نزوى – العمانية|
يواصل أهالي الجبل الأخضر قطاف الورد وتقطيره لما يتميز بأهمية اقتصادية كبيرة لأصحاب الحرف والمزارعين ومصدر دخل لأهالي الجبل نظرا للقوة الشرائية الثابتة والطلب العالي في السوق المحلي.
ويبدأ موسم القطاف من منتصف شهر مارس إلى آخر شهر أبريل بمدة تقدر بأربعين يوما حيث تنتشر هذه الزراعة على مساحات واسعة من الجبل وتتركز في قرى العين والشريجة وسيق والقشع التي تضم أنواعا مختلفة من الورد منها الورد المحمدي المتميز برائحته الجميلة.
ويقول حاسب بن جمعة الزكواني أحد مقطري ماء الورد والعاملين على زراعته: إن ورد الجبل الأخضر يستخلص منه صناعات متعددة منها صناعة ماء الورد وصناعة زيت الورد الذي يدخل في صناعة العطور ومشتقاتها بشكل عام بالإضافة إلى استخدامه في بعض الصناعات التقليدية مثل الحلوى العمانية والقهوة والشاي وبعض المأكولات.
وفي صناعة ماء الورد أوضح حاسب الزكواني قائلًا: توجد طريقتان حديثة وقديمة فالقديمة يتم صناعة الورد فيها من خلال “الدهجان” وهو عبارة عن مبنى من الطين والشعر والحصى “فرن حجري” به عيون يستخدم فيها “البرمة” وهو إناء فخاري يوضع الورد بداخله بعد ذلك يتم وضع إناء نحاسي صغير “الصحلة” والتي يتجمع فيها الماء المقطر.
أما الطريقة الحديثة فيقول عنها الزكواني: تستخدم فيها الآلات الحديثة وهي عبارة عن جهاز يعمل بالكهرباء أو بنار ويأتي على قطعتين، قطعة يوضع فيها الورد والماء، والقطعة الثانية عبارة عن مبرد يوضع فيه الماء البارد للتبريد وتسهيل عملية التقطير.