صحار – وجهات – العمانية|
عقد المجلس البلدي بولاية صحار وشركة مطارات عمان يوم الخميس الماضي لقاء لمناقشة التحديات والخطط التطويرية لمطار صحار.
وأكد الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ شمال الباطنة رئيس المجلس البلدي على أن هذا اللقاء يأتي تنفيذا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، للوقوف على تطوير مشاريع المحافظات. موضحا أن اللقاء يهدف إلى التعرف عن قرب للتحديات التي تواجه تشغيل مطار صحار وما يحتاج إليه من مرافق وخدمات تسهل على المسافرين والقادمين التنقل والسفر عبر المطار من دون أية عقبات إضافة إلى بحث وطرح أفكار جديدة حول آلية توسعة المطار عما هو عليه الآن ورفعها للجهات ذات الاختصاص.
وبين أن المجلس البلدي يولي تطوير مطار صحار أهمية خلال المرحلة القادمة من حيث اقتراح الخدمات وتطوير آلية العمل وفق الصلاحيات الممنوحة للمجلس علاوة على تبني أفكار يمكن أن تسهم مع الجهات المعنية على تحقيق أكبر قدر من الاستفادة من المطار في وضعه الحالي والمستقبلي.
6 شركات
من جانبه، أوضح الشيخ أيمن بن أحمد الحوسني الرئيس التنفيذي لشركة مطارات عمان، أن الشركة وجميع تقسيماتها تعمل على تشغيل مطار صحار بالطريقة المثلى وهناك استقطاب جيد لشركات الطيران والتي وصلت إلى ست شركات تسيّر رحلات دولية من وإلى مطار صحار وأن عدد المسافرين في ازدياد لولا تأثر حركة المسافرين في الآونة الأخيرة بجائحة “كوفيد 19”.
وبين أن الحركة عادت لمطار صحار تدريجيا كما أن هناك خطة طموحة لمطارات عمان للتسويق لشركات طيران أكثر لتشغيل رحلاتها عبر مطار صحار في الفترة القادمة.
وأكد الحوسني أن هنالك عدة اجتماعات تمت مع شركات طيران إلى جانب خطط تحفيزية سواء كانت من خلال الجانب المادي أو تقليل المصاريف التشغيلية على شركات الطيران لاستقطابها للقدوم لمطار صحار مشيرا إلى أن هناك خطة طموحة في إدارة مطار صحار لاستقطاب شركات طيران إضافية خلال هذا العام.
استعراض
بعدها استعرض محمد بن حميد الشعيلي نائب الرئيس التنفيذي لمطارات عمان للمطارات الإقليمية المؤشرات التشغيلية لمطار صحار منذ بداية العمليات الأولية مع الطيران العماني باستخدام المرافق المؤقتة في الثامن عشر من نوفمبر 2014.
وقدم محمد بن حميد الشعيلي نائب الرئيس للمطارات الإقليمية في “مطارات عُمان” ومدير مطار صحار وممثلي الجهات الرسمية والخاصة العاملة في المطار، عرضا عن جهود مطارات عُمان لجعل مطار صحار أحد محفزات النمو الاقتصادي والتجاري والسياحي في شمال الباطنة، والمحافظات المجاورة واستفادتها المباشرة وغير المباشرة من خدمات المطار اللوجستية والاجتماعية مثل محافظات البريمي والظاهرة وجنوب الباطنة نظرا للقرب الجغرافي من المطار.
بوابة
ووضح محمد الشعيلي الدور الذي يقوم به مطار صحار والذي يعد بوابة عُمان في شمال الباطنة، في ظل تزايد حركة رحلات الطيران والسفر عبر المطار إلى وجهات محلية ودولية ومع وجود ميناء صحار كبوابة بحرية للسلطنة في شمال الباطنة. واستعرض نائب الرئيس للمطارات الإقليمية الجهود التي تقوم بها الشركة منذ افتتاح المطار في 18 نوفمبر 2014، أمام رحلات الطيران، والتي كللت عام 2017 في استقبال رحلات دولية مباشرة مؤكدا أن المطار تأثر مثل بقية مطارات العالم بجائحة “كوفيد 19″، منذ مارس 2020، لكنه بدأ تدريجيا في عودة رحلاته المحلية الى صلالة عبر طيران السلام، ورحلاته الدولية حاليا عبر شركات العربية الطيران، وطيران تابان الإيراني، وطيران قشم، بالاضافة الى تدشين طيران السلام مؤخرا رحلاته المباشرة من مطار صحار إلى شيراز، مما رفع عدد شركات الطيران التي تسيّر رحلاتها من وإلى مطار صحار إلى “4” شركات طيران في الوقت الراهن. تدعيم المبادرات مؤكدا أن تدشين هذه الرحلات المباشرة إلى مطار صحار يأتي تدعيما لمبادرات “مطارات عمان” الترويجية لمواصلة العمل من أجل تعزيز حركة الطيران في مطارات السلطنة المدنية التي تشرف على إدارتها، بعد رفع القيود التي فرضتها جائحة “كوفيد -19” العام الماضي حيث طبق مطار صحار بروتوكولات السفر الجديدة المعتمدة في مطارات السلطنة على المسافرين القادمين والمغادرين على حد سواء اتساقا مع الجهود الوطنية. كما قام الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ شمال الباطنة رئيس المجلس البلدي وأعضاء المجلس بزيارة ميدانية لمطار صحار والاطلاع عن قرب عن الخدمات المقدمة للمسافرين والوقوف على التحديات وجوانب التطوير التي يحتاج إليها مبنى المسافرين والمرافق الأخرى للمطار.
عودة السفر
وتعمل “مطارات عُمان” مع بارقة عودة السفر من جديد بعد توقفها عالميا بسبب جائحة “كوفيد 19″، في استقطاب مزيد من رحلات الطيران الدولية إلى مطار صحار الذي يمثل أحد ركائز رؤية عُمان 2040 لجعل مطارات السلطنة ضمن برامج تحفيز النمو الاقتصادي والسياحي في ظل خططها التنموية لقطاع الطيران في سلطنة عُمان لتوفير خدمات أساسية متكاملة للمطارات لخدمة الاقتصاد الوطني. جدي بالذكر ان مطار صحار يدار بأيدي عمانية خالصة حيث بلغت نسبة التعمين فيه 100 % و تشكل مساهماته المثرية في مجالات القيمة المضافة ارضية جاذبة للكثير من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إيماناً من إدارة مطارات عمان في أهمية توسيع رقعة المشاركة المجتمعية انطلاقا من مسؤولية مطاراتها التي تمثل بوابات للجمال والفرص لعمان ومحافظاتها.