للتعريف بأهمية العائد الكربوني وتحقيق القيمة المضافة والجدوى الاقتصادية من الأشجار والنباتات
الكندي: المبادرة تعزز الحماية من آثار التغير المناخي
العمري: الجميع شركاء في حماية البيئة والحفاظ على منظومة الاستدامة
الأخزمي: البيئة إحدى الركائز الأساسية للحياة والسياحة
الغريبي: التَّقَدُّمَ الكبيرَ في التكنولوجيا وَالطُرُق الزِرَاعِيَّة يُحَتِّمُ النَّظَرَ في طُرُقٍ جَدِيدَةٍ وَمُبْتَكَرَةٍ لِعَمَلِيَّاتِ الاسْتِزْراعِ
مسقط – العمانية|
بدأت اليوم أعمال حلقة العمل الثالثة للمبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة تهدف إلى التعريف بها والجهود المبذولة في تنفيذها والتعريف بأهمية العائد الكربوني وتحقيق القيمة المضافة والجدوى الاقتصادية من الأشجار والنباتات البرية العُمانية والاستفادة من المياه المعالجة بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض .
وأكد محمد بن سليمان الكندي نائب محافظ مسقط راعي المناسبة، أن هذه المبادرة الوطنية التي نظمتها هيئة البيئة تأتي في إطار تعزيز الحماية من آثار التغير المناخي بالإضافة إلى التنوع البيولوجي على مستوى البيئة الخصبة في كثير من الأحياء الطبيعية والحيوانات الدقيقة المختلفة التي تعيش في مثل هذه البيئات المزروعة في سلطنة عُمان.
وأضاف أن هذه المبادرة جاءت بالتعاون بين مختلف الجهات من القطاعين العام والخاص بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني في زراعة 10 ملايين شجرة عبر مراحل مختلفة .
حماية البيئة
من جانبه، أكد الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة، على أن الجميع شركاء في حماية البيئة، والحفاظ على منظومة الاستدامة. مشيرا إلى أن المبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة جاءت لتحقق مجموعة من البرامج في مقدمتها مكافحة التصحر وزيادة الرقعة الخضراء وامتصاص ثاني أكسيد الكربون .
وقال، هناك العديد من المبادرات التي جاءت بعد هذه المبادرة على مستوى العالم منها استزراع أشجار برية وعلى هذا الأساس تقوم هيئة البيئة بتجهيز مشاتل في مختلف محافظات سلطنة عُمان لتوفير كافة الأشجار البرية بمختلف أنواعها .
وأضاف، أن الهيئة تعمل جنبا إلى جنب مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة والأفراد والجمعيات الأهلية والفرق التطوعية في عملية استزراع بمختلف البيئات في سلطنة عُمان مشيرا إلى أن عملية الاستزراع لم تعد ترفيهًا بل أصبحت ضرورة قصوى للحد من الانبعاثات وامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون بهدف الحفاظ على كوكب الأرض.
وتسلط المبادرة الضوء على الجهود والشركاء في تنفيذها والتعريف بأهميتها للعائد الكربوني وتحقيق القيمة المضافة، والجدوى الاقتصادية من الأشجار والنباتات البرية العُمانية والاستفادة من المياه المعالجة.
ركيزة أساسية
وألقى المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي مدير عام صون البيئة في هيئة البيئة كلمة أكد فيها أن المبادرة الوطنية لزراعة عشرة ملايين شجرة تأتي حرصا وتأكيدا من الهيئة على الاهتمام والمحافظة على الموارد الطبيعية مؤكدا الأهمية البيئية والاقتصادية والثقافية للنباتات كونها مصدرا أساسيا للصناعات الغذائية والدوائية بالإضافة إلى أنها تدعم حياة الكثير من الكائنات الحية وتحافظ على توازن الأنظمة البيئية.
وأضاف أن هيئة البيئة باعتبارها الجهة المسؤولة عن حماية التنوع الأحيائي والحياة الفطرية في سلطنة عُمان حيث تعمل بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة للتنسيق ومواءمة المشروعات الوطنية للحفاظ على التنوع الأحيائي واستخدام مكوناته بصورة مستدامة وضمان أن هذا الاستخدام لا يشكل خطرا على فرص بقاء الأنواع في الطبيعة.
