“الوثائق والمحفوظات” تصدر الجزء الثاني من كتاب “ملامح من تاريخ وحضارة مدينة نزوى”


 مسقط – العمانية|

 أصدرت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية الجزء الثاني من كتاب “ملامح من تاريخ وحضارة مدينة نزوى”، ضمن المجلد الثاني من السلسلة التاريخية والحضارية للمحافظات والمدن العُمانية.
ويسلط الإصدار الضوء على الدور الحيوي الذي قامت به نزوى في التواصل الحضاري مع العالم، وتوضيح المكانة التاريخية بمختلف جوانبها، والتعرف على مظاهر الحياة الاقتصادية والاجتماعية فيها، وإبراز الإسهامات الثقافية والفكرية للمدينة.
ويقع الكتاب في 443 صفحة ويضم 17 ورقة بحثية موزعة على ثلاثة محاور هي: المحور التاريخي والجغرافي، والمحور الاقتصادي والاجتماعي، والمحور الثقافي.
 ويعد الإصدار حصاد أبحاث ودراسات قُدِّمت في ندوة تاريخية متخصصة تحت عنوان: “نزوى تاريخ وحضارة”، وتشكل البحوث التي قدمت في الندوة بمختلف موضوعاتها عبر الأزمنة والعصور واحدة من وسائل التعرف عن مدينة نزوى موقعا ومكانةً جغرافيةً، وصلة المدينة بما جاورها من مدن شهدت هي الأخرى جوانب حضارية وتاريخية، وأسهمت في عدد من جوانب مسارات التاريخ العُماني.
 وفي مقدمة الكتاب يقول الدكتور حمد بن محمد الضوياني، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية إن هذا الإصدار يبرز الجوانب الحضارية والتاريخية لإنجازات العُماني على مر العصور من خلال البحوث والدراسات المتخصصة في مجال التاريخ والثقافة والاقتصاد والسياسة والآداب وغيرها، وفق منهجية عمل اعتمدتها الهيئة لغرض إجراء مزيد من البحث المعمق في المصادر الأساسية المعتمدة على الشواهد التاريخية المختلفة، بما في ذلك المخطوطات والوثائق والخرائط وغيرها؛ للكشف عن الحقائق المدعومة بشواهد الإثبات التاريخي، ووضع المحاور والاستدلالات لمسار البحوث ومنهجيتها.
 وأضاف أن الهيئة نظمت ندوة تاريخية متخصصة تحت عنوان “نزوى تاريخ وحضارة” هدفت إلى الكشف عن الجوانب التاريخية والحضارية لعدد من المدن العُمانية التي شهدت خلال الحقب التاريخية أحداثا، وأسهمت بدور فاعل في مجريات التاريخ العُماني ومسيرته، فأضحت بعضها عواصم لعهود تعاقبت خلالها نظم حكم من أئمة وسلاطين، وشكلت منارة علم يقصدها العلماء والمتعلمين، والقادة والساسة وغيرهم.
 وأشار إلى أن نزوى بجانب مدن أخرى تصدرت صدارة المدن التي حفل بها المؤرخون وكتب التاريخ؛ ولهذه الغاية فإن أوراق العمل والموضوعات الواردة في دفة هذا الإصدار تحكي جانبا من جوانب تاريخ نزوى، ويظل باب البحث والتعمق في تاريخ وحضارة مدينة نزوى مفتوحا ومتاحا للباحثين والدارسين.
 من جانبها، قالت الدكتورة أحلام بنت حمود الجهورية، المديرة المساعدة لدائرة البحوث والدراسات بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية إن الجزء الثاني من كتاب: “ملامح من تاريخ وحضارة مدينة نزوى” يأتي مكملًا للجزء الأول الذي ناقشت أبحاثه الموقع الجغرافي والمكانة التاريخية لمدينة نزوى، وملامح من الحياة الاقتصادية والاجتماعية لمدينة نزوى.
 وأضافت أن الجزء الثاني من هذا الإصدار يناقش من خلال سبعة عشر بحثا، الدور الثقافي العميق والمؤثر الذي قامت به مدينة نزوى عبر حِقب تاريخية مختلفة، فكانت منارة للعلم والثقافة، ومحجا لطلاب العلم والمعرفة.
جدير بالذكر أن دار لبان للنشر ستتولى توزيع إصدارات هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية داخل سلطنة عُمان وخارجها من خلال منافذ البيع أو المعارض المحلية والدولية التي تشارك فيها الدار، وستتولى دار لبان عرض أكثر من 35 إصدارا للهيئة في مكتبتها بمنطقة غلا الصناعية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*