صلالة – العُمانية|
حققت وحدة النجد لحماية الحياة الفطرية والبيئة التابعة للمديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار خلال عام 2021 المركز الأول على مستوى وحدات الحماية في سلطنة عُمان ضمن المسابقة التي تُقيمها هيئة البيئة سنويًّا بين وحدات المراقبة وجاءت وحدة البريمي ثانيا ووحدة السليل ثالثا.
وقال محمد بن سعيد جداد مشرف وحدة النجد التابعة لقسم الرقابة والطوارئ البيئية بالمديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إن الوحدة تقوم بعمليات ميدانية مستمرة لرصد وتوثيق الحياة الفطرية في منطقة النجد، وضبط المخالفين سواءً فيما يخص التعدي على الحياة الفطرية أو الغطاء النباتي بولاية ثمريت والنيابات التابعة لها.
وأضاف أن الوحدة تقوم بأعمال التفتيش البيئي على المحاجر والكسارات والمصانع لضمان الالتزام بالاشتراطات البيئية، ونشر الوعي البيئي في المجتمع وتشارك ميدانيًّا مع الجهات المختصة فيما يتعلق بالمسوحات الميدانية البيئية وفق البرامج التي تعتمدها هيئة البيئة.
وأشار إلى أن الوحدة أسهمت في رصد وتوثيق بعض الحيوانات النادرة على مستوى منطقة النجد بمحافظة ظفار من خلال توثيق النمر العربي ببعض أودية النجد، وتوثيق القط الرملي برملة الربع الخالي بولاية مقشن بصفته أول توثيق له بمحافظة ظفار، إلى جانب توثيق عددٍ من الطيور مثل تفريخ النسر الأذون والعقاب طويل الساقين وبعض البوم المستوطن.
ووضح أن منطقة النجد تُعد موئلًا طبيعيًّا مهمًّا للعديد من الحيوانات البرية والطيور والزواحف من بينها /النمر العربي والوعل النوبي والغزال العربي وغزال الريم والذئب العربي والضبع المخطط والوشق والوبر الصخري والقط البري والرملي والثعلب الأحمر والرملي وغرير العسل والنيص والنمس أبيض الذيل.
وأكد محمد بن سعيد جداد مشرف الوحدة على أن المنطقة تضم عددًا من الطيور المختلفة منها المهاجر وبعضها مستوطن وهي النسر الأذون والرخمة المصرية والحبارى والعقاب الذهبي وعقاب السهول وعقاب الأفاعي وعقاب بونلي وعقاب مسيرة صغرى وعقاب مسيرة كبرى ومرزة باهتة ومرزة المستنقعات وعقاب طويل الساقين والقطا والحجل العربي والحجل الرملي واليمام إلى جانب عددٍ من العصافير الصغيرة مختلفة الأنواع وعددٍ من الزواحف من بينها الضب الصحراوي والصخري وضب تومس والورل، ومجموعة من السحالي المختلفة.
وبيَّن أن الحياة الفطرية تواجه العديد من التحديات المتمثلة في عمليات الصيد الجائر، وانحسار موائلها الطبيعية بسبب التوسع العمراني واتساع رقعة التعدين وازدياد أعداد المتنزهين المترددين على هذه المواقع إضافة إلى الاحتطاب الجائر وازدياد رقعة التصحر.