البريمي – وجهات|
استعرضت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه مشروعي تطوير النظم المزرعية بفلجي صعراء والبريمي وذلك خلال اللقاء بمكتب محافظ البريمي.
وتحدث السيد الدكتور حمد بن أحمد البوسعيدي محافظ البريمي عن تاريخ الفلجين، والدور الكبير الذي لعباه في تاريخ الولاية، مثمنا في الوقت نفسه الجهود التي بذلها الأهالي من أجل إحيائهما، وكذلك الأمر الذي ساهم في عودة الحياة في المزارع، وأكد البوسعيدي بوجود خطة لتطوير الفلجين، موضحا أنها ستُنفذ عبر مراحل مختلفة.
وأوضح المهندس أحمد بن يوسف البوسعيدي رئيس قسم أنظمة الري أن أهمية مشروعي تطوير النظم المزرعية التقليدية بفلجي صعراء والبريمي جاء نتيجة لانخفاض الكثير من المساحات الزراعية بقرى الأفلاج، وذلك بسبب قلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وانخفاض كفاءة الري بالغمر، وكذلك كثرة الفواقد المائية.
وبيّن البوسعيدي: أن المشروعين عبارة عن نظام ري متكامل في القرى الزراعية التي تروى بالأفلاج والعيون التي تعاني من قلة تدفقات المياه حيث يتم تجميع مياه الأفلاج في خزانات أرضية ذات سعات مختلفة، وتضخ المياه عن طريق وحدة التحكم الآلي أو شبه آلي عبر أنابيب أنظمة الري الحديثة، وتحدث أيضا عن مراحل الدراسة والتخطيط التي أُجريا للمشروعين وعن الإحصائيات الزراعية بالفلجين وعن مكونات المشروع والتصميم الهندسي التفصيلي وخطة عمل التنفيذ والأنشطة المصاحبة لهما. واختتم المهندس أحمد العرض المرئي بالتأكيد على أنه مهما تغيرت التقنيات فإن الهدف الأسمى هو بقاء روح الفلج وهو التعاون الذي على أساسه يكتب النجاح لمثل هذه المشاريع.
وقدَّم المهندس هيثم بن بدر الخنجري المدير المختص بالمديرية العامة للتنمية الزراعية بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه عرضا مرئيا حول مشروع الإحلال والتجديد لنخيل التمر، والذي سينفذ بفلجي صعراء والبريمي بعد الانتهاء من مشروع تطوير النظم المزرعية، حيث أفاد بأن هناك علاقة متأصلة وتاريخية متبادلة بين المواطن العماني ونخلة التمر منذ آلاف السنين وهي ما قام عليه نظم زراعة وإنتاج نخيل التمر المتبعة حاليا نتيجة تلك الخبرات المتوارثة والمتراكمة.
وأكد الخنجري أن نخلة التمر تعدّ المحصول الاستراتيجي الأول في سلطنة عمان وهي ثروة وطنية لا بد من تعظيم مردودها الاقتصادي والمائي والاجتماعي والبيئي لارتباطها الوثيق بنظام الأفلاج في سلطنة عُمان ذلك النظام المشهود له عبر التاريخ من حسن إدارة للمورد المائي وما فرضه من أسلوب الزراعة المتعددة الرامية إلى الاستفادة المثلى من كل قطرة ماء ومن النظام البيئي الذي تنتجه زراعة نخيل التمر، لذا أصبح من الضروري تعظيم العائد الاقتصادي لنخلة التمر التي تسهم بفعالية في توفير الأمن الغذائي للبلاد وتعزيز الاكتفاء الذاتي.