جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
مسقط – العمانية|
تنظم وزارة التربية والتعليم ممثلة في اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم غدا الثلاثاء الندوة الوطنية “الثقافة محرك الاقتصاد البنفسجي” بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، بمشاركة مسؤولين حكوميين وأكاديميين وباحثين محليين ودوليين ومهتمين من القطاعين الحكومي والخاص، والمجتمع المدني.
وقال الدكتور حميد بن سيف النوفلي مدير دائرة قطاع الثقافة باللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم في تصريح لوكالة الأنباء العمانية إن الندوة تتضمن جملة من المحاور التي ستناقش أدوار التعليم والإعلام ، ومؤسسات التعليم العالي العمانية في تعزيز الاقتصاد البنفسجي، والتعليم في تنمية الوعي بالاقتصاد البنفسجي”، والإعلام في إبراز الاقتصاد البنفسجي”.
كما ستتناول الندوة جهود المجتمع في تعزيز الاقتصاد البنفسجي ودور الشباب في النهوض بهذا الاقتصاد ومساهمته في الاقتصاد الكلي، إضافة إلى تجربة جمعية المرأة العمانية بمسقط في هذا القطاع، مع تقديم رؤية استشرافية للبيوت الأثرية العمانية في ضوء أبعاده.
وستشهد الندوة تنظيم عدّة حلقات عمل لمناقشة كيفية الاستفادة من هذا الاقتصاد لرفد الاقتصاد الوطني، وتتمحور تلك الحلقات التي سيقدمها مختصون من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ووزارة التراث والسياحة، واللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم حول تعزيز الاقتصاد البنفسجي من خلال عناصر التراث الثقافي المادي وغير المادي، والصناعات الإبداعية.
جدير بالذكر أن الاقتصاد البنفسجي يُشكل أحد فروع الاقتصاد المستدام، ويتخذ من الثقافة المحلية نقطة محورية لتحريك دفة النمو الاقتصادي، فهو ينطلق من قِيَم المجتمع، وعاداته وتقاليده، والنظرة الحضارية التي تعكس أصالته، وتترجم ممارسته المادية منها وغير المادية، كما يمثل مرآة عاكسة لتحقيق أبعاد التنمية المستدامة، وفي البعد البيئي يسهم الاقتصاد البنفسجي في التخفيف من التغيرات المناخية، والكوارث الطبيعية، أمَّا في البعد الاجتماعي، فيتجلى دوره في البحث عن آليات للحفاظ على القِيَم، والعادات، وفهم العلاقات الثقافية، واحترام الموروث الثقافي للمجتمع.
