بحث سبل إيجاد شراكات تجارية واقتصادية
رئيس الغرفة: المناخ الاستثماري في عُمان جاذب ومحفز
كولومبو – العمانية|
استعرض ملتقى رجال الأعمال العُماني السريلانكي الذي نظمته الغرفة التجارية الوطنية بسريلانكا اليوم فرص الاستثمار المتاحة في جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية وسلطنة عُمان في مختلف المجالات الاقتصادية وإمكانية الدخول في شراكات تجارية واستثمارية.
وأوضح المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس غرفة تجارة وصناعة عُمان رئيس الوفد التجاري العُماني، أن الملتقى يأتي استكمالا لما تمت مناقشته في المنتدى لبحث سبل إيجاد شراكات تجارية واقتصادية بمختلف القطاعات خاصة تلك المعول عليها في رؤية (عُمان 2040) التي تضم الصناعة والزراعة والثروة السمكية والتعدين والخدمات اللوجستية والسياحة إضافة إلى القطاعات الممكنة والمتمثلة في الصحة والتعليم والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات، متطلعًا إلى الاستفادة من الخبرات السريلانكية في هذه القطاعات.
تذبذب
وقال في كلمته إنه يتطلع إلى زيادة التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين الأمر الذي يستدعي مزيدا من العمل، خاصة وأن التبادل التجاري بين البلدين شهد تذبذبا ملحوظا في السنوات الأخيرة؛ إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2021 قرابة 113 مليون دولار أمريكي حيث مثل حجم الصادرات 99 مليون دولار أمريكي والواردات 13 مليون دولار أمريكي، وذلك ارتفاعًا من تبادل تجاري بلغ 44 مليون دولار أمريكي تقريبًا في عام 2020 وحوالي 75 مليون دولار أمريكي في عام 2019.
مناخ استثماري جاذب
وأكد رئيس الغرفة أن المناخ الاستثماري في سلطنة عُمان جاذب ومحفز ولديه من عناصر القوة ما يشجع أصحاب الأموال والمستثمرين على القدوم بأموالهم واستثمارها، مستعرضا أهم الممكنات وعناصر القوة من حيث الموقع الاستراتيجي لسلطنة عُمان والحوافز والتسهيلات التي تقدم للمستثمرين وأهم الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات الاقتصادية إلى جانب الفرص الاستثمارية التي طرحتها وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بالقطاع الصناعي.
زيادة التبادل التجاري
من جانبه، وصف نانديكا بودهبلا رئيس غرفة التجارة الوطنية بسريلانكا العلاقات التجارية بين البلدين وشعبيهما الصديقين أنها قديمة ويجب استثمارها لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري، معربا في كلمته عن أمله في أن تسهم هذه اللقاءات في تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية وسلطنة عُمان.
من جهته، أكد عمر ليبي أمير أجود سفير جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية، أن سريلانكا وسلطنة عُمان تتمتعان بإمكانات هائلة للتجارة والاستثمار والزيارات المتبادلة بين شركات القطاع الخاص ورجال الأعمال في البلدين ستسهل في الواقع زيادة حجم التجارة والاستثمارات.
عُمان بوابة للأعمال
وقال في كلمته إنه يمكن أن تكون سريلانكا نقطة انطلاق للأعمال التجارية العُمانية لدخول دول جنوب شرق آسيا من خلال الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة لسريلانكا مع الهند وجهورية باكستان الإسلامية وسنغافورة، مضيفا أنه في المقابل، يمكن لسلطنة عُمان أن تكون بوابة للأعمال السريلانكية لدخول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية من خلال الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية.
وتوقع أن تكون هذه الزيارة غير المسبوقة لوفد كبير رفيع المستوى من غرفة تجارة وصناعة عُمان، الممثل الوحيد للقطاع الخاص في سلطنة عُمان بمثابة حافز لمزيد من التعاون الثنائي في مجالات التجارة والاستثمار بين البلدين.
فرص الاستثمار وتم خلال الملتقى تقديم عرض مرئي من إعداد غرفة تجارة وصناعة عُمان استعرض أهم فرص الاستثمار المتاحة في سلطنة عُمان في مختلف المجالات الصناعية والتجارية والسياحية واللوجستية والفرص المتاحة في المناطق الاقتصادية والمناطق الحرة والتسهيلات والمزايا التي تمنحها حكومة سلطنة عُمان للمستثمرين الراغبين بالاستثمار في السلطنة.
فيما استعرض الجانب السريلانكي آفاق الاقتصاد في جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية وفرص الاستثمار المتاحة بالقطاعات الاقتصادية وخاصة فرص الاستثمار المتاحة في مدينة الميناء في كولومبو.
لقاءات وقد تضمن الملتقى عقد لقاءات ثنائية بين أعضاء الوفد التجاري العُماني ونظرائهم من رجال الأعمال السريلانكيين تم خلالها بحث آفاق التعاون التجاري والاستثماري في مختلف المجالات.
وتم خلال الملتقى التوقيع الفعلي على مذكرة التفاهم بين غرفة تجارة وصناعة عُمان والغرفة التجارية الوطنية بسريلانكا. تتعلق المذكرة بتعزيز التجارة والاستثمار لمجتمعات الأعمال الخاصة وتطوير العلاقات التجارية والصناعية بين الأعضاء في الغرفتين.