مسقط-وجهات | واصلت الدنماركية آني ماري ريندوم اعتلاء الصدارة في الترتيب العام لليوم الثاني على التوالي في بطولة العالم النسائية لقوارب الليزر راديال 2015م على الرغم من الظروف الجوية المتقلبة التي أدت إلى تأخر انطلاق السباقات إلى الساعة الواحدة ظهراً من يوم السبت، كما استطاعت غريمتها الهولندية ماريت بوميستر –حاملة لقب بطلة العالم حالياً- الحفاظ على مركزها الثاني هي الأخرى رغم عدم رضاها عن الأداء في اليوم الثاني.
كانت الرياح الخفيفة وراء تأجيل انطلاق السباقات إلى فترة الظهيرة حين بدأت نسمات الهواء تهب بسرعة أكبر، وواصلت الارتفاع حتى وصلت إلى ما يقارب 14 عقدة مع نهاية اليوم، مما أعطى البحّارات المتأخرات فرصة للتعويض عن أدائهم الضعيف نسبياً في السباق الأول.
كانت نتائج الدنماركية ريندوم (25 عاماً) مزيجاً من الأداء الضعيف في السباق الأول والأداء القوي في السباق الثاني الذي فازت به بجدارة ليكون ورقتها الرابحة للبقاء في عرش الصدارة بفارق نقطتين عن الهولندية بوميستر، ولذلك عادت ريندوم إلى المرسى والابتسامة تعلو محياها بنهاية اليوم، وقالت: “كان يوماً عصيباً حمل الكثير من العقبات والتقلبات، حيث كان السباق الأول سيئاً للغاية رغم انطلاقتي الجيدة التي لم تشفع لي بعد ذلك وارتكبت الكثير من الأخطاء، ولكنني سعيدة جداً لأنني استطعت التعويض في السباق الثاني واحتفظت بالمركز الأول”.
أما الهولندية ماريت بوميستر لم تكن سعيدة أبداً بأدائها، ولكنها عبرت على الأقل عن ارتياحها بالحفاظ على المركز الثاني وقالت: “كان يوماً عادياً لكنني غير راضية عن نفسي وعن أدائي الذي قدمته، لأنني تعودت على أن أبذل أقصى جهدي في كل سباق أخوضه ولكنني خذلت نفسي اليوم. أملي أن أقدم أداءاً أفضل غداً وفي الأيام القادمة”.
كان تحول الرياح من الخفيفة إلى السرعات الأعلى مصحوباً بتقلبات وتقطعات كثيرة في هبوب نسماتها، مما جعل السباق يسير في صالح أصحاب المهارات التكتيكية في التعامل مع هكذا ظروف، وكان من بين هؤلاء الذين استطاعوا التأقلم مع هذه الظروف الليتوانية فيكتوريجا أندروليت (23 سنة) التي استطاعت قبل فترة وجيزة أن تحجز مقعد بلادها في الألعاب الأولمبية، حيث أبحرت بقوة استثنائية في السباق الأول ضمن المجموعة الزرقاء وقطعت خط النهاية بفارق كبير يصل إلى دقيقة كاملة وست ثواني عن منافستها الفنلندية تولا تينكانين التي تحتل حالياً المركز الثالث في الترتيب العام.
وعلقت أندروليت على أداءها الرائع وقالت: “مفتاح السر لهذا اليوم كان في كيفية التعامل مع تقلبات الرياح، وأتوقع أنني –مع وزني الخفيف- استطعت تحقيق ذلك وحققت الفوز في السباق الأول. وبالرغم من البداية الضعيفة إلا أنني استطعت التعويض حتى وصلت إلى المراكز الثلاثة الأولى عند نقطة الالتفاف، وبعدها تقدمت إلى الصدارة وعززت من صدارتي عند خط النهاية”.
أما الصينية ليجيا زو (28 سنة) حاملة اللقب الأولمبي الحالي، والتي عادت إلى ميادين السباقات بعد انقطاع دام أكثر من عامين، فقد قدمت أداءاً جيداً هي الأخرى في اليوم الثاني، كان من ضمنه حصولها على المركز الثالث في مجموعتها في السباق الثاني، ولذا فهي تحتل الآن المركز الرابع في الترتيب العام، وقالت عند نهاية السباقات: “عندما تعاود الرياح في الهبوب فإنها تتجه إلى الميمنة، وهو أمر صعب إلا أنني أحاول الإبحار بأقصى سرعة ممكنة وأن أتعلم وأستفيد من خبرات الأخريات وأخطائهن”.
لم تكن زو الصينية الوحيدة التي تألقت في هذا اليوم، حيث برزت مواطنتها “مين جو” ضمن أفضل البحّارات في مجموعتها وحققت المركز الأول في السباق الافتتاحي في اليوم الثاني، ولكن ذلك لم يشفع لها كثيراً في الترتيب العام الذي يضعها حالياً في المركز التاسع عشر.
وبعد يومين من المنافسات الحامية، بقي أمام البحّارات يوم ثالث قبل يوم الإثنين الذي سيكون يوم راحة. وبعدها تواصل البحّارات السباقات يوم الثلاثاء حتى يوم الخميس الذي سيشهد يوم الختام وتتويج بطلة العالم في قوارب الليزر راديال. تنطلق السباقات لليوم الثالث عند الساعة الواحدة ظهراً، ويمكن للجماهير تتبع النتائج من اليوم الأول من خلال الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لفئة الليزر.