جلسة حوارية عن إسهامات المؤسسات الثقافية في المشهد الثقافي بمحافظة جنوب الشرقية

مسقط – العمانية|

نظّمت محافظة جنوب الشرقية ضيف شرف معرض مسقط الدولي للكتاب في النسخة الـ26، جلسة حوارية بعنوان: إسهامات المؤسسات الثقافية في المشهد الثقافي بالمحافظة (الأندية والمكتبات العامة والمسرح والمبادرات)، في قاعة أحمد بن ماجد ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض.
سلّطت الجلسة الضوء على إسهامات تلك المؤسسات بشكل خاص، حيث تحدّث الدكتور سالم الغنبوصي، أستاذ مشارك في جامعة السلطان قابوس كلية التربية، عن تجربته في إنشاء مكتبة السويح العامة في إحدى القرى التابعة لولاية جعلان بني بوعلي، وكيف أنّ المكتبة التي جاءت في منطقة بحرية ساهمت في وجود حراك ثقافي لدى أبنائها، وضمّت ما يقارب 13 ألف عنوان، مؤكدًا على أهمية المكتبات في الإسهام الثقافي؛ كونها تعدّ ملتقى لجميع فئات المجتمع وتُسهم في نشر الثقافة والمعلومات والقيم، كما تُساعد على توجيه المجتمع نحو سلوك إيجابي بنّاء وفاعل وإرث متواصل عبر الأجيال.
من جانبه، قال عادل الزرعي. رئيس نادي مصيرة: إنّ الأندية حاضنة لإبداعات الشباب وكانت اللبنة الأولى للإبداعات الثقافية التي عرفها المجتمع العُماني كونها من المؤسسات الأهلية، حيث ساهمت في تشكُّل الثقافة في مختلف مناطق سلطنة عُمان، مُشيرًا إلى أنّه في ولاية مصيرة ورغم بُعدها الجغرافي عن المدن الكبيرة فإن للنادي في فتراته الأولى إسهامات ثقافية متنوعة؛ فقد كانت هناك صفوف لمحو الأُمّية ومسرحيات وأمسيات شعرية، وصحيفة شهرية تُسمّى مجلة “الحائط” التي تعدّ مرجعا لأخبار الولاية الثقافية، مضيفا أنّ العمل في النادي تطوّر في الوقت الحالي حيث تم تأسيس الأيام الثقافية لنادي مصيرة التي تتضمّن عددًا من الفعاليات منها المعارض والأمسيات والندوات.
أما على مستوى المسرح فقال عبدالله العلوي. أخصائي مصادر تعلم وناشط في الفرق المسرحية بمحافظة جنوب الشرقية: إنّ المسرح لا زال الفن الذي يؤدي رسالته خدمة لقضايا المجتمع ويساعد في تشكيل وعي الرأي العام، مضيفا أنّ محافظة جنوب الشرقية شهدت انتعاشا مؤخرا في حركة المسرح بتشكيل خمس فرق مسرحية أهلية تقدِّم أعمالًا مستمرة وتشارك في مسابقات محلية وإقليمية.
وعن المبادرات التطوعية قال عادل الغيلاني، ناشط في العمل التطوعي، إنّ محافظة جنوب الشرقية شهدت لُحمة مجتمعية في العمل التطوعي خاصة بعد الأنواء المناخية التي شهدتها المحافظة قبل سنوات عدة، فكان ذلك سببًا لولادة أول فريق عمل تطوعي على مستوى المحافظة الذي حمل اسم فريق سواعد الإحسان التطوعي، ويهدف إلى نشر ثقافة العمل التطوعي، ويتكامل مع المجتمع المحلي من أفراد ومؤسسات في كثير من الفعاليات.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*