مرباط.. مدينة سياحية تسكن على ضفاف بحر العرب

أشهر معالمها كهف طيق وطوي أعتير والأضرحة ومحمية جبل سمحان

مرباط – وجهات |

تعد ولاية مرباط، في محافظة ظفار، وجهة سياحية بارزة نظرا لما تمتاز به من مقومات سياحية وتاريخية متعددة، فهي تقع في الجانب الشرقي من محافظة ظفار ، وتبعد عن مدينة صلالة بحوالي 76 كم وتتصل من الشرق بولاية سدح ومن الغرب بولاية طاقة ، ومن الشمال مرتفعات جبل سمحان ومن الجنوب بحر العرب وتتبعها إدارياً نيابة (طوي اعتير) وهي أكبر النيابات مساحة في محافظة ظفار.
كهف طيق

  وتتميز ولاية مرباط بوجود (كهف طيق) والذي يعتبر من أهم المعالم السياحية بالسلطنة ، وكما يوجد بها سد ايدور إلى الشرق من مركز النيابة و به بحيرة مائية، ويوجد كذلك حفرة (طوي أعتير) ، وتعتبر هذه الحفـرة من أكـبر الحفـر الطبيعيـة في العالم (‎  97500متر مربع) قطرها يتراوح بين ( 130 – 250 مترا) في حين يصل عمقها إلى 211 مترا) أي ما يقارب عمارة مكونة من 70 طابقا و هي موقع رائع للاستمتاع بالطيور وأصواتها لهذا أطلق علية سكان ظفار بئرالطيور. وإن كان الاعتقاد السائد عند بعض الناس بأن هذه الحفرة نجمت عن سقوط جرم من السماء، إلا أن التكوين الجيولوجي، يؤكد أن الحفرة نتجت عن الحركة الجيولوجية القاعية و التآكل الطبيعي و عامل التعرية الناجم عن المياه التي لاتزار حفرها متناثرة في المنطقة المحيطة وتنفرد حفرة الإذابة بطوي اعتير والتي تعرف (ببئر الطيور) بأنها اكبر الحفر عالميا وهي كذلك أعلى من اكبر أهرامات الجيزة بمصر حوالي 70 مترا.
ويعتقد الباحثون أنها سميت بهذا الاسم (مرباط) نتيجة لانتشار مرابط الخيل التي اشتهرت بتربية الخيل العربية الأصيلة وتصديرها وكانت كذلك مركز لتصدير اللبان والمنتجات المحلية الأخرى وكانت تأتي إليها السلع المستوردة من الهند وشرق أفريقيا وهذا ما جعلها تحتل مكانة تجارية هامة وبارزة بالعصور القديمة.
معالم سياحية
تعتبر مرباط مقصداً لكل زائر وسائح لكثرة معالمها الأثرية والسياحية والطبيعية  ويعتبر حصن مرباط أحد الوجهات السياحية الذي حولته وزارة التراث والسياحة الى متحف تراثي،   إضافة إلى مبانيها الأثرية القديمة التي تميزت بالطابع المعماري الإسلامي وتضم هذه الولاية عدد من الأضرحة والمزارات ومن أهمها ضريح (بن علي) في القرن السادس الهجري وضريح (عبدالله بن زهير) وكذلك قبر العلامة (أبو عبدالله محمد القلعي) والذي توفي سنة ‎577 هـ .
تضاريس

 وتتميز مرباط بالطبيعة والتضاريس النادرة بشواطئها ورؤوسها وخلجانها إضافة إلى المرتفعات والقمم الشاهقة لجبل سمحان والتي تصل إلى خمسة آلاف قدم وكذلك العيون الطبيعية والكهوف التي تنتشر في جبالها مما يجعلها محطة رئيسية لجذب السياح على مدار السنة .
وتوجد في ولاية مرباط محمية طبيعية وهي محمية جبل سمحان وتقع بين مرباط وسدح وجزر الحلانيات وتتميز هذه المحمية بوجود بعض الحيوانات والأشجار النادرة . ومن أهم الثروات الطبيعية لهذه الولاية (الصفيلح) وهو يعد من أندر الثروات السمكية في المحافظة وكذلك أسماك (الشارخة) التي توجد بكثرة ، أما عن منتجاتها الزراعية فهي الدجر (اللوبيا)  والذرة والخيار .