لمرحلتي الدبلوم والبكالوريوس (مع مرتبة الشرف) في ادارة السياحة والضيافة وادارة الفعاليات والتسويق السياحي ؛ وقد تم تصميم هذه البرامج الدراسية خلال السنوات الثلاث الأخيرة بدقة وتناغم وفق متطلبات القطاع السياحي للسلطنة واحتياجات سوق العمل في ظل معاينة حكومتنا الرشيدة للنمو المطرد في صناعة السياحة والقطاعات الاقتصادية والخدمية المرتبطه بها بشكل مباشر وغير مباشر.
واستجابة لرؤية صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، في توفير فرص العمل للشباب العمانيين ذوي التأهيل المناسب وتنويع مصادر الدخل القومي خلال الخطط التنموية المستقبلية سيظل هذا التوجه قائما بمشيئة الله وتوفيقه لفترة طويله قادمة ؛ وهنا تكمن أولويات كلية عمان للسياحة في طرح برامج أكاديمية تخصصية معتمدة ومعترف بها دوليا ذات جودة عالية تعمل بالمقام الأول في رفد صناعة السياحة والقطاعات الخدمية المرتبطة بها بالكوادر الوطنية المؤهلة وتوفير احتياجات البلاد من كافة التخصصات المطلوبة في هذا القطاع الحيوي .
مشيرا الى ان كلية عمان للسياحة تسعى جاهدة للربط بين رؤية أن تكون كلية رائدة محليا واقليميا وبين طموحات وتطلعات طلابها في التعلم والنمو المهني والحصول على فرص عمل مناسبة وجاذبة لهم في نفس الوقت ؛ وهذا يتطلب المزيد من العمل والجهد ويضعنا تحت مسؤوليات أكبر في المستقبل ؛ ويوجد حاليا مايزيد عن ٦٠٠ طالب وطالبة يدرسون بمختلف المراحل والبرامج الأكاديمية والذين من المأمول أن يشكلوا بعد تخرجهم النواة الأساسية في القطاع السياحي بالسلطنة.
وعن التعاون القائم بين الكلية والمؤسسات السياحية بالسلطنة قال المغيري؛ هناك العديد من أوجه التعاون القائمة بين كلية عمان للسياحة والمؤسسات السياحية بالسلطنة ؛ على سبيل المثال الشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) ؛ الطيران العماني ؛ فنادق الخمس والأربع نجوم (منتجع شانجريلا بر الجصة وفندق انتركونتينتال وفندق شيدي ومنتجع ميلينيوم وراديسون بلو) بالاضافة الى عدد من المتاحف وشركات السياحة والسفر الخاصة كالزهراء وسفريات بهوان ومرمول وشركة (مطاعم أمريكانا) والمؤسسات الحكومية ذات الصلة مثل ديوان البلاط السلطاني ووزارة السياحة وجامعة السلطان قابوس (كلية الآداب والعلوم الاجتماعية) والجامعة الألمانية للتكنولوجيا وغرفة تجارة وصناعة عمان وشركه الغاز الطبيعي المسال ؛ وتشمل أوجه التعاون تبادل الخبرات والزيارات الميدانية وحضور الفعاليات والمؤتمرات والندوات وورش العمل والتدريب العملي والدعم المادي واللوجستي ونعمل جاهدين الآن لارساء مجالات تعاون مستقبلية مع الشركة العمانية لادارة المطارات ، وكذلك الكلية تقدم خدمات استشارية لمؤسسات الضيافة.
