السلطنة تدعو لتعاون مؤسسات القطاع الصحي الخاص لـصناعة السياحة العلاجية


رئيس الغرفة: نتطلع إلى استقطاب الاستثمارات بالقطاع الصحي والمنتجعات الصحية من إيران والدول الإسلامية  

طهران – وجهات|


دعت السلطنة ممثلة في غرفة تجارة وصناعة عمان لتعاون مؤسسات القطاع الصحي الخاص من أجل أن تتبوأ السياحة العلاجية في الدول الإسلامية مكانتها على خريطة السياحة العالمية مؤكدة أمام المؤتمر الصحي الدولي الخامس للدول الإسلامية والمنعقد في العاصمة الإيرانية طهران خلال الفترة من 7 إلى 9 نوفمبر الجاري أن تحويل السياحة العلاجية من خدمات صحية متفردة إلى صناعة ومصدر من مصادر التنويع الاقتصادي يتطلب من مؤسسات القطاع الصحي الخاص في الدول الإسلامية التعاون بينها وذلك عبر ابرام الشراكات والتفاهمات وتبادل الخبرات سعيا لأن تقدم الدول الإسلامية خدمات عالية الجودة وتكاليف طبية بأسعار تنافسية مع تبني السياسات والإجراءات التي تعمل على تعزيز نمو هذه الصناعة وهو أمر منوط بالمقام الأول بالقطاع الصحي الخاص.

تجهيزات حديثة

 وقال المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، إن القطاع الصحي الخاص بالسلطنة أثبت أثناء جائحة انتشار فيروس كورونا (كوفيدـ19) مكانته ودوره كرديف ومساند للمنظومة الصحية وذلك بما يتمتع به من تجهيزات حديثة وكوادر طبية مؤهلة وانتشار يغطي كافة محافظات السلطنة حيث أنه ووفقا لبيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في سلطنة عمان بلغ عدد المستشفيات الخاصة 27 مستشفى إضافة إلى 283 مجمعا صحيا و947 عيادة خاصة و794 صيدلية خاصة في حين بلغ عدد الزيارات للعيادات الخارجية الخاصة في العام 2020 نحو مليونين و893 ألفا و553 زيارة بمحتلف محافظات السلطنة.
وأضاف قائلا: أنه مثلما يعد استخدام التقنيات الجديدة في صناعة المعدات الطبية والمخبرية أحد متطلبات البلدان لتقديم الخدمات الصحية المثلى، فإن صناعة السياحة العلاجية تتطلب أيضا توسيع العلاقات الدولية في مجال نقل المعرفة التقنية والتعاون لدعم سلاسل توريد الأجهزة الطبية والمخبرية في الدول الإسلامية وتمكين المصنعين من الوصول إلى المواد الخام.
كما قال، إن السلطنة تتطلع إلى استقطاب الاستثمارات بالقطاع الصحي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الإسلامية واغتنام المزايا والحوافز التي يتم تقديمها  للمستثمرين، حيث أن السلطنة ترحب بالاستثمار في المستشفيات التخصصية ومؤسسات تقديم الرعاية الصحية النوعية. خاصة وأن الاستثمار في القطاع الصحي بمختلف محافظات السلطنة يعتبر استثمارا واعدا نظرا لتركز استثمارات القطاع الصحي الخاص في محافظة مسقط.
كما أن السلطنة وبما تمتاز به من طبيعة استثنائية ومقومات بيئية وحوافز للاستثمار في القطاع السياحي فإنها تتطلع إلى جذب الاستثمارات في قطاع المنتجعات الصحية والعلاجية والذي سيكون استثمارا على درجة عالية من المضمونية كونه منتج سياحي واعد.
القطاع السياحي 

وبين رئيس الغرفة، أن الرؤية المستقبلية (عمان 2040) والتي شرعت السلطنة في خطواتها التنفيذية برعاية واهتمام من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، أدرجت القطاع السياحي ضمن القطاعات الواعدة المعول عليها في توجهات التنويع الاقتصادي وبما ينسحب على ذلك من إيجاد منتجات سياحية تدعم المقومات التنافسية للسلطنة ما يجعل من السياحة العلاجية ضمن هذه المنتجات ويدعونا للمزيد من التمكين للقطاع الصحي الخاص.
كما أكد رغبة السلطنة في استضافة المؤتمر الصحي الإسلامي السادس العام القادم.
وناقشت جلسات المؤتمر عددا من المواضيع حيث تطرقت ورقة عمل عن السياحة العلاجية وضرورة أن تقدم الدول الإسلامية خدمات عالية الجودة وتكاليف طبية منخفضة بسبب الظروف الخاصة والقدرات المحتملة، وبالسياسات الصحيحة والإجراءات السريعة لتعزيز نمو هذه الصناعة في البلدان الإسلامية.
مناقشات 

