مسقط-وجهات | استعدت وتزينت مختلف الوجهات السياحية لاستقبال ألاف الزوار خلال اجازة العيد الوطني الخامس والأربعين، والتي تتزامن مع الأجواء المناخية الرائعة وبداية الموسم السياحي الشتوي حيث يزداد الإقبال على زيارة تلك الوجهات بتنوعها بين الشواطئ والجبال والرمال والأودية والقلاع والحصون.
فقد استعدت المنشآت الفندقية والسياحية والجهات العاملة في المجال جيداً لاستيعاب الإقبال المتوقع، كما أعدت برامج سياحية مميزة لقضاء فترة الاجازة، حيث سيتوافد الألاف من السائحين من العمانيين والمقيمين بهدف قضاء إجازة العيد الوطني والاستمتاع بالمزايا السياحية بالسلطنة سواء تراثية اوطبيعية، والأجواء المناخية الرائعة في مختلف ارجاء البلاد.
ويجمع العاملون في المجال السياحي على أن الإقبال سيتركزعلى المعالم الطبيعية والتاريخية كالأودية والعيون المائية والشواطئ والصحارى وبعض المعالم السياحية في المرتفعات الجبلية إضافة إلى زيارة المعالم التاريخية كالقلاع والحصون المنتشرة في محافظات السلطنة المختلفة، خاصة وأن الحجوزات مستمرة منذ أيام سواء بالنسبة للفنادق أو المخيمات والمنتجعات، بالاضافة الى تنوع الزوار بين السياحة المحلية للعمانيين والمقيمين أو السياحة الخليجية أو العالمية، وتؤكد مصادر سياحية أن حجوزات الفنادق خلال فترة الإجازة بلغت 100 في المئة، خاصة وأن هذه الإجازة تأتي في الموسم الشتوي الذي يشهد تدفقاً كبيراً من السياح منذ بدايته.
الوطنية للعبارات
والبداية مع الشركة الوطنية للعبارات التي أعلنت عن زيادة عدد رحلاتها من مسقط إلى مسندم وكذلك من شنة إلى مصيرة وذلك لمواكبة الحركة السياحية والتجارية المتزايدة من قبل المواطنين والمقيمين والسياح ، وقال نبهان بن حمد النبهاني مدير العلاقات العامة والإعلام بالشركة أن زيادة عدد الرحلات يأتي امتدادا لسياسة الشركة التشغيلية بالاستجابة لمتطلبات المسافرين بكافة فئاتهم والمساهمة الفاعلة في زيادة حركة السفر السياحية والتجارية والاجتماعية بين مختلف محافظات السلطنة الساحلية مشيرا الى ان الشركة تقدم خيارات سفر راقية للمسافرين وفق أعلى معايير الامن والسلامة.
وأضاف النبهاني أن هناك حجوزات مرتفعة من الآن وطلب كبير على الرحلات وتوقعات بأن يكون الحجز كاملاً حتى نهاية الأسبوع القادم حيث ستكون هناك 5 رحلات بين مسقط وخصب بدلاً من رحلتين وتستوعب الرحلة 208 مسافر إضافة إلى 56 سيارة ، وتستغرق 6 ساعات يستمتع خلالها المسافر بكافة وسائل الترفيه التي تتيحها الشركة ومنها القنوات الفضائية والواي فاي المجاني والوجبات والمشروبات الخفيفة والمجلات والكتب ، والضيافة المتوفرة طوال فترة الرحلة مع توفير أماكن مناسبة لتواجد العائلات ، إضافة إلى 6 رحلات بين شناص وخصب والتي تستوعب 106 مسافر و20 سيارة ، وبها نفس الإمكانيات المشار إليها ، كما تم زيادة عدد الرحلات من شنة الى مصيرة الى 8 رحلات يومياً وسيتم زيادتها حسب الإقبال ويمكن أن تصل الى 12 رحلة ، وبشكل دائم يشهد هذا الخط إقبالاً مستمراً ونسبة إشغال تصل الى 90% وتستوعب الرحلات 154 مسافر و38 سيارة .
وقال النبهاني أن الشركة الوطنية للعبارات وقعت إتفاقية مع شركة صور للإنتاج الفني التي دشنت مؤخراً فيلم ( قصة مهرة ) وذلك لعرض الفيلم حصرياً خلال رحلات العبارات كميزة إضافية في اجازات العيد الوطني وذلك قبل أن يعرض في دور السينما، خاصة وأن أحداثه تم تصويرها في محافظة مسندم ويستعرض العادات والتقاليد في الأسر العمانية.
الإستمتاع بالكثبان الرملية
ويقول حمدان الحجري صاحب ومدير مخيم المها العربي أن الحجوزات متواصلة منذ عدة أيام، وعلى مدار الساعة وتزداد مع اقتراب موعد الاجازة، وقد بلغ نسبة العمانيين من تلك الحجوزات أكثر من 80% ، ولهذا قام المخيم بالإستعداد جيداً لهذا الإقبال حيث وفرنا المزيد من الخدمات وأماكن الإقامة كما وفرنا عدداً أكبر من السيارات ذات الدفع الرباعي، وهناك عدة برامج سياحية ستناسب زوار المخيم الذين يأتون للإستمتاع بالكثبان الرملية التي تمنح رؤية بصرية متفردة، إضافة إلى مجموعة الأنشطة والفعاليات التي نقيمها، المقومات الطبيعية للموقع حيث التشكيلات الرملية والهدوء كموقع مميز لمشاهدة الشروق والغروب وتأمل النجوم .
