جلالة السلطان يترأس اجتماع مجلس الوزراء ويشيد بالدور الإيجابي الذي قامت به الحكومة لتحسين الوضع المالي وتقليل عجز الموازنة العامة للدولة

جلالته يؤكد إلى أهمية قيام المحافظين بالمتابعة والإشراف على تنفيذ المشاريع المخطط لها بالتنسيق مع الجهات المعنية

مسقط – العمانية|

تفضّل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، فترأس صباح اليوم اجتماع مجلس الوزراء بقصر البركة العامر.

وقد استهل جلالته، أبقاه الله، الاجتماع متوجها إلى الله عز وجل بالحمد والثناء على فيضه على عُمان وأهلها من نعم كثيرة وأفضال عديدة، سائلا المولى سبحانه وتعالى أن يديم عطاياه على وطننا العزيز وأهله وكل المقيمين على أرضه، وأن يسبغ على الجميع موفور الصحة والبركة.. إنه على كل شيء قدير.

ثم تفضل جلالته باستعراض الأوضاع المحلية، حيث أكد، أعزه الله،على أن ما تحقق من إنجازات على المستوى الوطني في شتى المجالات جاء، بتوفيق من الله عز وجل ثم بفضل تضافر الجهود المبذولة من كافة المسؤولين ومؤسسات الدولة المختلفة، وبتآزر وتلاحم المواطنين الذين كان لهم دور محوري في تحقيق ما نصبو إليه من إنجازات، مشيدا، أيده الله، بالدور الإيجابي الذي قامت به الحكومة لتحسين الوضع المالي وتقليل عجز الموازنة العامة للدولة، وبالإجراءات التي استهدفت تحقيق الاستدامة المالية والتي انعكست إيجابا على كافة المؤشرات الاقتصادية والنقدية، وعلى التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان وتحسُّن النظرة المستقبلية لها من قبل الوكالات الدولية إلى نظرة مستقرة وإيجابية، رغم التحديات التي فرضتها الأوضاع الاقتصادية العالمية، وتفشي جائحة كورونا “كوفيد 19”.

موضحا جلالته، حفظه الله ورعاه أن النتائج الإيجابية التي تحققت على المستويين الاقتصادي والاجتماعي مكنت الحكومة من تنفيذ عدد من البرامج واستكمال العديد من المبادرات والمشاريع الاستراتيجية.

ومع قرب بداية السنة الثانية من خطة التنمية الخمسية العاشرة التي تعد الخطة التنفيذية الأولى لرؤية “عُمان 2040” وجّه جلالته كافة الجهات المعنية ببذل جهود مضاعفة ومتناغمة لتنفيذ الخطط والبرامج حسبما هو مقرر لها وتذليل التحديات التي تواجه تحقيقها، والتركيز على نمو قطاعات التنويع الاقتصادي والالتزام بتنفيذ ومتابعة ذلك لتحقيق مستهدفات الرؤية بما يضع الاقتصاد الوطني في المسار الصحيح ويساهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي.

وفي ظل الاهتمام السامي المتواصل بالجوانب الاجتماعية وبتنفيذ المشاريع الإنمائية في كافة القطاعات بمختلف المحافظات أكد جلالته، على أن الخطة الخمسية العاشرة تضمنت العديد من المشاريع التنموية ذات البعد الاجتماعي في مختلف المحافظات كالمدارس والمستشفيات والطرق الداخلية والمساكن الاجتماعية.. مشيرا جلالته إلى أهمية قيام المحافظين في تلك المناطق بالمتابعة والإشراف على تنفيذ المشاريع المخطط لها بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وعلى ضوء استعراض الموقف التنفيذي للبرنامج الوطني للتشغيل والمبادرات الخاصة بالتشغيل والجهود المبذولة في هذا الجانب من كافة القطاعات المدنية والعسكرية والقطاع الخاص خلال العام الحالي 2021. أكد جلالة السلطان المعظم على ضرورة إعطاء مزيد من الاهتمام لهذا الجانب، ومتابعة تنفيذ البرنامج والمبادرات الخاصة به بما يساعد على استدامة تشغيل الباحثين عن عمل في مختلف القطاعات وخصوصا أبناءنا الشباب.

وفي إطار تكامل الجهود بين مختلف مؤسسات الدولة وأجهزتها وبعد استعراض أهم ما ورد في تقرير جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة لعام 2020.. أكد جلالته على أهمية متابعة هذا الجانب ووضع الآليات المناسبة لمعالجة أية تحديات تحقيقا للصالح العام.

وفي ضوء الزيادة المطردة التي تشهدها دول العالم في الإصابة بالمتحورات المتعددة “لكوفيد 19” وتزايد أعداد المصابين به في الآونة الأخيرة، فقد حث جلالته جميع أفراد المجتمع على الالتزام بالضوابط والاحترازات التي تعتمدها الجهات المعنية حماية للصحة العامة، ولاستمرارية مؤسسات الدولة والقطاع الخاص في أداء أعمالها وتقديم خدماتها المختلفة.

على صعيد آخر.. استعرض جلالة السلطان المعظم العلاقات الثنائية مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة، مشيرا جلالته إلى ما حفلت به الفترة الأخيرة من زيارات ولقاءات أسفرت عن نتائج طيبة، مؤكدا جلالته على اهتمام سلطنة عُمان بالتعاون مع كافة الدول في العديد من المجالات وبما يحقق مصالح الجميع.

وفي ختام الاجتماع. تفضّل جلالة السلطان المعظم، حفظه الله ورعاه، بالتطرق إلى عدد من الجوانب التي تهم الوطن والمواطنين، وأسدى توجيهاته الكريمة في هذا الشأن، متمنيا جلالته للجميع دوام السداد والتوفيق لما فيه الخير والنماء لهذا الوطن العزيز وأبنائه الأوفياء.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*