كما تم مناقشة المناهج التنموية المتعلقة بالسياحة العلاجية في الدول والفرص والتحديات المستقبلية للتعاون الدولي ودور شركات خدمات السياحة العلاجية في تطوير التعاون الدولي وتقديم الفرص والتسهيلات الاستثمارية التي يمكن أن تقدمها الحكومات للمستثمرين الدوليين ودور الشركات الناشئة والشركات الجديدة في مستقبل صناعة السياحة العلاجية.
من جانبها، ناقشت ورقة عمل عن المختبرات الطبية استخدام التقنيات الحديثة في صناعة المعدات الطبية والمخبرية كأحد متطلبات البلدان لتقديم الخدمات الصحية المثلى والحاجة إلى توسيع العلاقات الدولية في مجال نقل المعرفة التقنية والتعاون التجاري ذي الصلة حيث تم التأكيد على الحاجة إلى إنشاء سلسلة توريد للأجهزة الطبية والمخبرية في الدول الإسلامية والتحقيق في المشاكل التي تواجه الشركات المصنعة من الوصول إلى المواد الخام لتصدير المنتجات ودراسة الفرص والتحديات الاستثمارية في مجال إنتاج المعدات الطبية والمخبرية ودور ومكانة سوق الدول الإسلامية في التفاعلات الدولية وجذب الاستثمار الأجنبي.
 وفي ورقة عمل عن الطب التقليدي والمنتجات الطبيعية ناقش المؤتمر مكانة الطب التقليدي والتكميلي في إيران والعالم حيث تُظهر العديد من الدراسات المقارنة في أجزاء كثيرة من العالم والمنطقة أن أكثر من 80٪ من الناس يميلون إلى استخدام كل من الخدمات الطبية الحديثة والطب التقليدي والطب الأصلي (الطب المركب).
صحة المجتمع 
وتم التطرق إلى دور الطب المتكامل في تعزيز صحة المجتمع (أثر الطب التقليدي والطب الحديث) واستراتيجيات تطوير زراعة وتعبئة النباتات الطبية واستراتيجيات تطوير صناعات المنتجات العشبية والطبيعية ذات التقنية العالية (الصيدلة التقليدية) ومكانة الطب التقليدي في تطوير السياحة الصحية والعلاج بالطبيعة ودور المراكز المتخصصة للطب التقليدي (كليات الصحة وعيادات الطب التقليدي IPD) في تقديم خدمات قياسية للطب التقليدي للمرضى الدوليين.
كذلك شهدت مناقشات المؤتمر أوراق عمل عن السياحة الرياضية و دور وكالات السياحة في تطوير السياحة الرياضية في الدول الإسلامية مناقشة تجارب الدول في تطوير صناعة السياحة الرياضية استراتيجيات لجذب الاستثمارات في تطوير المنشآت الرياضية بالاضافة إلى سياحة الطبيعة والغذاء الصحي عبر التطرق إلى دور المنظمات والجمعيات ذات الصلة بمجال السياحة البيئية وسياحة الاستشفاء والسياحة الغذائية في تمييز قدرات الدول وكيفية تحديد الجولات المتخصصة في مجال السياحة البيئية والغذاء الصحي ودراسة معوقات وقضايا التنمية في القطاعات ذات الصلة وفرص وتحديات الاستثمار.
كما ضم جدول أعمال المؤتمر مناقشات حول إدخال فرص الاستثمار في السياحة الصحية والصحية لأفضل الشركات الناشئة وقدرات التعاون بين الدول الأوروبية والإسلامية في مجال السياحة العلاجية والتعاون التجاري بين تركيا والدول الإسلامية في مجال السياحة العلاجية.
واقيم على هامش المؤتمر معرضا لخدمات ومنتجات الشركات الرائدة والنشطاء الرئيسيين في السياحة العلاجية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*