الدقم – العُمانية|
بدأت شركة موانئ أسياد – الدقم أعمالها التشغيلية لإدارة وتشغيل محطة البضائع العامة التي تشتمل على ثلاثة أرصفة تجارية في ميناء الدقم.
يأتي ذلك في إطار استراتيجية مجموعة أسياد لتعزيز تنافسية خدمات وأنشطة الموانئ العمانية، وتعظيم عوائدها الاستثمارية والاقتصادية تنفيذا للاستراتيجية اللوجستية الوطنية 2040.
وستعمل شركة أسياد للمحطات – الدقم التي أنشئت بالشراكة بين موانئ أسياد وشركة ميناء الدقم على إدارة وتشغيل ثلاثة أرصفة في ميناء الدقم، صُممت لاستقبال أكبر السفن والناقلات العالمية وخدمة العملاء والشركاء التجاريين.
وتتمثل هذه الأرصفة في رصيف البضائع العامة المتعدد الاستخدامات بسعة حوالي مليون طن متري سنويًّا، ورصيف البضائع السائبة بسعة نحو 5 ملايين طن متري سنويًّا، إضافة إلى رصيف سفن الدحرجة بسعة استيعابية تصل إلى 100 ألف مركبة سنويًّا وسيعمل على استيعاب النمو المتوقع في حركة السفن وعمليات الشحن، ورفع زيادة الحركة التجارية عبر ميناء الدقم مع الموانئ العالمية، وتوفير حلول سريعة للمصدرين والموردين للمجتمع التجاري المحلي والعالمي، وتلبية متطلبات المشروعات الاقتصادية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
وأشار ناصر بن سليمان الحارثي رئيس مجلس إدارة مجموعة أسياد إلى أن هذه الخطوة تأتي انسجامًا مع مرتكزات وأهداف رؤية عُمان 2040 من خلال إعطاء المشغل الوطني أولوية في إدارة الموانئ العُمانية الكبيرة والخدمات اللوجستية المرتبطة بها، والاستغلال الأمثل لتجهيزات ومرافق الموانئ لتعزيز الصادرات الوطنية والنمو الاقتصادي للسلطنة.
ووضح في تصريح لوكالة الأنباء العمانية أن إدارة مجموعة أسياد تتبنى استراتيجية واضحة تهدف إلى تعزيز الاستثمارات اللوجستية ورفع الكفاءة التشغيلية لموانئ السلطنة لفتح آفاق جديدة للشركات الاستثمارية والتجارية الدولية وشركات القطاع الخاص بالسلطنة في هذا القطاع الحيوي، وتكون جاذبة لمختلف خطوط الملاحة العالمية، علاوة على أهميتها في إيجاد فرص أعمال ومشروعات جديدة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مختلف الخدمات التشغيلية المتعلقة بالقطاع.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد بن محمد العبري الرئيس التنفيذي لموانئ أسياد أن أسياد تمضي قُدمًا في تطوير قطاع الموانئ بالسلطنة وتحقيق مزيدٍ من الإنجازات، وتنفيذ سلسلة من المبادرات لجعل موانئ السلطنة عنصرَ جذب استثماريًّا، وتطويرها بما يدعم التجارة والتنمية الاقتصادية في البلاد بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العمانية إن إسناد أعمال إدارة وتشغيل محطة البضائع العامة في ميناء الدقم إلى شركة أسياد للمحطات-الدقم خطوة نحو الانتقال للمنافسة على تشغيل أرصفة وموانئ عالمية.
وأضاف أن شركة أسياد للمحطات – الدقم ستعمل على تطوير البنية الفوقية لميناء الدقم وإدارة كافة أعمال مناولة البضائع العامة والسائبة والمدحرجة، بالإضافة إلى تقديم عدد من الحوافز والمبادرات التنافسية لتسهيل الأعمال التجارية ورفع القدرة التنافسية لميناء الدقم، وجعله بوابة تجارية عالمية متعددة الأغراض للوصول إلى أسواق تضم أكثر من ثلاثة مليارات مستهلك حول العالم.
وأشار إلى أن موانئ أسياد تمتلك الخبرة العملية والقدرات الإدارية والكفاءة الوطنية، وقد ظهرت جليًا خلال السنوات الماضية في إدارة موانئ السُّلطان قابوس والسويق وشناص وخصب وخزائن البري، والعمل على توظيفها لتعزيز الدور المحوري لميناء الدقم لأنه موقع رائد ومحطة رئيسة في سلسلة التوريد العالمي.
وأضاف الدكتور أحمد العبري أن إسناد إدارة وتشغيل الأرصفة التجارية في ميناء الدقم لشركة أسياد للمحطات – الدقم سيعمل على إيجاد مساحة مشتركة مع القطاع الخاص في العديد من المجالات، وسيفتح فرص أعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لمختلف الخدمات والأنشطة اللوجستية المساندة كأنشطة التخليص الجمركي والنقل والتخزين والصيانة، نتيجة انتعاش الحركة التجارية عبر الميناء وربط الأسواق المحلية بالأسواق العالمية عبر خطوط ملاحية مباشرة.
ويعد ميناء الدقم الذي افتتح رسميا بداية فبراير من هذا العام، أحد أهم وأكبر الموانئ في منطقة الشرق الأوسط، وأحد أضخم مشروعات البنية الأساسية في السلطنة، حيث يمتد على مساحة 187.9 كيلومتر مربع ويتكون من 3 محطات بطول 2.25 كم، وبعرض 350 مترا، وبعمق يصل إلى 18 مترا، ويضم الميناء أراضي صناعية مساحتها ألفا هكتار، وأراضي لوجستية تقدّر بألف هكتار، فيما يبلغ أطول كاسر الأمواج للميناء 8.7 كيلومتر وبارتفاع يصل إلى 11 مترا، وهي مقاييس ومواصفات تجعله قـادرًا على استقبال أكبر السفن في العالم.