مسقط – وجهات|
أوصى المشاركون في منتدى «تمكين المرأة مجتمعيا» بتوفير قاعدة بيانات دقيقة في مختلف المجالات الاقتصادية للمساعدة في دعم قرار الاستثمار، وإنشاء صندوق لدعم تمويل رائدات الأعمال، والعمل على إيجاد آليات لقياس مدى ملاءمة بيئة العمل مع التوسع في إنشاء حضانات رعاية الأطفال وتطبيق الدوام المرن والدوام عن بعد وتبني برنامج لتمكين المرأة اقتصاديا، وكذلك دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وتم خلال المنتدى، الذي عقد السبت الماضي برعاية اعلامية من جريدة “وجهات”، استعراض عدد من تجارب النجاح المشرفة لرائدات الأعمال العمانيات في مجالات متعددة مثل التسويق والتصميم الهندسي والفنون والتجارة وغير ذلك من المجالات، كما تم تقديم عرض فني مرئي حول مساهمات المرأة العمانية بين الماضي والحاضر.
وعقد المنتدى تحت رعاية الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، ونظمته مشاريع ريما المتكاملة بالتعاون مع غرفة صناعة وتجارة عمان.
وقال المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان: إن المنتدى يأتي تقديرا للدور الريادي والقيادي للمرأة العمانية وبالتزامن مع يوم المرأة العمانية، ويهدف إلى المساهمة في تمكين المرأة العمانية مجتمعيا، وتعزيز دورها في جميع القطاعات والمجالات، والتأكيد على دورها في الخطط المستقبلية، وتقديم الدعم لها بالمبادرة والتمويل من أجل تعظيم الفرص لرائدات الأعمال وإبراز النجاح الذي وصلن إليه.
وتضمن المنتدى جلستين حواريتين حول تمكين المرأة العمانية مجتمعياً وتعزيز دورها الريادي في مختلف المجالات، وناقش المشاركون عددا من المحاور والمتطلبات اللازمة لتمكين المرأة منها الضرورات التشريعية، وبيئات العمل الداعمة، وتدريب وتطوير المرأة قياديا، وتمكين المرأة في مجالات الاستثمار وريادة الأعمال، وألقت أوراق العمل التي قدمها المشاركون الضوء على تطور دور المرأة مجتمعيا والدور الذي تقوم به في مجالات متعددة منها القطاع الصحي، والبحث العلمي وريادة الأعمال والاستثمار، وغير ذلك من المجالات، والتحديات التي تواجه هذا الدور وما يمكن القيام به للتغلب عليها.
وشارك في الجلسة الأولى هلال بن حمد الصارمي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية السيب وقد ألقت مشاركته الضوء على مشاركة المرأة مجتمعيا بين الواقع والمأمول، وتناول الدكتور خليفة بن سيف الهنائي، قاضٍ ورئيس محكمة سابق، أهم جوانب التطور التشريعي التي تدعم المرأة من خلال قوانين العمل أو غير ذلك من القوانين، أما الشيخ صلاح بن هلال المعولي الرئيس التنفيذي لصندوق تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «إنماء» فقد ركز في مشاركته على عوامل نجاح رائدات الأعمال، وتناولت الإعلامية منى بنت محفوظ المنذرية التأثيرات الواسعة التي يقوم بها دور المرأة في الإعلام، أما المهندسة سهام بنت أحمد الحارثية الشريك والرئيس التنفيذي لشركة أساور العقارية، فقد تناولت محور المرأة والاستثمار والأهمية الكبيرة التي يكتسبها تعزيز الدور الاقتصادي والاستثماري للمرأة وخاصة ما يحدثه ذلك من تأثيرات إيجابية على الأسرة والنشء.
وخلال الجلسة الثانية تناول الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد كشوب أسس تمكين المرأة اقتصاديا، وقدمت الدكتورة عذراء بنت هلال المعولية عرضا حول دور المرأة في مجال البحث العلمي والتحديات التي تواجهها في هذا المجال، بينما استعرضت الدكتورة ياسمين البلوشية، مديرة مشروع «اعتماد» لتطوير القيادات العمانية، أهمية تمكين وتدريب وتطوير المرأة قياديا، واستعرض المدرب طلال بن عبدالله البلوشي الملامح الأساسية الواجب توفرها في بيئة العمل الداعمة للمرأة، وألقت الدكتورة آمال بنت عبدالله أمبوسعيدية، الضوء على التحديات النفسية والاجتماعية المترتبة على تعدد أدوار المرأة اجتماعيا واقتصاديا.