وأكد الدكتور المغيري ان كلية عمان للسياحة لديها ارتباط أكاديمي مع معهد دبلن للتكنولوجيا بايرلندا وهي أكاديمية عريقة تأسست منذ ١٢٥ عاما وتجمع بين التميز الأكاديمي والتعليم الموجه نحو التوظيف المهني اللازم للخريجين المتطلعين للقيام بأدوار قيادية منتجة في مجتمعاتهم وهي أكاديمية متخصصة في علوم الادارة والتكنولوجيا والسياحة ؛ وتقوم بدورها في اعتماد ومراجعة البرامج الدراسية التي تطرحها الكلية في الوقت الحالي وتطبيق معايير الجودة الأكاديمية ؛ كما أنها تمنح شهادات التخرج لمرحلتي الدبلوم والبكالوريوس (مع مرتبة الشرف) للبرامج الثلاثة المطروحة بالكلية في الوقت الحالي (ادارة السياحة والضيافة وادارة الفعاليات والتسويق السياحي) ، والكلية بصدد توقيع على مذكرة التفاهم مع (جامعة نبراسكا) الأمريكية (ومدرسة هيج للضيافة) الهولندية وهي من أفضل خمس مدارس فندقية مصنفة على مستوى العالم.

أما فيما يتعلق بالأسباب التي تحكم اختيار البرامج الدراسية فهي تتم بعد دراسة وتحليل متطلبات واحتياجات سوق العمل المحلي لتخصصات ومؤهلات معينة ووفقا لمعايير محددة من أبرزها التنافسية وتطبيق الجودة الأكاديمية ودرجة التوافق مع الخطط المستقبلية للدولة ، وكذلك تلبية مصالح المنتفعين ذوي الصلة بشكل عام.

واشار المغيري ان الى ان الكلية تقوم حاليا بإعداد دراسة لطرح برنامج جديد لمرحلتي الدبلوم والبكالوريوس (مع مرتبة الشرف) في الادارة بمسارين تخصصيين . وتقوم الكلية بصفة مستمرة على تطوير الدورات القصيرة والتي يتم اعتمادها من وزارة القوى العاملة وهناك عدد من البرامج التدريبية والتخصصية التي تقدمها الكلية للمجتمع العماني بصفة عامة . كما قامت الكلية مؤخرا بافتتاح مركز مصادر التعلم بعد الانتهاء من أعمال التوسعة والتطوير ؛ حيث تعتبر تلك الخطوة هامة لتوفير بيئة دراسية مناسبة للبحث العلمي والأكاديمي بالكلية من خلال تزويد المكتبة بقاعة محاضرات وبحث واضافة الكتب والمراجع الحديثة في شتى المجالات العلمية المرتبطة بالسياحة والضيافة والادارة والاقتصاد والتسويق واللغات الأجنبية وبأجهزة سمعية وبصرية متقدمة وشاشات رقمية والآت طباعة ونسخ ومصادر تعلم الكترونية مرتبطة بمكتبة معهد دبلن للتكنولوجيا بايرلندا وذلك في سبيل مواكبة التطورات الرقمية التي يشهدها المجتمع المعرفي.
وتحتوي الكلية حاليا على مختبرات حاسب آلي حديثة ومتطورة ومرافق تدريس وتدريب متميزة تشمل ٢٤ قاعة دراسية مزود كل منها بأجهزة الحاسب الآلي والانترنت والوسائل السمعية والبصرية ومركز تعلم تفاعلي يضم غرف ومختبرات محاكاة وقاعات تدريب للضيافة وأعمال السفر و٣ مطابخ تعليمية تدريبية بالاضافة الى مطبخ رئيسي و٣ قاعات حفلات و٦ مطاعم ومرافق أخرى متعددة ؛ كما أن هناك خطة قريبة باذن الله تعالى لانشاء مركز تدريب جديد ومركز ترفيهي للطلبة داخل حرم الكلية . كما قامت الكلية بتطوير عدد من التطبيقات والأنظمة التكنولوجية الخاصة بالعملية التعليمية كنظام ادارة الطالب ونظام الكتروني للبوابة التعليمية والتعلم عن بعد ومراجعة الأبحاث الكترونيا وتطوير نظام شئون العاملين عدد من اللوائح الادارية والنظم الداخلية .
