مسقط – وجهات|
تنظم وزارة التراث والسياحة يوم غد الاثنين حفلا بمناسبة استكمال مشروع “استعادة النيازك العمانية”، وذلك بمركز نزوى الثقافي تحت رعاية المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل التراث.يُشار إلى أن هذه النيازك قد تم إرسالها للدراسة والتحليل العلمي بالتعاون مع متحف التاريخ الطبيعي في بيرن بسويسرا.
وكانت وزارة التراث والسياحة، قد وقعت في فبراير 2020 اتفاقية مسح وتوثيق ودراسة وتصنيف النيازك العُمانية، مع متحف “بيرن” للتاريخ الطبيعي بسويسرا.وتأتي الاتفاقية امتداداً لمذكرة التفاهم الموقعة عام 2009 بين وزارة التجارة والصناعة العُمانية والمتحف، لدراسة النيازك وتصنيفها، والذي بدأ فعلياً عام 2011، وأثمر عن دراسة عدد مهم من النيازك بأجناسها المُختلفة وحمايتها وحفظها وفق المعايير العلمية المتبعة.وشهدت الفترة الماضية تسليم المجموعة الأولى من المتحف المتمثلة فيما يزيد عن 100 نيزك تتضمنت قطعتين نادرتين على المستوى العالمي مصدرهما القمر والمريخ، ويعودان إلى آلاف السنين وتصل قيمتهما إلى ملايين الدولارات، وتعتمد أسعارها على أوزانها وندرتها، حيث يصل سعر الجرام للنيزك القمري ما يقارب 10 آلاف دولار للجرام الواحد، والنيزك المريخي ما يقارب 5 آلاف دولار للجرام.
وتمتلك سلطنة عُمان حوالي 10 آلاف قطعة نيزكية، 80% منها موجودة بالسلطنة، ومحفوظة بمخازن الوزارة، بينما تم إرسال 20% لمتحف التاريخ الطبيعي ببيرن، لغرض الدراسة.
وكانت الوزارة قد أعلنت عن انها ستسعى إلى تركيب كاميرات تراقب السماء في 4 مواقع مختلفة، وتم اختبارها في أستراليا، لرصد أي نيازك تدخل أجواء السلطنة، والوصول إليها فور سقوطها لإجراء المزيد من البحوث العلمية عليها قبل تأثرها بالعوامل الأرضية.
خاصة وان الأرض العمانية مثالية للبحث عن هذه الصخور، بسبب ما تحويه من طبيعة جيولوجية وجغرافية وامتداد الصحاري، وعدم وجود التضاريس يؤدي إلى كثرة العثور على هذه التحف القيمة التي تعد تراثا حضاريا لهذا البلد.
وكان قد سقط نيزك في عام 2012 وعثر عليه بعد 5 أعوام، كما أنه لا توجد منطقة محددة تسقط فيها النيازك بشكل أكبر دون غيرها حسب تصريحات سابقة.