مسقط – العمانية|
تقيم الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء “مساء بعد غد الأربعاء” في مقرها بالتعاون مع مركز الدراسات العمانية بجامعة السلطان قابوس حلقة نقاشية تاريخية بعنوان “النقوش والكتابات الصخرية في سلطنة عمان ـ دلالاتها وأهميتها”.
يشارك في الحلقة التي تتكون من جلستين نقاشيتين عدد من الباحثين العمانيين، ففي الجلسة الأولى التي سيديرها الدكتور علي الريامي، يقدم الدكتور سيف الأغبري ورقة عمل بعنوان “الفن الصخري: الاكتشافات والتوثيق والاستدامة ـ ولاية العامرات (نموذجا)، كما سيقدم الشيخ بدر الراجحي ورقة عمل بعنوان “الرسومات والشواهد والكتابات الصخرية في نيابة الحوقين”.
وفي الجلسة الثانية التي سيديرها الدكتور حميد النوفلي سيقدم الباحث علي الشحري ورقة عمل بعنوان “النقوش والكتابات القديمة في جنوب عمان ـ ظفار انتماؤها الوطني ووجودها في القارة الأمريكية”، أما الباحثة نورة الشحية فستقدم ورقة عمل بعنوان “السياقات الطبيعية والثقافية للفن الصخري بمحافظة مسندم”.
يتخلل الجلسات نقاشات مفتوحة مع الحضور والمهتمين بشأن الكتابات الصخرية وماهيتها وأهميتها العلمية.
تنطلق فكرة الحلقة النقاشية من أن الكتابات والرسوم الصخرية تعد مصدرا مهما للحضارة البشرية، حيث استطاع الإنسان القديم التعبير عن حياته اليومية في المكان الذي يعيش فيه بواسطة الحفر أو النقر على الصخور قبل معرفة الكتابة.
وفي فترات لاحقة كانت الكتابة على الصخور حاضرة في التدوين، إلى جانب الرسوم والنقوش الصخرية، والكتابة الصخرية ظاهرة عالمية توجد في أجزاء كثيرة من العالم، وعُمان بحكم اتصالها بالحضارات القديمة وإسهامها الحضاري الممتد وتحظى بنصيب وافر من الكتابات والرسوم الصخرية التي توجد في أماكنها المتفرقة مثل بطون الوديان ورؤوس الجبال؛ وبالتالي تُعد مصدرًا مهمًا لتاريخ وحضارة عُمان في مختلف الحقب التاريخية وتحكي قصة العماني على مر العصور، وتهدف الحلقة النقاشية إلى إبراز أهمية الكتابات والرسوم الصخرية، وتسليط الضوء على الكتابات والرسوم الصخرية في عمان، والخروج برؤية حول استثمار الرسوم والكتابات الصخرية ثقافيا واقتصاديا.