وحول متابعة أداء الخريجين بعد التحاقهم بالعمل وتقييم تجاربهم قال الدكتور سلطان المغيري: بالتأكيد هناك متابعة مستمرة من ادارة الكلية لأداء الخريجين بعد التحاقهم بالعمل ؛ حيث توجد وحدة التدريب و التوجيه الوظيفي بالكلية والتي قامت باعداد دراسة ميدانية لوضع خريجي الكلية في السنوات الماضية وتحديث قاعدة البيانات للخريجين بشكل دائم ومستمر ؛ ولقد اظهرت نتائج الدراسة الميدانية أن أكثر من نصف الخريجين التحقوا بالوظائف وفقا لتخصصاتهم ، أما بقية الخريجين فقد التحقوا بالوظائف ذات العلاقة بالتخصص ، واجمالاً نستطيع أن نؤكد بأن الكلية تتمتع بأواصر قوية للتواصل مع خريجيها وهذا يظهر جليا في مشاركاتهم المستمرة في فعاليات الكلية وانضمام عدد كبير من حاملي الدبلوم للكلية مرة أخرى لمواصلة تعليمهم والحصول على بكالوريوس العلوم مع مرتبة الشرف في ادارة السياحة والضيافة ؛ وتقوم الكلية بالاستفادة من خبرات خريجيها بعد التحاقهم بالعمل في مساعدة وتوجيه الطلبة الحاليين بالكلية وقد تم في أكثر من برنامج تعريفي للطلبة الجدد دعوة عدد من الخريجين للتحاور والمناقشة ونقل تجربتهم الدراسية السابقة بالكلية وكيفية حصولهم على الفرص الوظيفية بعد تخرجهم والمشاكل أو المعوقات التي تغلبوا عليها ؛ ورصد التطور المهني والوظيفي لهم بعد التخرج عبر سنوات العمل.

كما تقوم وحدة التدريب والتوجيه الوظيفي بالتواصل المباشر مع المسئولين في العمل للتعرف بصورة أعمق على نقاط القوة والضعف للخريجين والعمل على حل بعض المشكلات؛ وتحرص الكلية بين الحين والآخر على اقامة معرض للتوظيف بالكلية ودعوة الخريجين والمسئولين بالقطاع الحكومي والخاص وأصحاب الأعمال للدعم والتواصل والتعرف على الفرص التدريبية والوظيفية المتاحة في الوقت الحالي والتي قد تكون متاحة في المستقبل القريب ؛ وتقوم الكلية بصفة مستمرة ودؤوبة بمتابعة الوضع المهني لخريجيها وأماكن عملهم والوظائف التي حصلوا عليها .
واكد المغيري أن أكبر قطاع يوفر فرصا للعمل هو قطاع السياحة وعليه فإنني أنصح شبابنا بالتسلح بروح العلم والمثابرة والتفاؤل والتطلع للمستقبل بنظرة ايجابية والعمل على اكتساب المهارات الشخصية (كالتنظيم والقيادة والاتصال واللغة والعمل الجماعي وحل المشكلات وادارة الوقت والتحليل والاستنباط) ؛ وأن يدركوا حقيقة أن التعلم مستمر باستمرار الحياة ولا ينتهي بتخرجهم فقط من الكلية ؛ وعلىّ أن أقول لمنتسبي كلية عمان للسياحة بصفة خاصة أن يتبنوا فكرة ريادة الأعمال لأن الدعم الذي تقدمه الحكومة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة هو دعما سخيا ويجب استغلاله بالشكل الأمثل قدر الامكان ، خاصة ان علمنا بأن فرص ريادة الأعمال في قطاع السياحة متوفرة في شتى محافظات السلطنة ، وما على الشباب الا الاجتهاد في دراستهم واستغلال الفرص المتاحة لانشاء مؤسساتهم الخاصة وعدم التطلع في العمل الوظيفي الروتيني . وكذلك يجب عليهم أن يكونوا سفراء لكليتهم داخل أماكن عملهم وتدريبهم وتأهيلهم وداخل محيط أسرهم ومجتمعاتهم المحلية وخلق صورة انطباعية ايجابية عن تجربتهم الدراسية بالكلية وعن أهمية قطاع السياحة اقتصاديا واجتماعيا للبلاد .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*