مسقط – العمانية|
أُقيمت بمسرح المدرج بمعرض مسقط الدولي للكتاب، بتنظيم من اللجنة الثقافية، أمس السبت، محاضرة عن الحضور العُماني في مجلة العربي الكويتية، تحدّث فيها الإعلامي الكويتي إبراهيم المليفي رئيس تحرير المجلة.
المحاضرة التي أدارتها الدكتورة أحلام الجهورية، تناولت محورين هما: “الحضور العُماني في مجلة العربي”، و”مستقبل النشر الرقمي والتحوُّل الإلكتروني”.
ففي شأن المحور الأول قال المليفي إنّ لعُمان وضعا خاصا فيما يتعلّق بأنشطة مجلة العربي في الوطن العربي خصوصا؛ فقد ظلّت عُمان لسنوات طويلة مقفلة على مجلة العربي وهي الأخرى تُحلّق بحضورها في أرجاء الوطن العربي، وبعد بزوغ النهضة المباركة بقيادة السُّلطان قابوس بن سعيد، طيّب الله ثراه، كانت مجلة العربي من أوائل الوسائل الإعلامية التي جاءت من أجل التغطية، والسُّلطان قابوس بن سعيد كان مدركا تماما لأهمية الرسالة التي تعمل المجلة على إيصالها لكل بيت عربي، ولذلك حُشدت لها كل الإمكانيات لتقوم بتغطية شاملة تتلمس كل مظاهر النهضة المباركة والتحوُّل في ذلك الوقت.
وأشار المليفي إلى أنّه في عام 1971م نُشِر استطلاعان لسلطنة عُمان واستمرت العلاقة الإعلامية منذ تلك الفترة، وساهمت مجلة العربي في التعريف بمقومات التنمية وكل ما يتعلق بالإنسان والثقافة والحياة الاجتماعية منذ ذلك الوقت حتى هذا الوقت، الذي انتهى بتقرير عن صحار في سبتمبر 2021م والمسيرة مستمرة.
ووضّح المليفي أنّ العلاقة الإعلامية تتمثل في جملة من التقارير النوعية ولمجلة العربي 9 أغلفة تمثل عُمان، وتطوَّرت العلاقة في السياق ذاته إلى أن أصبح الكاتب العُماني ضمن أولئك الذين يساهمون بأفكارهم وأطروحاتهم الثقافية والفكرية في أبواب المجلة.
وقال المليفي: أنا سعيد جدا برؤيتي لجيل الشباب وهو يتواصل مع مجلة العربي وهذا يشكّل تواصلا مباشرا مع الرعيل الأول الذي أسّس لوجود المجلة في سلطنة عُمان، فهذا الجمهور العريض هو ضمان لجيل قارئ للمجلة في المستقبل ويعكس ثقافة العُمانيين وتمكنهم من القراءة والمعرفة.
وفي شأن مستقبل النشر الرقمي والتحوُّل الإلكتروني، قال إنّ بدايات التحوُّل الرقمي لمجلة العربي ودخولها إلى عوالم الإنترنت، وحيث الوقع الحتمي لاتخاذ القرار الحاسم في هذا الشأن، حيث تم إدخال أعداد المجلة إلكترونيًا بدءًا من عام 1991م، وتعمل المجلة على إعداد تطبيق إلكتروني خاص لضمان وصول أعداد المجلة لأكبر شريحة في شتى بقاع العالم.
وأشار المليفي إلى التراجع الكبير في القراء في الوطن العربي ويراه أمرا قائما منذ فترة، موضحا أنّ النشر الورقي وقع في اختبار حقيقي أمام الانفتاح الإلكتروني الذي بدا سائدا في العالم في الوقت الراهن.