ويضيف الحجري أن مخيم المها العربي يبعد 12 كم فقط عن الشارع الرئيسي الذي يربط مسقط بصور في ولاية بدية وتحديدا في منطقة الواصل الغنية بالكثبان الرملية .
بينما يقول جمعة بن سعيد المرشد السياحي أن الوجهات السياحية بالسلطنة تزدحم خلال هذه الفترة بالكثير من الزوار سواء عمانيين أو من مختلف الجنسيات ، منهم من يفضل السياحة البحرية أو ارتياد الصحراء أو المواقع التاريخية أو الأودية ، وهناك من يفضلون الجمع بين الاستمتاع بكل ذلك.
ويضيف أن الكثير من الزوار خاصة الشباب يأتون بسياراتهم ذات الدفع الرباعي لتجربة متعة التخييم على الرمال ،مشيراً إلى أنه يعمل خلال فترات الاجازات بالتنسيق مع إحدى شركات السياحة كمرشد للسائحين المتجهين الى جبل شمس او رمال الشرقية ووادي بني خالد والأشخرا وغيرها من الوجهات.
رأس الحد
أما نيابة رأس الحد التابعة لولاية صور فمن المنتظر أن تشهد نشاطا سياحيا كبيرا، ونسبة اشغال عالية ، حيث يشهد مثل هذا الوقت من الموسم توافد السياح الى رأس الحد من مختلف محافظات السلطنة ومن عدد من دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول العربية الشقيقة والمقيمين في السلطنة وعدد من الجنسيات الاوروبية، حيث تشتهر نيابة راس الحد بالرمال الذهبية التي تعشش عليها السلاحف وخصوصا الانواع النادرة منها كالسلاحف الخضراء وايضا بمواقع التخييم المتميزة حيث تستقطب محبي التخييم والصيد والرحلات البحرية.
ويقول بدر السناني مدير متحف رأس الجنز بمحمية السلاحف أن نسبة الإقبال تتزايد يوم بعد يوم ومن المتوقع أن تصل الى الحد الأقصى في اجازة العيد الوطني، مشيراً إلى أن طاقة المنتجع الاستيعابية تصل الى 200 زائر في الليلة الواحدة، كذلك الأمر مع محمية السلاحف برأس الحد حيث هناك استعداد لاستيعاب الاقبال الكبيرمن الزوار.
ويشير السناني إلى أن الإقبال سيكون كبيراً على وجهات سياحية أخرى لاتقل أهمية مثل المتاحف الموجودة في صور ووجهات أخرى مثل خوربطح وموقع فتح الخير وموقع صناعة السفن إضافة إلى وادي شاب وباقي الوجهات في شمال وجنوب الشرقية مثل رمال وهيبة ، وأغلبية الفنادق بمختلف تصنيفاتها ستكون ممتلئة بالكامل.
جبل شمس
ومن رأس الحد إلى جبل شمس حيث يقول حفيظ الرحمن من مخيم جبل شمس أن هناك استعدادات تجري على قدم وساق لاستقبال الزوار خلال فترة اجازة العيد ، ومنها على سبيل المثال أن المخيم قام بزيادة طاقته الإستيعابية من عدد الغرف والخيام ، إضافة إلى المؤن والخدمات التي يحتاجها الزوار خلال فترة الاجازة وترتيب برامج سياحية مثل الجولات الحرة في المنطقة.
ويضيف أن الإقبال من المتوقع أن يكون في كافة المنتجعات والمنشآت الفندقية في جبل شمس والجبل الأخضر ، وذلك للاستمتاع بالأجواء وباقي الوجهات السياحية المختلفة بالمحافظة وهي كثيرة.
الدقم
ومن الدقم حيث الطبيعة البكر والمستقبل السياحي الواعديقول فخري هندية ، مدير عام فندق كراون بلازا الدقم أن هناك استعدادات لاستقبال الزوار خلال فترة اجازة العيد الوطني حيث سيجد النزلاء كل ما يحتاجونه من وسائل الراحة المتطورة مثل الانترنت عالي السرعة المجاني، الإطلالة البحرية، النادي الصحي، كما أن الفندق يضم 213 غرفة وجناح، تطل كل نوافذها وشرفاتها على البحر.
ويكمل فخري متحدثاً عن الثروة السياحية النادرة لمحافظة الوسطى عامةً و ولاية الدقم خاصةً. حيث تتميز هذه المنطقة بوجود محمية المها الطبيعية، حديقة الصخور، رأس مدركة ورأس مركز والعديد من القرى الساحلية الأخرى التي تشتهر برحلات الصيد وتنوع الطيور بها، عوضاً عن المنظر البحري الخلاب و مناخها الرائع الذي يوحي بالراحة والإستجمام.