وقال: إن البيئة تعد إحدى الركائز الأساسية للحياة والسياحة مشيرا إلى أن سلطنة عُمان حرصت على تطوير العمل البيئي من خلال مسيرة حافلة لحماية البيئة وصون مواردها الطبيعية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي لافتا إلى أن هناك العديد من العوامل التي أدت إلى تدهور وفقدان التنوع الاحيائي والنباتي من بينها : العوامل البشرية المؤثرة في اختلال التوازن البيئي إضافة إلى العوامل الطبيعية الأخرى وتتمثل في التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية وخاصة الفيضانات والجفاف.
غايات رئيسة
وفي السياق ذاته، قال المهندس محمد بن أحمد الغريبي مدير العلاقات الخارجية والاتصالات بشركة تنمية نفط عُمان إن تَدْشين هَيْئَةِ البِيئَةِ وَشَرِكَةِ تَنْمِيَةِ نِفْطِ عُمانَ لِلْمُبَادَرَةِ الوَطَنِيَّةِ لِزِرَاعَةِ عَشْرَةِ مَلايينَ شَجَرَةٍ في يَوْمِ البِيئَةِ العُمانيّ ضَرُورَةٌ أَمْلَاهَا الواقِعُ البِيئِيُّ، وَعَمَلٌ اِسْتِبَاقِيٌّ يَسْتَشْرِفُ حَالَ الغِطاءِ النَّباتِـيِّ في سلطنة عُمان.
وأضاف أنَّ هَذِهِ الـمُبادَرَةَ تَهْدِفُ إِلَى عِدَّةِ غَايَاتٍ رَئِيسةٍ مِنْهَا زِيَادَةُ الغِطاءِ النَّبَاتِـيِّ وَاسْتِدَامَتِهِ، وَرَفْعُ الوَعْيِ البِيئِيِّ لَدَى أَفْرادِ الـمُجْتَمَعِ، وَخَفْضُ اِنْبِعَاثاتِ ثَاني أُكسيدِ الكَربون مشيرا إلى أن اِخْتِيَار النَّباتاتِ وَالأَشْجارِ الـمَحَلِّيَّةِ في هَذِهِ الـمُبادَرَةِ وذلك لـِمَا تَتَمَتَّعُ بِهِ مِنْ خَصائِصَ مـُحَدَّدَةٍ قَادِرَة عَلَى التَّكَيُّفِ مَعَ مناخِ سلْطَنَةِ عُمان الحارِّ وَالجافِّ نِسْبِيًّا .
وأشار إلى أن مِنْ التَحَدِّيَات التي وَاجَهَتْ فَرِيقَ الـمَشْروعِ مِنْ هَيْئَةِ البِيئَةِ وَشَرِكَةِ تَنْمِيَةِ نِفْطِ عُمانَ وَالشَّرِكَاتِ أنه لم يُثْنِ عَزِيمَتِهِمْ حيث تمت زِرَاعَةُ أَكْثَرَ مِنْ ٥٠ أَلْفَ شَجَرَةٍ مَحَلِّيَّةٍ في كافة أَرْجَاءِ سلطنة عُمان وتوزيعها بالإضافة إلى إِنْشاء مَشاتِلَ جَدِيدَةٍ وَإِعَادَة تَأْهيلِ القَديمِ مِنْهَا .
وأوضح أنَّ التَّقَدُّمَ الكبيرَ في التكنولوجيا وَالطُرُق الزِرَاعِيَّة يُحَتِّمُ النَّظَرَ في طُرُقٍ جَدِيدَةٍ وَمُبْتَكَرَةٍ لِعَمَلِيَّاتِ الاسْتِزْراعِ. مشيرا إلى أن الشركة حَرصَتِ عَلَى تَجْريبِ تِقْنِيَاتٍ جَديدَةٍ منها: طَائِراتٍ بِدونِ طَيَّارٍ (درون) مِـمَّا قَلَّلَ مِنْ الجُهْدِ البَشَرَيِّ وأسهم في تَسْرِيعِ العَمَلِ.
8 محاور
واشتملت حلقة العمل الثالثة للمبادرة الوطنية على زراعة 10 ملايين شجرة على 8 محاور تضمنت : المبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة وتحقيق العائد الكربوني من المبادرة ومبادرة اوكيو الخضراء والاستفادة من المياه المعالجة في التشجير وإدارة الموارد الوراثية النباتية.
كما تضمنت الحلقة محور : نحو تنمية عمرانية مستدامة وبرنامج المنافع والجدوى الاقتصادية من الأشجار والنباتات العمانية وأنشطة وبرامج جمعية السدر العمانية.