القاهرة – وجهات|
كثفت شركات السياحة اتصالاتها مع منظمي الرحلات الأجانب في دول أوروبا الغربية وشرق آسيا لزيادة حصة المزارات الأثرية من إجمالي حركة التدفقات الوافدة لمصر حتى مايو المقبل.
وقالت مصادر بالاتحاد المصري للغرف السياحية إن مسئولي القطاع يراهنون على سائح مرتفع الإنفاق في مقابل إنفاق محدود لسياحة الشواطئ على ساحل البحر الأحمر في الغردقة وشرم الشيخ.
وأضافت المصادر “التراجع بات واضحًا للغاية مؤخرًا خاصة في شرم الشيخ، جراء توقف الرحلات الروسية والأوكرانية والبيلاروسية، ونسب الإشغال تقل عن 35% بعد أن تجاوزت 60% خلال يناير الماضي في مقابل إشغالات تتراوح بين 40 و45% في الغردقة”، بحسب صحيفة “البورصة”.
وتمثل السياحة الثقافية أقل من 5% من إجمالي التدفقات السياحية الوافدة لمصر سنويًا في مقابل سياحة شواطئ تصل لنحو 90% و5% لأنماط سياحية أخرى.
وقال إلهامي الزيات، الرئيس السابق للاتحاد المصرى للغرف السياحية، إنه لا يزال أمام مصر سوقًا تقليديًا قائمًا بذاته ويتمثل في دول غرب أوروبا والتي تمثل حصة تزيد على 50% من إجمالي حركة الوافدة لمصر سنويًا.
وأضاف الزيات أنه في الأزمات من الأفضل العمل على شريحة مرتفعة الإنفاق لتعويض التراجع في الأعداد “المقصد السياحي المصري مقصد متنوع للغاية، والآثار والتوسع في المزارات الثقافية فرصة كبيرة لتعود هذه النوعية من السياحة لتتقدم الحركة الوافدة لمصر لأنها الأعلى من حيث الإنفاق”.
وقال مدير عام لإحدى الشركات السياحية الكبرى العاملة في مصر إن الأوضاع الحالية جعلت العديد من الشركات ووكالات السفر والفنادق تعيد تقييم خططها التسويقية بعد تفاؤل كبير بنمو السياحة الروسية خلال 2022 بعد توقف استغرق أكثر من 5 سنوات لتقليص التراجعات.
وأضاف أن تدفقات الأوكرانيين مجددا إلى مصر خلال العام الجاري مستبعدة، أما الروس فإن الطلب موجود ولكنه يتوقف على وقف العقوبات الاقتصادية من دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا على موسكو.