مسقط – العُمانية|
أقامت وزارة الثقافة والرياضة والشباب مؤخرا حفل تقديم للشركات الداعمة لجناح سلطنة عُمان في بينالي البندقية الدولي للفنون 2022م النسخة الـ 59 الذي سيقام من 22 أبريل إلى 27 نوفمبر 2022م، تحت رعاية السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة المفوض العام لجناح سلطنة عُمان في بينالي البندقية الدولي.
وأكد أحمد بن خميس البوصافي رئيس مكتب صاحب السمو السيد وزير الثقافة و الرياضة والشباب عضو اللجنة المشرفة على جناح سلطنة عمان في بينالي البندقية الدولي للفنون في كلمة الوزارة التي ألقاها خلال الحفل على أن تعزيز الحركة الثقافيّة في سلطنة عُمان يتأتّى من خلال مشاركات الوزارة الدوليّة في مختلف الفعاليات ذات الحضور العالمي؛ ومنها المشاركة في بينالي البندقيّة للفنون في دورتها الحادية والخمسين من 22 إبريل – 27 نوفمبر 2022 بأعمال مختارة لثلاثة أجيال من الفنانين العُمانيين ممن تركوا بصمة في الفن العُماني المعاصر؛ حيث سيتم تقديم نموذج لتنوّع أشكال التعبير الثقافي في سلطنة عُمان.
وقال: إن معرض البندقيّة الدولي للفنون يعتبر أحد أهم وأعرق المهرجانات الثقافية الفنية العالميّة التي تعرض الأعمال المعاصرة للفنانين من جميع أنحاء العالم؛ في أجنحة دائمة لأكثر من 30 دولة؛ فضلا عما تشمله مظلة المعرض من سلسلة الموسيقى وكرنفال للأطفال ومتاحف ومهرجانات سينمائيّة وغيرها.
وأوضح البوصافي أن دعم المبادرات والخبرات الفنية للفنانين العُمانيين عبر مشاركة سلطنة عُمان الأولى في بينالي البندقيّة الدولي للفنون لم يكن ليتحقق من دون شراكة القطاع الخاص المتمثلة في المؤسسات التي قدّمت الرعاية عبر ثلاث فئات: الاستراتيجيّة والذهبيّة والمشارِكة. والشركات هي شركة أوكسيدنتال عُمان و الشركة العُمانيّة الهنديّة للسماد أوميفكو والشركة العمانية للاتصالات عمانتل و مجموعة كيمجي رامداس؛ ومجموعة عمران؛ والموج مسقط؛ والشركة العُمانيّة للغاز الطبيعي المُسال إل إن جي؛ لتدعم هذه الشركات السبع جناح سلطنة عُمان في بينالي البندقية الدولي للفنون.كما أشار إلى أن هذه المشاركة ستعمل على وضع بصمة للفنان العُماني في هذا المحفل العالمي المرموق وعلى الخريطة الثقافية العالمية في دعم الإنتاجات الفنية وتعزيز ودعم المبادرات والخبرات الفنية المتبادلة.
يذكر أن سلطنة عُمان تشارك بجناحها الوطني ولأول مرة في بينالي البندقية الدولي للفنون التاسع والخمسين في لابينالي البندقية من 22 أبريل إلى 27 نوفمبر 2022م، ويجمع المعرض الافتتاحي في البندقية أعمال ثلاثة أجيال من الفنانين العُمانيين الذين تمتد ممارستهم لخمسة عقود من الفن البصري الحديث والمعاصر في السلطنة، ومن خلال استكشاف الحوار الديناميكي والمتوارث بينال أجيال للحركة الفنية العمانية على مدى الخمسين عاما الماضية، سيكشف العرض عن اتساع تاريخ عُمان الثقافي وتقاليدها الفريدة في الفنون البصرية على نطاق عالمي.
وتهدف مشاركة السلطنة في بينالي البندقية، إلى جانب سلسلة من البرامج الوطنية المصاحبة، إلى إبراز الثقافة العُمانية على الساحة العالمية . ويمثل الفنانون المشاركون مسارًا ممتدًا من التأثير في الفن العُماني من الخمسين عامًا الماضية وحتى اليوم، ومن بين هؤلاء: أنور سونيا، رائد الفن العُماني الحديث منذ سبعينات القرن الماضي، وأحد مؤسسي استوديو الشباب وهو مؤسسة تعليمية مهمة، والفنان حسن مير مؤسس الحركة الفنية التجريبية الدائرة التي اكتسبت معارضها من أواخر التسعينيات متابعة دولية وأثرت على جيل آخر من الفنانين وكذلك الفنانة بدور الريامية إحدى الفنانات اللاتي تتلمذن على يد سونيا وحسن مير، ركزت في ممارستها الحالية للفن على التصوير الفوتوغرافي وتركيب الفيديو، راديكا كيمجي إحدى الفنانات التي اشتهرت بصناعة الفن عبر تركيب المنسوجات والبناء والروايات الشخصية، بالإضافة إلى عضويتها في مجموعة الدائرة التي يشرف عليها حسن مير، وأخيرا المغفور لها الفنانة رياء الرواحية إحدى الفنانات من الجيل المعاصر، حيث سيتم عرض مجموعة من أعمالها النهائية .
كما أن المشاركة تأتي في إطار البرامج الاستراتيجية التي تعزز التواصل الخارجي للسلطنة التي تخدم أولويات رؤية عُمان2040 والاستراتيجية الثقافية في محاورها المتمثلة في تبادل الخبرات على الصعيد الخارجي في المجال الثقافي وتعزيز التواصل والحوار الثقافي مع دول العالم واستثمار التنوع الثقافي كوسيلة للترويج والتعريف بالسلطنة وتحقيق الشراكة والتكامل مع المؤسسات المحلية والدولية في المجالات الثقافية وإبراز دور السلطنة في خارطة الثقافة العالمية ونشر الوعي والمعرفة بالهوية الثقافية العُمانية محليًّا وخارجيًّا.